لماذا شرع النسخ في الفروع الفقهية دون الكليات في أمور العقيدة
1-تعتبر الكليات بالنسبة للفقه ميزاناً وضابطاً للاستنباط الصحيح، وقواعده وسط بين الأدلة
والأحكام فهي التي يستنبط منها الحكم من الدليل التفصيلي وموضوعها الدليل والحكم
مثل: الأمر للوجوب. أما
القاعدة الفقهية فهي قضية أكثرية جزئياتها بعض مسائل الفقه، وموضوعها فعل المكلف.
2 - الكليات
والقواعد الأصولية قواعد كلية تنطبق على جميع جزئياتها، بخلاف
القواعد الفقهية فهي أغلبية والحكم فيها يكون على أغلب الجزئيات، ويستثنى منها بعض
المسائل.
3 - تعتبر القواعد الأصولية و الكليات وسيلة لاستنباط الأحكام الشرعية العملية، أما
القواعد الفقهية فهي عبارة عن مجموعة من الأحكام المتشابهة التي ترجع إلى علة
واحدة تجمعها.
5 - تتفق الكليات التي تعتبر القاعدة
الفقهية والقاعدة الأصولية في أن كلاً منهما قواعد تندرج تحتها جزئيات، ويختلفان
في أن قواعد الأصول هي عبارة عن المسائل التي تشملها أنواع من الأدلة التفصيلية
يمكن استنباط التشريع منها، وأما قواعد الفقه فهي عبارة عن المسائل التي تندرج
تحتها أحكام الفقه نفسها.
عرف العلماء القراءة القرآنية بقولهم " علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة"
القراءات جمع قراءة. وهي في اللغة:
مصدر /قرأ/ وهو مصدر سماعي.
وفي الاصطلاح: مذهب يذهب إليه إمام
من أئمة القراء مخالفاً به غيره في النطق بالقرآن الكريم مع اتفاق الروايات والطرق
عنه.
قال ابن الجزري: القراءات علم
بكيفيات أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة.
ويتعلق بهذا التعريف بيان القراءة
والرواية والطريق والوجه.
فالقراءة: ما اتفقت عليه الروايات
والطرق عن أحد الأئمة القراء. والرواية: الخلاف الواقع عن الراوي عن الإمام.
والطريق: الخلاف الواقع عن الراوي عن الراوي عن الإمام وإن نزل.
والوجه: ما يتخير القارئ فيه من
القراءة.
ما المقصود بالمنقول بالتواتر المتعبد بتلاوته؟
جميعنا يعرف تعريف القران الكريم والذي جاء من
ضمنه كلمة المنقول بالتواتر المتعبد بتلاوته ولكن الكثير منا لا يعرف القصد الصحيح
من هذه الكلمة والتي يكثر التساؤل عنها بشكل كبير في الآونة الاخيرة والتي سنستعرضها
لكم حيث اننا بصدد ان نوضح لحضراتكم المقصول بالمنقول بالتواتر المتعبد بتلاوته
والتي يكثر البحث عنها.
ما المقصود المتعبد بتلاوته
المقصود المتعبد بتلاوته هو قراءة القرآن الكريم
عبادة يتم فيها التقرب إلى الله تعالى، ويُكتب له بها الثواب العظيم والأجر الجزيل
وذلك للنص الوارد عن عبدالله بن مسعود: من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ
والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ {ألم} حرفٌ ولكن ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ
حرفٌ.
ما المقصود بالمنقول بالتواتر
حيث ان تعريف المنقول بالتواتر ويكون التواتر لغة
: هو التتابع التواتر اصطلاحا : هو نقل جماعة عن جماعةيستحيل تواطؤهم على الكذب
والمقصود بالمنقول بالتواتر هو أي أنَّه نُقِل من جمعٍ إلى جمعٍ بحيث يستحيل
اتِّفاقهم على الكذب في نقله؛ فقد تلقَّاه الصّحابة -رضوان الله عليهم- مُشافهةً
من النّبي -عليه الصّلاة والسّلام-، ونقلوه إلى جيل التّابعين من بعدهم ثمَّ إلى
من بعدهم، بحيث يُجزم بصدق النَّقل ودقَّته.
الفرق بين المكي والمدني
إنّ للقرآن أهميّة عظيمة في حياة البشر، فسعوا إلى
التدبّر بآياته، والتفقّه بأحكامه قدر المستطاع، من أجل الوصول إلى حلّ مشكلاتهم
الحياتيّة التي تعترض طريقهم، كيف لا؟ وكتاب الله العظيم هو آخر الكتب السماويّة
نزولاً على البشر، فتضمّن القرآن كلّ أحكام وجوانب الحياة؛ ليكون الدليل الذي
يُهتدى به في هذه الحياة. عند تفحّص العلماء وتدبّرهم بالقرآن الكريم، اختلفوا في
تصنيف القرآن الكريم إلى مكّي ومدني، فكان هناك العديد من النواحي التي يُنظر لها
عند التصنيف، اعتماداً على: زمن نزول الآية أو السورة الجاري الحديث عنها، أو مكان
نزولها، أو المخاطَب الذي تخاطبه السورة أو الآية،
التصنيف بناءً على الزمان
يقصد
بالمكّي، كلّ ما نزل من القرآن قبل هجرة الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام
سواء أنزل بمكة أم بغير مكّة، في حين أنّ المدنيّ يعرّف على أنّه نزول القرآن بعد
الهجرة وإن كان النزول في مكّة، أي تمّ اتّخاذ الهجرة كأساس لتصنيف القرآن بغض
النظر عن مكان النزول.
التصنيف بناءً على مكان النزول
هذا التصنيف يتّخذ من مكان النزول أساساً
للتصنيف، فما نزل في مكّة فهو مكيّ، وأنّ ما نزل في المدينة فهو مدنيّ، بغض النظر
عمّا إذا نزل قبل الهجرة أو بعدها، ولكن من مآخذ هذا التصنيف هو عدم حصره لجميع
الأماكن التي نزل فيها القرآن، فالآية الكريمة "وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا
مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً
يُعْبَدُونَ"، فهذه الآية نزلت ليلة الإسراء والمعراج ببيت المقدس.
التصنيف بناءً على المخاطَب
هذا
التصنيف يتّخذ من المخاطَب في الآية أساس التصنيف، بمعنى الآيات أو السور الموجّهة
لأهل مكة تعدّ مكّية، والتي تخاطبعم عادة بـ "يَا أَيُّهَا النَّاسُ"،
أمّا الخطاب الموجّه لأهل المدينة فهو مدني، والخطاب فيه عادة يبتدئ بـ "يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا"، ولكنّ المآخذ على هذا التصنيف هو عدم حصره، حيث
يوجد آيات لا توافق الحالتين السابقتين، كقوله تعالى: "إإِنَّا أَعْطَيْنَاكَ
الْكَوْثَرَ"، ومن المآخذ الأخرى على هذا النوع من التصنيف؛ أنّ بعض السور
المدنيّة فيها "يَا أَيُّهَا النَّاسُ" مثل سورة البقرة التي فيها آية
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ" ، وسور أخرى مكّية فيها
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا" مثل سورة الحجّ والتي فيها آية
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا
رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ". يرجّح التعريف
الأوّل على أنّه هو الأدقّ من بين التعريفات الثلاثة السابقة، كونه يتّفق عليه
أغلب العلماء في تعريف المكّي والمدني.