JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->

بحث حول منهج دراسة الحالة

خط المقالة

 

منهج دراسة الحالة


خطة البحث:

مقدمة

المطلب الأول :  تعريف منهج دراسة الحالة والمقصود منه وخصائص دراسة الحالة 

المبحث الأول: التعريف بمنهج دراسة الحالة

المبحث الثاني : خصائص منهج دراسة الحالة

المطلب الثاني :  مواضيع ومجالات دراسة الحالة وبعض الأساليب لجمع البيانات عند دراسة الحالة 

المبحث الأول:  مواضيع ومجالات منهج دراسة الحالة

المبحث الثاني: بعض الأساليب لجمع البيانات عند دراسة الحالة

المطلب الثالث :  خطوات دراسة الظواهر الاجتماعية و تصنيف النتائج 

المبحث الأول : خطوات دراسة الظواهر الاجتماعية و السياسة و الاقتصادية  

المبحث الثاني  : الخطوات الإجرائية التي تمر منها دراسة الحالة وتصنيفها

المبحث الثالث: خطوات دراسة الحالة

1-أنواع دراسات الحالة

1-2-دراسة الحالة الفردية

1-3- دراسة الحالات المتعددة

2-خطوات دراسة الحالة

المطلب الرابع : مزايا و عيوب دراسة الحالة

أ-مزايا دراسة الحالة

ب-عيوب دراسة الحالة

الخاتمة

 

 

 

 

مقدمة :

يعد منهج دراسة الحالة من بين المناهج المتميزة والتي يستند عليها العديد من للباحثين خصوصا في العلوم الحقة وكذلك بالنسبة للعلوم الاجتماعية والسياسية  لدراسة الظواهر السياسية و الاجتماعية ، وهي طريقة للاستنتاج ، تنطلق من التشخيص إلى التقرير وسواء كانت الظاهرة معقدة أو بسيطة داخل زمن ومكان محددين . 

وتبعا لذلك ، تشكل دراسة الحالة وسيلة للتقييم والتقويم والمعالجة وتفادي المشكلات، لدى يتم تحبيذه من طرف الباحثين خاصة في المجال السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي  والمشكلات التي تتطلب التدقيق والتحديد .

وفي هذا الشأن يرى بعض الباحثين بأنها " تهدف إلى دراسة الدورة الحيوية كلها كوحدة منفردة كشخص أو العائلة أو المؤسسة أو فئة اجتماعية أو مجتمع محلي، ومن الممكن اشتمال حالة مجتمع محلي أو جماعة صغيرة " [1].

وللتذكير، فقد استفاد في أول الأمر ، البحث الاثنوجرافي من هذا المنهج حيت تم استغلاله بشكل جيد مكن من دراسة المجتمعات الصغيرة والمحلية ، ولازالت الاستفادة منه متواصلة إلى يومنا هذا بالرغم من الانتقادات الموجهة إليه ، والمتعلقة بعدم تعميم نتائجه على المجتمع ككل.

تاريخيا ، استعمل منهج دراسة الحالة مند أوائل القرن العشرين ، وقد تم تطويره من طرف العديد من الباحثين في العلوم الاجتماعية والإنسانية .

ولتفادي انحصار منهج دراسة الحالة في مجالات متخصصة ترتبط بالتربية ومجال التدريس والمجال الطبي، تم تطعيمه بمناهج أخرى للحصول على نتائج مقبولة خاصة في مجال الظواهر لاجتماعية والسياسية كالاستمارة والمقابلة والاستجواب.

وللتذكير، إن منهج دراسة الحالة تستخدم حاليا كوسيلة للرفع من الكفاءة المهنية.

وتجدر الإشارة، إلى أن الهدف من هذا البحث، يتعلق بإنجاز تقرير عن منهج دراسة الحالة ومميزاته باعتباره- حسب بعض الباحثين - آلية للتوصل الى نتائج موضوعية سواء تعلق الأمر في مجال العلوم الحقة والظواهر الاجتماعية .

من داخل دائرة السياق السالف ذكره ، فما المقصود بمنهج دراسة الحالة؟ وما هي خصائصه ؟ وما هي مواضيعه ومجالاته ؟ وما هي التقنيات المتبعة لجمع المعلومات باتباع منهج دراسة الحالة ؟ وما هي طرق تصنيف المعلومات التي تم الحصول عليها ؟

 

 

 

 

 

 

المطلب الأول :  تعريف منهج دراسة الحالة والمقصود منه وخصائص دراسة الحالة 

المبحث الأول: التعريف بمنهج دراسة الحالة

الحالة صفة مرتبة بالشيء، كما يقصد به الحالة الراهنة ،أي الوضعية الحالية المرتبطة بزمان ومكان محددين، وقد تصبح هذه الوضعية مشكلة التي تتطلب التشخيص التفكير والبحت عن إيجاد الحلول المناسبة لها، وتفادي تداعياتها السلبية على المجتمع، وكان المنهج الوسيلة لفك رموزها وطلاسمها، وهكذا أخد منهج دراسة الحالة مكانته في حالة الاستعانة به أو اللجوء إليه . 

وعلى هذا الأساس اعتبره بعض الباحثين المتحمسين لهذا المنهج طريقة إجرائية تحليلية فعالة لدراسة الظاهرة الاجتماعية سواء تعلق الأمر بالمجال التربوي والصحي أو الاجتماعي أو السياسي.

أما كلمة" المنهج " يعنى به الطريق و السبيل، وتشتق من النهج، أي سلك طريقا معينا، ولذلك كثيرا ما يقال أن طرق البحث مرادف لمناهج البحث.

و يرجع مصدر كلمة " منهج " إلى الفكر اليوناني ويعنى به النظر و المعرفة ، بناء على ذلك اعتبر المنهج الطريقة والوسيلة الذي يؤدي إلى الغرض المطلوب.

ويستخلص من طرح مادلين كراويتز بأنه لا يوجد اتفاق وتعريف موحد للمنهج أو المناهج .[2]

هذا وقد عرفه " جاك هامل "في بحثه حول منهج دراسة الحالة بأنه" مقاربة أولية ترمي إلى إظهار الخصوصية ذات طبيعة نوعية " بالإضافة إلى ذلك يشير إلى تراجع الاهتمام بهذا المنهج لفائدة المناهج الأخرى و المنهج الإحصائي لعب دورا أساسيا في تراجع هذا المنهج.

و يعرفه ذوقان عبيدات و آخرون بأنه يعنى بدراسة حالة فرد ما أو جماعة ما أو مؤسسة ما كالأسر أو المدرسة أو المصنع عن طريق جمع المعلومات و البيانات عن الوضع الحالي للحالة, و الأوضاع السابقة لها و معرفة العوامل التي أثرت فيها و الخبرات الماضية لها لفهم جذور هذه الحالة باعتبار أن هذه الجذور ساهمت مساهمة فعالة في تشكيل الحالة بوضعها الراهن "[3]

المبحث الثاني : خصائص منهج دراسة الحالة . 

1-عبارة عن مركز لطرح الأسئلة التالية: و السؤال المطروح هو ماذا؟ كيف؟ و لماذا؟

وهي أسئلة تشكل مدخلا لصياغة الإشكالية أو الفرضيات الأولية او الخصوصية التي تتميز بها الظاهرة وفق منظور الباحث ' جاك هامل ' السالف الذكر ، وهي بدايات معرفة الأولية لجوانب الحالة موضوع الدراسة نحو تعبي الطريق لاستخلاص النتائج. 

 2- عبارة عن نسق من التحليل المنظم للتشخيص واتخاذ القرارات المناسبة في الأوقات الحرجة ، خصوصا على المستوى الصحي والتربوي.

3- يتيح إمكانية دراسة الحالة أو الوحدة الاجتماعية دراسة شمولية مستفيضة وعدم الاكتفاء بالوصف الخارجي أو الظاهري للموقف، ويقدم منهج دراسة الحالة معلومات وفيرة تساعد على فهم الحالة بصورة أكثر عمقا مما تقدمة مناهج البحث الأخرى.[4]

4- إن منهج دراسة الحالة مفيد ومهم لدراسة حالة مرتبطة بمجتمع مصغر والذي يعاني من مشاكل اجتماعية أو نفسية مثل التي تعالج في دور الرعاية أو المستشفيات كحالات الانحراف الجنسي أو تعاطي المخدرات ...الخ . 

5- ويستخدم منهج دراسة الحالة كمنهج مكمل لمنهج آخر إذا احتاج الباحث لتوضيح والتعمق في جانب معين من جوانب بحثه. مثل اللجوء الى الاستعانة بالاستمارة أو المقابلة والاستجواب

6- على الرغم من أهمية التحليل الكمي المستند على المنهج الإحصائي خصوصا في البحوث العلمية والظاهر الاجتماعية ،فلابد من استخدام دراسة الحالة كمنهج  مكمل لفهم المواقف بشكل معمق وتفسير النتائج وتبريرها.[5]

 

المطلب الثاني :  مواضيع ومجالات دراسة الحالة وبعض الأساليب لجمع البيانات عند دراسة الحالة 

بخصوص هذا المطلب، سنتطرق  لمواضيع ومجالات منهج دراسة الحالة وستخصص الفقر الثانية الى بعض الأساليب أو الطرق المتبعة لجمع البيانات عند دراسة الحالة :

 

المبحث الأول:  مواضيع ومجالات منهج دراسة الحالة :

1- الأشخاص والجماعات الصغيرة الدين يتحولون الى مواضيع لدراسة منهج الحالة ، وذلك على مستوى الظاهرة الاجتماعية ، وهي بالتالي تشكل المصادر الأساسية للتحليل من طرف منهج دراسة الحالة.

تاريخيا ارتبط الاهتمام بمنهج دراسة الحالة بعلم الاثنوجرافية ولا يزال كما استندت عليه علوم التربية والعلوم الطبية باعتباره وسيلة فعالة للتشخيص واتخاذ القرارات المناسبة في الحين . 

2- الرغبة في دراسة المواقف المختلفة للوحدة دراسة تفصيلية في مجالها الاجتماعي والثقافي أي كل محتويات الثقافة من عادات وتقاليد وقيم وأفكار إضافة للمكونات المادية للثقافة.

3- معرفة التطور التاريخي للوحدة.

4- التعمق في الحياة الداخلية لفرد أو مجموعة معينين بدراسة حاجاتهم الاجتماعية واهتماماتهم ودوافعهم. 

المبحث الثاني: بعض الأساليب لجمع البيانات عند دراسة الحالة:

1- المقابلة والاستجواب ....مع المبحوث ومع أشخاص آخرين كما يمكنه الاستعانة بالاستمارة أو الاستبيان.[6]

2- الملاحظة والاستعانة بأدوات الملاحظة (المجهر – وسائل التسجيل ..) وتنظيم الملاحظة .

 3-التفكير الجيد . 

4- الوثائق...وتشمل الوثائق الشخصية والسير الذاتية والسجلات مثلا على مستوى المدرسة، العمل ( اللجوء الى المحاكم لمعرفة نسبة الطلاق في مجتمع ما ) والسجلات الطبية المتعلقة بالأفراد الذين يشكلون موضوع الدراسة او البحث ......الخ.

 

المطلب الثالث :  خطوات دراسة الظواهر الاجتماعية و تصنيف النتائج 

بشأن هذا المطلب سنتطرق في المبحث الأول الى دراسة الخطوات بإتباع منهج دراسة الحالة والخطوات الإجرائية التي تمر منها دراسة الحالة وتصنيفها

 المبحث الأول : خطوات دراسة الظواهر الاجتماعية و السياسة و الاقتصادية  :

1- تحديد المشكلة او الظاهرة موضوع الدرس تحديدا دقيقا 

2- تحديد التساؤلات أو الفرضيات تحديدا واضحا مع إتباع خطوات تبتدئ من مستوى السؤال العام تم الاتجاه إلى طرح التساؤلات الأكثر دقة على شكل أسئلة فرعية ، وفي هذا الشأن يرى بول باسكون انه في آخر الأمر أمام جملة من الأسئلة الواضحة والبسيطة .[7]

3- تحديد المجال المكاني في الحالات التي تتطلب ذلك 

4-تحديد العينة موضوع البحت بدقة وتحديد اطار العينة ( الأفراد – الأسر – المؤسسات او المرافق ) وتحديد حجمها وتحديد طريقة اختيار العينة.

 

المبحث الثاني  : الخطوات الإجرائية التي تمر منها دراسة الحالة وتصنيفها :

يعتمد منهج دراسة الحالة على مجموعة من الخطوات التي تُسهم بتحقيق الدراسة على أكمل وجه، وتتوزع هذه الخطوات إلى:[8]

أ-تحديد الحالة ومشكلة الدراسة: تتطلب هذه الخطوة التركيز على الدراسة وعلى محدداتها ونوعها، كما تتطلب شرح السبب وراء اختيار هذه الحالة دون غيرها، من خلال عرض المشكلة ونتائجها، والأهداف التي تسعى لها الدراسة من أجل حلها وتحليلها بطريقة أكثر دقة وشمول.[9]

ب- تحديد نوع دراسة الحالة: تقوم هذه الخطوة بتحديد نوع الظاهرة التي سيتم التعامل معها وتفصيلها وتمييزها عن مختلف الدراسات الأخرى، والتي يُمكن أن تتوزع إلى دراسة الحالة التفسيريّة، ودراسة الحالة الوصفيّة، ودراسة الحالة المتعددة، وغيرها الكثير من الأنواع.

ج- تحديد المفاهيم المطلوب دراستها: يقوم الباحث في هذه الخطوة باستنتاج المفاهيم التي تسهم في دراسة الظاهرة ويقوم بتوضيحها، وذلك من أجل أن يزول كل غموض يُمكن أن يؤثر بوظيفة المفهوم ومعناه، وذلك يتطلب من الباحث أن يُقدّم تعريفًا في بداية البحث لكل المفاهيم التي تحتاج إلى توضيح في بحثه.

د- تحديد الأدوات البحثية ووسائل جمع البيانات: يسعى الباحث في هذه الخطوة إلى الدراسة الشاملة حول مختلف العناصر التي يُمكن أن يستفيد من وجودها في بحثه، فيُركز على العناصر التي تمده بالبيانات التي يحتاجها، ومن ثم يجمعها ويحللها ويدرسها فيصل إلى النتائج التي سعى لها في بداية الدراسة والبحث.

* كما وجب مراعاة الترتيب التالي[10]:


1- الملاحظة الدقيقة للظاهرة 

 2- طريقة للتحليل ANALYSE : تستند على تحليل الظاهرة من كل جوانبها والبراز الإشكاليات المطروحة والمرتبطة بها 

3- طريقة البحث عن جوهر المشكل : بناء على الملاحظة والتحليل 

4- التعليق على الظاهرة : تعتمد على التوجه النقدي للظاهرة 

كما يمكن حصر خطوات تصنيف البيانات على الشكل التالي 

تم حصرها من طرف الباحثين فيما يلي :

 5- ضم النتائج الجزئية المتشابهة في مجموعة واحدة يعبر عنها بالحقائق الاجتماعية 

 6- ضم الحقائق الاجتماعية للكشف عن العلاقات القائمة بينها للتوصل الى نوعية الحالة موضوع البحث.

 

 

 

المبحث الثالث: خطوات دراسة الحالة:

1-أنواع دراسات الحالة

تختلف نتائج دراسة الحالة بين التناقض والتماثل حيث يقوم منهج دراسة الحالة في حقيقته على نوعين فقط، وتلك هي الأنواع التي كانت الأساس للباحث في معرفة مشكلة بحثه وكيفية دراستها، وتنقسم هذه الأنواع إلى[11]:

1-2-دراسة الحالة الفردية

وهو نوع من الدراسة الذي يُركز في البحث حول حالة واحدة، ودراستها وتحليلها بما يتعلق بموضوع الدراسة، كأن تكون الدراسة حول فرد واحد، أو فئة واحدة من الطلاب، مثل الموهوبين في مدرسة واحدة معينة، وهنا يقتصر الباحث على دراسة حالة فردية، ولهذه الدراسة مميزات منها أنها تُوفر بيانات كبيرة لاختبار النظريات، فالوحدة الواحدة مهما كان موضوعها فهي لها سمات فريدة وضرورية، تلك السمات التي تُلبّي هدف الدراسة وتعالج أسئلتها التي تُسهم في الوصول إلى النتائج المرجوة من البحث.

1-3- دراسة الحالات المتعددة

هذا النوع من الدراسة هو عكس الدراسة الفردية، إذ يقوم على دراسة أكثر من حالة وفِهم الاختلافات بين هذه الحالات، واستكشاف أوجه التشابه التي يتميز بها، ويقع هذا النوع من المنهج في احتمالين، الاحتمال الأول وهو التكرار الحرفي وبه تتشابه الحالات المختارة ممّا يؤدي إلى تشابه النتائج التي تمّ الوصول لها، والاحتمال الثاني هو التكرار النظري، إذ يتم في هذا الاحتمال اختيار الحالات بناءً على فرضيات تؤدي للحصول على نتائج مختلفة، وبذلك فإنّ هذا النوع من دراسة الحالة إمّا أن يؤدي للوصول إلى نتائج متناقضة، أو نتائج مماثلة.

2-خطوات دراسة الحالة.[12]

1-     تحديد أهداف الدراسة: و تتطلب هذه الخطوة تحديدا لموضوع الدراسة أو الظاهرة المدروسة و كذلك تحديدا لوحدة الدراسة و خصائصها.

2-     إعداد مخطط البحث أو الدراسة، و هذه الخطوة ضرورية لأنها تساعد الباحث في تحديد مساره و اتجاه سيره ، حيث تمكنه من تحديد أنواع البيانات و المعلومات المطلوبة و الطرق المناسبة لجمعها و أساليب تحليلها .

3-     جمع البيانات الأولية و الضرورية لفهم الحالة أو المشكلة و تكون فكرة واضحة و كافية عنها،أي توسيع قاعدة المعرفة عن الحالة أو المشكلة المطلوب دراستها .

4-     صياغة الفرضية أو الفرضيات التي تعطي التفسيرات المنطقية و المحتملة لمشكلة البحث و نشأتها و تطورها.

5-     تنظيم و عرض و تحليل البيانات بالأساليب التي يرى الباحث أنها تخدم أهداف بحثه و دراسته.

6-     النتائج و التوصيات: و في هذه المرحلة يوضح الباحث التي تم التوصل إليها و أهميتها و إمكانيات الاستفادة منها في دراسات أخرى.

المطلب الرابع : مزايا و عيوب دراسة الحالة:

يُركز منهج دراسة الحالة على الوصول إلى النتائج المفصلة التي تخدم البحث والدراسة على أكمل وجه، لذلك فإنّ هذا المنهج من المناهج الدقيقة والتي تحمل مزايا متعددة ولا تخلوا من بعض العيوب.[13]
أ-مزايا دراسة الحالة:

1-     تعطي صورة واضحة عن الشخصية باعتبارها وسيلة شاملة و دقيقة بحيث توفر معلومات تفصيلية و شاملة و متعمقة عن الظاهرة المدروسة و بشكل لا توفره أساليب و مناهج البحث الأخرى.

2-     تيسر فهما شاملا و تاما لحالة الطفل موضع الدراسة.

تساعد في تكوين و اشتقاق فرضيات جديدة و بالتالي يفتح الباب أمام دراسات أخرى في المستقبل.

3-     يمكن الوصول إلى نتائج دقيقة و تفصيلية حول وضع الظاهرة المدروسة مقارنة بأساليب و مناهج البحث الأخرى.

4-     تساعد الطفل موضع الدراسة على فهم نفسه و قدراته و إمكاناته .

5-     تفيد في عملية التنبؤ لأنها تشمل جوانب النمو المختلفة موضع الدراسة في الماضي و الحاضر .

6-     تفيد التربويين في تشكيل صورة واضحة عن الأطفال الذين يتعاملون معهم .

ب-عيوب دراسة الحالة:

1-     تحيز الباحث في بعض الأحيان عند تحليل و تفسير نتائج الظاهرة المدروسة، الأمر الذي يجعل الباحث عنصرا غير محايد و بالتالي تبتعد النتائج عن الموضوعية.

2-     تقوم هذه الطريقة على دراسة حالة منفردة أو حالات قليلة و عليه فإن ذلك قد يكلف سواء من ناحية المال أو الوقت المطلوب.

3-     قد لا تعتبر هذه الطريقة عملية بشكل كامل ، اذا ما أدخلنا عنصر الذاتية و الحكم الشخصي فيها ، أو كان بالأساس موجودا في اختيار الحالة ، أو في تجميع البيانات اللازمة لهذه الدراسة و تحليلها و تفسيرها .

4-     تستغرق وقتا طويلا مما قد يؤخر تقديم المساعدة في موعدها المناسب خاصة في الحالات التي يكون فيها عنصر الوقت عاملا فعالا .

5-     اذا لم يحدث تنظيم و تلخيص للمعلومات التي تم جمعها فإنها تصبح كم هائل من المعلومات غامض عديم المعنى يضلل أكثر مما يهدي. 

الخاتمة

و بالرغم من الانتقادات الموجهة لمنهج دراسة الحالة ، حيت يرى بعض الباحتين بأن احتمالات التحيز تظل قائمة سواء من طرف المبحوث او الباحث وكذلك بعدم صلاحية التعميم وصعوبة التعبير الكمي للمعلومات المستقاة بإتباع منهج دراسة الحالة ، فان للمنهج مزايا متعددة وان محصولاته على مستوى مجالات محددة سواء تعلق الأمر بالمجال الطبي أو التربوي وحتى الظاهر الاجتماعية ايجابية لا يمكن نكرانها، وان التاريخ يشهد له بالنجاح خصوصا في علم الأثنوجرافيا .

ومجمل القول فان نجاح منهج دراسة الحالة مرتبط بخطوات مناهج الأخرى خصوصا المنهج التاريخي والمنهج التجريبي وحتى الديالكتيكي والإحصائي .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المصادر و المراجع:

-         عز الدين محمد, منهج دراسة الحالة ، نينوى للدراسات و النشر و التوزيع، 2011م.

-        مادلين غراويتز  مناهج العلوم الاجتماعية، ترجمة سامي عمار، دمشق سوريا،  1993م

-         ذوقان عبيدات و آخرون ، البحث العلمي و أدواته، اشراقات للنشر و التوزيع القاهرة, 1434هـ.

-         كمال أبو شديد، دراسة الحالة عناصرها وأنواعها ومنهجيتها، سلسلة المعارف التعليمية، سنة النشر مجهولة.

-         عبدالرحمن بدوي، مناهج البحث العلمي  ط2،  الكويت , 1988م .

-         محمد سرحان علي المحمودي، مناهج البحث العلمي، دار وائل للنشر، جمهورية مصر العربية .

-         محمد نبيل جامع، البحوث النوعية ودراسة الحالة، كلية الزراعة،  جامعة الاسكندرية، 2019.

-         ريما ماجد، منهجية البحث العلمي، المكتب العلمي الحديث، الاسكندرية، 1998.

-         خالد عبد الرازق النجار، دراسة الحالة، جامعة الأمير فيصل، المملكة العربية السعودية، 2008.

 

المواقع الالكترونية:

https://sotor.com/

 

 

 



[1] عز الدين محمد, 2011م, ص125

[2] مادلين غراويتز  , 1993م, ص12-13

[3]  ذوقان عبيدات و آخرون , 1434هـ, ص 202

[4] كمال أبو شديد، دراسة الحالة عناصرها وأنواعها ومنهجيتها، ص 4.

[5] المرجع نفسه، ص 5.

[6] عزالدين محمد,2011م , ص 127

[7] عبدالرحمن بدوي , 1988م , ص214

[8] محمد سرحان علي المحمودي، مناهج البحث العلمي، ص 56

[9] محمد نبيل جامع، البحوث النوعية ودراسة الحالة، ص 5.

[11] ريما ماجد، منهجية البحث العلمي، ص 28.

[12] خالد عبد الرازق النجار، دراسة الحالة، ص 4.

[13] ذوقان عبيدات و آخرون , 1434هـ, ص 202

NomE-mailMessage