JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->

البرنامج التعليمي educationl programs full search

خط المقالة

 

تمهيد:
سنتناول في هذا الفصل أهم التعاريف التي تناولت تعريف البرنامج وأهميته فمرتكزات تنفيذه ثم أهم الباحثين الذين عرفوا البرنامج التعليمي فخصائصه ثم خطوات بناءه وأهمية بناءه وخطوات تصميم البرامج التعليمية وأخيرا دور المدرس في بناء البرنامج.

 


1-مفهوم البرنامج:

-يعرفه مفتي ابراهيم " بأنه الخطوات التنفيذية في صورة أنشطة تفصيلية من الواجب القيام بها لتحقيق الهدف، لذلك نجد أن البرنامج هو أحد عناصر الخطة و بدونه يكون التخطيط ناقصا "

- الشيلي (1986): هو مجموع الخبرات التي تهيء للمتعلمين ليتفاعلوا معها داخل المدرسة و خارجها من أجل اكتسابهم لها لتحقيق نموهم الشامل في جميع جوانب شخصياتهم و بناء سلوكهم وفقل للأهداف التربوية.

- حسن (1989): هو الخطة التي تتضمن عدة أنشطة تهدف الى مساعدة الفرد على الاستبصار بسلوكه و الوعي بمشكلاته وتدريبه على حلها، واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها.

و لهذا الجانب أهمية نحو توظيف طاقات الفرد وتنمية قدراته و مهاراته.[1]

-أما الباحث فيعرفه على أنه: سلسلة من الأنشطة و الاستراتيجيات القائمة على أسس علمية تتضمن جلسات مخططة و مزعة على شكل دروس معنونة تتناسب و مستوى التلاميذ، تهدف إلى تنمية مهارة أو أكثر  لديهم من خلال تعاملهم مع تلك الأنشطة و العمل على تحقيق نتائج واضحة ترتبط في مجالات مختلفة من النمو المعرفي و الوجداني و المهاري.

2-أهمية البرنامج:

تأتي أهمية البرامج تبعا للأهداف ومقاصدها، وعلى ذلك يمكن إجمال أهمية البرنامج فيما يلي:
-
توضيح سير العمل الواجب القيام به لتحقيق الأهداف المقصودة.
-
توفير الأسس الملموسة للإنجاز الأعمال.
-
تحديد نواحي النشاطات الواجب القيام بها خلال مدة معينة.
كما أن كل برنامج لابد أن ينطلق من فلسفة معينة تعكس نظرة المجتمع للإنسان وأهداف يسعى إلى تحقيقها بعضها قريب الأمد وبعضها بعيد الأمد.

3- مرتكزات تنفيذ البرامج:
يرتكز تنفيذ البرنامج على مرتكزين أساسين هما:
أولا: تهيئة بيئة تعلم ايجابية: فالبيئة هي الوسط الذي يحدث من خلاله التعلم والتعليم وتتلخص خصائص البيئة في النقاط التالية :
-
بيئة آمنة والتحرر من الخوف سواء كان مادي أو نفسي والخلو من التهديد والإجبار و الاشتراط التطوعي في مختلف الأنشطة.
-
الاحترام المتبادل بين المعلمين والتلاميذ وقبول الاختلاف في الآراء.
-
المساندة والدعم ومراعاة الفروق الفردية ورعاية عدم التباين في القدرات والخصائص لكل تلميذ، وتقديم مختلف أشكال المساندة والدعم.
-
بيئة تعلم محددة الأهداف وواضحة المعنى ذات طابع علمي، وذلك بتحديد الموارد والأدوات الخاصة بالتعلم وحل المشكلات التي يتعرض لها في مختلف مواقف الحياة.
-
تقبل وفهم والاهتمام بانفعالات الآخرين من قبل المعلم والتلاميذ، والمشاركة الانفعالية بينهم.

إثارة دافعية التعليم وذلك بأن تدفع مواد وبيئة التعليم التلاميذ للشغف والفضول المعرفي والرغبة في المزيد من التعلم.
-
المرونة وذلك بإدخال تعديلات تدريجية بصورة تشاركيه على بيئة التعليم عند الحاجة.
ثانيا: المعلم: هو المنفذ للسياسة التعليمية ينفذها بوسائله المختلفة من مناهج وطرق تدريس وتوجيه وتقديم ويتوقف نجاحه في تقديم هذه السياسة على درجة إتقانه لهذه الوسائل كلها، ويتضح دور المعلم في مساعدة التلاميذ على :
- تعلم المفردات والعبارات التي يمكن من خلال تسمية وتصنيف الانفعالات.
- الإحساس بأنهم محل رعاية واهتمام وتقدير.
- تحديد انفعالاتهم الذاتية واد ا رك علاقاتها بالأحداث والمواقف المثيرة لها.
- فهم وتقدير انفعالات المعلم.[2]

4- تعريف البرنامج التعليمي :
هو نظام أو نسق متكامل من الأسس المعرفية والنفسية والاجتماعية والعناصر المتكاملة معها (الأهداف ،
المحتوى، طرائق التدريب ، أساليب التدريس ، التقويم ، التطوير ) تقدمه مؤسسة ما إلى المتعلمين بقصد
تنميتهم تنمية شاملة وتحقيق الأهداف المنشودة فيهم[3].(
- كما عرفه "كيمKim "1978 :
الوصف لنوع من السلوك أو الأداء الذي نود من المتعلم أن يكون قادرا على تبيانه، ويجب أن يشير إلى
الأهداف والصفات القابلة للملاحظة والقياس في مخرجات البرنامج، والا فإنه لا يمكن أن نحدد ما إذا كان البرنامج حقق الأهداف أم لا.
-عمر Omer (1983)
عبارة عن مزيج متداخل من مجالات النشاط والعلاقات التجارب والخبرات التي يمر بها أعضاء المجموعة بصفتهم أفراد أو أعضاء في جماعة تساعدهم على تطويرهم ونموهم بدنيا وعقليا واجتماعيا ونفسيا .([4]

عرفه "شرف(")0220أنه :
عبارة عن الخطوات التنفيذية لعملية التخطيط لخطة صممت سلفا، وما يتطلبه ذلك التنفيذ من توزيع زمني
وطرائق تنفيذ ، وان كانت تحقق هذه الخطة.
-عرفه "عفانة (2000) أنه :

مخطط منظم لمجموعات من الموضوعات والنشاطات والفعاليات التي تهدف إلى إكساب المعرفة وتطوير المهارة في مدة زمنية معينة.

-عرفه "سعد"(2005) أنه :
منظومة معلومات ونشاطات عملية تعليمية تحت شروط وتعليمات محددة، تتضمن محتوى وأنشطة
وعناصر تقدم بنحو علمي ودقيق وأساليب تدريبية وتقويمية وفقا لأهداف البرامج، مع مراعاة حاجات
المتعلمين وخصائصهم.[5]


ويعرف الباحثان البرنامج التعليمي على أنه: محتوى تعليمي محدد يضم مهارات معرفية ومهارية ووجدانية
يدرس باعتماد استراتيجيات تقوم على نظرية الذكاء المتعدد بهدف تنمية تحصيل التلاميذ في مادة اللغة
الفرنسية .
-8خصائص البرنامج التعليمي :
يرى "  "Gagneأن للبرنامج التعليمي مجموعة من الخصائص هي :
-
يهدف إلى مساعدة المتعلم على التعلم حتى و إن كان التعليم جمعيا .
-
يمكن أن يصمم على عدة مستويات إما أن تكون قريبة المدى، إما بعيدة المدى.
-
يمكن التأثير على أساس المعرفة بطبيعة المتعلم بالشروط التي يتم التعلم. [6]

9-أهمية بناء البرامج التعليمية
يؤكد "غزاوي(1996): أن أهمية بناء برنامج تعليمي تكمن في ما يلي :
1-تجسيد العلاقة بين المبادئ النظرية وتطبيقاتها في الموقف التعليمي .
2-اعتماد النظريات التعليمية في تحسين الممارسات التربوية عن طريق التعلم بالعمل.
3-الاعتماد على الجهد الذاتي للمتعلم في عملية التعلم.
-4
استعمال التقنيات التربوية بطرق مثلى.
-5
إدماج المتعلم في عملية التعليم بطريقة تحقق أقصى درجة ممكنة من التفاعل مع المادة التعليمية
-6
تقويم عمل الطلبة وعمل وتقويم عمل المتعلمين). [7]
-7تصميم البرامج التعليمية :
تمر عملية تصميم البرامج بمراحل متعددة كما يلي :
-
التعرف على الغايات التعليمية والتربوية للبرنامج : حيث تشتق هذه الغايات من ثلاث مصادر رئيسية
المجتمع ، المتعلمين ، المجالات والمادة الدراسية ، وفي ضوء تلك الغايات يتم اختيار الأهداف العامة.
-
تحديد المادة التعليمية التي سوف يقوم عليها نشاط التعلم والتعليم.
-
تحديد الأهداف التعليمية المراد تحقيقها من قبل المتعلمين في صورة نتائج تعلم سلوكية يمكن قياسها.
-
تحديد خصائص المتعلمين الذين يستهدفهم البرنامج، من حيث قدراتهم واهتماماتهم وخبراتهم السابقة
والخصائص التي تتعلق بموضوع البرنامج.
-
اختيار نشاطات التعلم والتعليم بما يساعد على تحقيق الأهداف التعليمية.

- اختيار المصادر التعليمية المناسبة، حيث ترتبط نشاطات التعلم التي يقوم بها كل من المعلم والمتعلم
باختيار المصادر التعليمية التي تسهم على نحو ف فعال في توضيح محتوى المادة، وزيادة دافعية التلاميذ للتعلم.

- تجريب البرامج وتعديله كاملا أو جزء منه مع المتعلمين.[8]

8-خطوات بناء البرامج التعليمية :
إن أي برنامج تعليميي يتكون من مجموعة من العناصر التي يوجد بينها علاقة تفاعلية متبادلة بحيث
يرتبط كل جزء بما سبقه وبما يليه و يتأثر به ، ويمكن أن يؤدي إلى إجراء تعديلات في نتيجة التغذية
الراجعة التي يحصل عليها أثناء السير في البرنامج من خطوة إلى أخرى .
وهناك عناصر أساسية لأي برنامج لا يكتمل بدونها : [9]

أ - المدخلات: تشمل الأهداف التعليمية التي وضع البرنامج من أجل تحقيقها والأفراد المستهدفون من
البرنامج والموارد والأنشطة التعليمية والمحتوى والخبرات والمهارات المطلوبة والوسائل والبيئة التعليمية .
ب - العمليات: يقصد بها الطرق والوسائل التي تتناول مدخلات النظام بالمعالجة بحيث تأتي بالبرامج
المراد تحقيقها أي تمثل التفاعلات والعلاقات التي تحدث بين المكونات المختلفة للبرامج .
ج - المخرجات: تمثل النتائج النهائية التي يحققها النظام ، وهذه النتائج هي دليل نجاح النظام ومقدار
انجازاته ويحتاج النظام إلى وحدات قياس ومعايير يحدد بها مدى تحقيق الأهداف.
د –التغذية الراجعة: يمثل هذا الجزء المعلومات التي تأتي نتيجة وصف المخرجات وتحليلها في ضوء
معايير خاصة ، هذه المعايير كثير ما تحدد الأهداف الخاصة بالبرنامج وتعطي التغذية الراجحة مؤشرات
عن مدى تحقيق الأهداف وانجازها ، كما تبين مراكز القوة ومواطن الضعف في أي جزء من الأجزاء
الرئيسية في البرنامج ، وفي ضوء المعلومات والنتائج التي يحصل عليها يتم إجراء التعديل والتطوير .
ويتفق الفرا  (1984: ص 295 ) ذلك حيث حدد خطوات بناء البرامج التعليمية وفق التالي :
-
اختيار الأهداف التعليمية.
-
اختيار محتوى البرامج.
-
اختيار النشاطات التعليمية.
-
اختيار التقنيات التربوية المناسبة.
-
اختيار إجراءات التقويم.

ويمكن إبراز خطوات بناء البرامج التعليمي في الشكل رقم الآتي :

 

 

 

تتحول إلى اختبار

شكل رقم (01) يبين خطوات بناء البرامج التعليمية

 

 

خلاصة الفصل:
ما يستخلص من هذا الفصل أنه بالرغم من اختلاف البرامج التعليمية سواء أكانت فردية أو جماعية وعلى
حسب كل نظرية، إلا أنها تتفق في مراحل مشتركة كالتخطيط والأهداف والأنشطة والوسائل والتنفيذ والتقويم وأن جميع البرامج تخضع في بناءها إلى طبيعة المرحلة التعليمية وخصائص المتعلمين وبيئتهم وظروفهم المصاحبة لعملية التعلم. كما أن هذه البرامج تتضمن أنشطة منظمة ومخطط لها تؤدي إلى تطوير معارف المتعلمين وخبراتهم وزيادة فاعليتهم في الوضعيات التعليمية.



[1] إيمان عباس الخفاف ، ص 463-464.

[2]  إيمان عباس الخفاف ، ص 466.

[3] قاسم علي خضر ، 2014، ص 08.

[4] الدليمي : ص32.

[5] إيمان كاظم أحمد الربيعي ، : 3102ص  03.

[6] إيمان كاظم الربيعي ، 2013، ص 53.

 

[7] غزاوي 1996، ص 54.

[8] إيمان عباس الخفاف ، ص 46.

[9] الناشف ، 2003، ص 127-128.

NameE-MailNachricht