مراحل البحث العلمي
تخضع عملية
إنجاز وإعداد البحث العلمي إلى إجراءات وطرق وأساليب عملية وفنية ومنطقية صارمة
ودقيقة يجب الالتزام بإتباعها بعناية وودقت حتى يمكن إعداد البحث العلمي وإنجازه
بصورة سلمية ورشيدة وفعالة.
و كما هو
معلوم فان مراحل وخطوات البحث العلمي عبارة عن نظام متكامل، ووحدة مُتماسكة تتبلور
في النهاية لتكون "دراسة بحثية"، أو كما يُطلق عليها البعض "رسالة
علمية"، وأيًّا كان المسمى فالهدف هنا واحد، وهو التفصيل والتبيان والتحليل،
وفي النهاية توفير الحلول، ومن دون معرفة تلك المراحل؛ لن يتسنَّى للطالب أو
الباحث أن يُدرك النجاح فيما يصبو إليه، وقد يكون الطالب على قدر كبير من العلم،
ويتوافر لديه كثير من المعلومات حول موضوع أو مشكلة علمية، ولكن في النهاية لا
يستطيع أن يصوغ ذلك في صورة كتابية مقبولة تُقنع المناقش بجودة المنتج، والسبب في
ذلك هو عدم علمه بالمنهجية العلمية، ونحن لا نُلقي بتلك السِّمة جُزافًا، ولكن ذلك
ما يوجد بالفعل على أرض الواقع.. ، لذا يظهر على كثير من النابغين أنهم يتعثرون في سبيل
الوصول للدرجة العلمية بسبب عدم إلمامهم بمراحل وخطوات البحث العلمي، وبالدقة
المطلوبة فماهي هذه الطرق ؟ وما أهميتها وما مدى الإلمام بها بين طرف الباحثين ؟
المبحث الأول : البحث العلمي مفهومه
وخصائصه وأهدافه
المطلب الأول : مفهوم البحث العلمي
لتحديد مفهوم البحث العلمي وتحديد
معناه ووجدت عدة تعريفات تتمحور حول مفهوم البحث العلمي وخصائصه وشروطه ووظائفه
ومنها[1]:
البحث لغة : التفتيش – طلب – اكتشاف .
اصطلاحا : الحث العلمي هو مجموعة الطرق
الموصولة إلى معرفة الحقيقة .
-عرَّفه (عبد الباسط خضر) على أنّه: "عمليّة
فكريّة مُنظَّمة، يقوم بها شخصٌ يسمّى (الباحث)؛ من أجل تقصِّي الحقائق في مسألة،
أو مشكلة مُعيَّنة تُسمّى (موضوع البحث)، باتّباع طريقة علميّة مُنظَّمة تُسمّى
(منهج البحث)؛ بغية الوصول إلى حلولٍ ملائمة للعلاج، أو إلى نتائج صالحة للتعميم
على المشكلات المُماثِلة تُسمَّى (نتائج البحث)". عرَّفه (محمد عناية) على
أنّه: "التقصِّي المُنظَّم باتّباع اساليب ومناهج علميّة مُحدَّدة للحقائق
العلميّة؛ بقصد التأكُّد من صحّتها، وتعديلها، أو إضافة معلوماتٍ جديدة لها".[2]
- عرَّفه (فريدريك كيرلنجر (Fredrick
Kerlinger)) على أنّه:
"تقصٍّ تجريبيّ ناقد، ومُنظَّم، ومضبوط لافتراضاتٍ تُحدِّد طبيعة العلاقات
بين مُتغيِّرات ظاهرةٍ مُعيَّنة."[3]
المطلب الثاني : خصائص البحث العلمي
للبحث العلمي جملة من الخصائص وأهمها[4]:
-البحث العلمي بحث منظم ومضبوط : أي أن البحث
العلمي نشاط عقلي منظم ومضبوط ودقيق ومخطط .
-البحث العلمي بحث نظري : لآنه يستخدم النظرة
لإقامة وصياغة الغرض الذي هو بيان صريح يخضع للتجريب والاختيار .
-البحث العلمي بحث تجريبي : لأنه يقوم على
الأساس إجراء الاختبارات والتجارب على الفرضيات فهو يقترن بالتجريب.
-البحث العلمي حركي وتجديدي : لأنه ينطوي
دائما على التجديد وإضافات المعرفة
-البحث العلمي تفسيري : لأنه يستخدم المعرفة
العلمية لتفسير الظواهر و الأمور بواسطة مجموعات من المفاهيم المترابطة تسمى
بالنظريات
-البحث العلمي بحث عام ومعمم : بحوث معممة
وتناول أي شخص .
المطلب الثالث : أهداف البحث العلمي :
أهداف البحث العلمي إحدى الخطوات
المهمة في سبيل إعداد الأبحاث العلمية، وهي تعبر عن الغاية من البحث، أو ما يصبو
إليه الباحث العلمي من الأطروحة أو الرسالة المقدمة في مجال التخصص الذي درسه،
ويجب على كل باحث أن يحدد الأهداف قبل القيام بالبحث، لما ينطوي عليه من أهمية من
أجل الوصول إلى النتائج.
أهداف البحث العلمي متعددة وكثيرة
أهمها
:[5]
1-وسيلة للاستخدام
والاستقصاء المنظم
-2يهدف البحص
العلمي إلى اكتشاف معلومات أو علاقات جديدة
3-يهدف إلى
تطوير وتصحيح نظريات
4-تطويع
الأشياء والمفاهيم .
المبحث الثاني : أنواع البحوث العلمية
يمكن أن تتعدَّد البحوث العلمية في
مجالٍ معيَّن وعلى أكثر من طريقة؛ وذلك لأنَّه لا يُمكن الاعتماد على بحثٍ وحيد
مُتعلّق بقضيةٍ ما لتوضيح المعلومات وكشف آثارها ونتائجها، كما أنَّ منهجية البحث
العلمي تختلف باختلاف المواضيع التي يقوم الباحث بطرحها والبحث فيها، لذا فإنَّ
هنالك العديد من أنواع البحوث العلمية التي يتمُّ تصنيفها اعتماداً على عِدّة
معايير، ومن أهم المعايير التي اُستخدِمت في تصنيف البحوث العملية مصادر البيانات،
والهدف من البحث، والمعيار الزمني، إضافةً إلى الدرجة العلمية ومستوياتها.
تنقسم وتتنوع
البحوث العلمية إلى عدة أنواع حسب نوع البحث في حد ذاته أو حسب المستوى الذي يقدم
فيه هنا البحث ومنها[6] :
المطلب الأول : من حيث النوع :
البحث الذي يهدف إلى اكتشاف الحقيقة
بتقص وجمع الحقائق والمعلومات
1- -البحث
التفسيري النقدي : تعتمد على الإسناد والتبرير والتدليل المنطقي والعقلي والرأي
الراجح من أجل الوصول إلى معالجة وحل المشاكل .
2- -البحث
الكامل : يشمل النوعين السابقين فهو يخطو خطوات ومراحل أبعد وأعمق وأشمل من أجل الوصول
إلى نتائج وقوانين عامة وشاملة لحل مشكلة عملية معينة .
المطلب الثاني : من حيث المستوى
والمقصود بها مستويات البحوث الجامعية :
1 *مذكرة نهاية
الدراسة
2 *بحث ماجستير
( رسالة )
*3 بحث دكتوراه
( أطروحة ).
المبحث الثالث : مراحل البحث العلمي
المطلب الأول :مرحلة اختيار الموضوع
اختيار الموضوع هو تحديد المشكلة
العلمية التي تتطلب حلا عمليا بواسطة الدراسة والتحليل[7] والاكتشاف
ومن أجل ترشيد عملية البحث العلمي يجب التطرق للعوامل الذاتية والموضوعية التي
تتحكم فيه.
الفرع الأول : العوامل والمعايير
الذاتية لاختيار موضوع البحث العلمي
هناك عدة عوامل ومعايير تتعلق بذات
الباحث منها :
أ- الرغبة النفسية الذاتية في اختيار
البحث العلمي
ب-مدى الاستعدادات والقرارات الذاتية :
* ومن بين هذه الاستعدادات :
/1 القدرات
العقلية
2 /الصفات
والأخلاقيات
3 /القرارات الاقتصادية
4 /الاستعدادات
والقدرات اللغوية
5 /الوقت
المتاح
ج- التخصص العلمي للباحث
د العمل والتخصص المهني
الفرع الثاني : العوامل والمعايير
الموضوعية لاختيار موضوع البحث العلمي[8]
أ- القيمة العلمية للموضوع
ب- أسس وأهداف سياسة البحث العلمي
المتعددة
ج- مكانة البحث العلمي بين أنواع
البحوث العلمية الأخرى
د- مدى توفر الوثائق العلمية وجمعها.
المطلب الثاني : مرحلة البحث عن
الوثائق العلمية وجمعها
يقوم الباحث بجمع الوثائق المتعلقة
بموضوع بحثه ويحاول تنظيمها على أسس منهجية مدروسة من أجل حص واستخلاص جميع المعلومات
التي تتكون منها موضوع البحث وسيتم توضيح ذلك من خلال ما يلي[9] :
الفرع الأول : معنى الوثائق العلمية
وأنواعها :الوثائق العلمية هي جميع المصادر المراجع الأولية والثانوية والتي يشكل
في مجموعها طاقة للإنتاج الفكري والإعلامي في ميدان البحث العلمي وهي أنواع كـ:
أ- الوثائق الأولية والأصلية
والمباشرة
ب- الوثائق الثانوية والغير أصلية
وغير مباشرة
الفرع الثاني : أماكن وجود الوثائق
العلمية وسائل الحصول عليها يمكن للباحث أن يجد الوثائق العلمية في أماكن مختلفة
فقد يجد بعضها في الدوائر الحكومية والدولية أو في المكتبات العلمة والخاصة
والشاملة والمتخصصة وتتحصل عليها بوسائل الشراء والتصوير والإعارة العامة أو
بوسائل النقل والتخليص .
المطلب الثالث : مرحلة القراءة
والتفكير[10]
وهي عملية الاضطلاع على كافة
المعلومات التي تتعلق بالموضوع وتأملها وتحليلها حتى يتولد في ذهن الباحث نظام
التحليل للموضوع و تجعله قادرا على استنتاج الأفكار والفرضيات والنظريات ومن هنا
يجب التطرق لأهدافها وشروطها وأنواعها .
الفرع الأول:
اهداف مرحلة القراءة والتفكير :
تستهدف عملية القراءة الواسعة والشاملة والمتعمقة والواعية لكل الوثائق العلمية
المتعلقة بالموضوع و استيعاب و وفهم كافة المعلومات والحقائق والأفكار الموجودة في
الوثائق العلمية المتصلة بالموضوع .
الفرع الثاني : شروط وقواعد القراءة :
تتطلب عملية القراءة السلمية والناجحة
لشروط القواعد يجب احترامها حتى تتحقق الأهداف السابقة ومن أهم هذه الشروط :
1 .سعة وشمول
وتعدد القراءات وعمق الفهم والاطلاع
2 .عملية
القراءة مرتبة ومنظمة
3 .من اختيار
الأوقات المناسبة للقراءة
.4 ترك فترات
للتأمل والتفكير خلال أو ما بين القراءات المختلفة
الفرع الثالث : أنواع القراءة [11]:
تنظم القراءة على أساس مدى عملها
ودقتها وتركيزها إلى ثلاثة أنواع من القراءات لكل نوع وظائفه وأهدافه .
أ- القراءة السريعة الكاشفة :
وهي القراءة الخاطفة التي تتعلق بالاضطلاع
على فهارس وعناوين الوثائق المختلفة كما تشمل الاضطلاع على المقدمات وبعض فصول
المصادر والمراجع المتعلقة بالموضوع
ب- القراءة العادية : تتركز حول الموضوعات
التي تم اكتشافها بواسطة القراءة السريعة ويقوم الباحث فيها باستخراج الأفكار
والحقائق والمعلومات وتدوينها .
ج- القراءة العميقة والمركزة : وهي
التي تنصب وتتركز حول بعض المعلومات ذات القيمة العلمية والمنهجية الممتازة وذات الارتباط
الشديد بجوهر الموضوع محل الذاتية.
وبمجرد الانتهاء من عملية القراءة
يستوجب التفرع لعملية التأمل والتفكير في ما تمت قراءته وتحصيله خلال فترة زمنية
معقولة وذلك حتى تتحقق عملية تخمر المعلومات والحقائق والأفكار والأساليب والصيغ
المكتسبة بفعل القراءات وتتفاءل و تتقولب في عقل وذهنية الباحث للتحرك وتنطلق عملية
الاستنتاجات والتصورات لعناصر وأجزاء هيكلة موضوع البحث وإقامة الفرضيات التي
تستند إليها .
المطلب الرابع : مرحلة جمع وتخزين
المعلومات[12]
هي عملية استنباط وانتقاء المعلومات
والحقائق والأفكار من شتى أنواعها الوثائق ومن أساليبها :
1 -أسلوب
البطاقات : يترتب فيها المعلومات وتصنيف وفقا لأجزاء البحث وعناوين خطة التقسيم
ويجب أن تتوفر البطاقات على ما يلي :
.1 متساوية
الحجم وكتوبة على وجه واحد
2 .الترتيب وفق
خطة البحث
3 .كل جزء منها
بلون خاص ومرقم
4 .كتابة كافة
المعلومات على البطاقة ووضعها في صندوق خاص
2-أسلوب الملفات.
المطلب الخامس : مرحلة التقسيم
والتبويب[13]
تعني تحديد أبعاد المشكلة والفكرة
الأساسية للموضوع تم تحديد المدخل للموضوع والقيام بتفتيت الموضوع أي تقسيمه إلى
مشكلات رئيسية وجزئية على أسس ومعايير منطقية ووفق شروط وقواعد منها :
أ – شروط وقواعد التقسيم :
-1 التعمق وشمول
القراءة وتأمل كافة جوانب وأجزاء الموضع
-2 الاعتماد على
المنطق والموضوعية
-3 يجب أن يكون
التقسيم تحليليا وليس تجميعيا
ب -معايير التقسيم :
-1 المفهوم و الأحكام
2 -النظري
والتطبيقي
-3 المقارنة
-4 المراحل
التاريخية
5 -مراعاة الكل
والجزء والأصل والفرع العام والخاص والسابق و اللاحق.
المطلب السادس : مرحلة الكتابة[14]
تتجسد عملية كتابة البحث العلمي في
صياغة وتحرير نتائج الدراسة والبحث وإخراجه وإعلامه بصور وأساليب واضحة وجيدة
للقارئ بهدف إقناعه بمضمون البحث العلمي المعقد فعملية البحث العلمي تتضمن أهداف
محددة وتتكون من مجموعة من المقدمات والدعائم التي يجب على الباحث احترامها والالتزام
بها أثناء مرحلة الكتابة .
الفرع الأول : أهداف كتابة البحث
العلمي
:
تستهدف عملية كتابة وصياغة البحث
العلمي عدة أهداف علمية ومنهجية أهمها الأهداف التالية :
أ) إعلان وإعلام نتائج البحث العلمي :
إن الهدف الأساسي من عملية صياغة
وكتابة البحث العلمي هو إعلام القارئ عن المجهودات وكيفيات إعداد البحث وعن
النتائج العلمية التي توصل إليها الباحث .
ب) عرض وإعلان أفكار الباحث الشخصية :
كما تستهدف عملية تحرير البحث العلمي
إعلام اجتهادات وآراء الباحث الشخصية مدعمة بالإنسانية المنطقية والعلمية وذلك
لإبراز شخصية الباحث العلمي وخلقه وإبداعه العلمي الجديد في الموضوع محل الدراسة .
ج) استنباط واكتشاف النظريات
والقوانين العلمية :
وذلك عن طريق الملاحظة العلمية ووضع
الفرضيات العلمية المختلفة ودراستها وتحليلها وتقييمها ، بهدف استخراج نظريات
قانونية أو قوانين علمية حول الموضوع محل الدراسة وإعلانها .
الفرع لثاني : مقومات كتابة البحث
العلمي
:
لكتابة وصياغة البحث العلمي كتابة
وصياغة علمية ومنطقية ناجمة وبطريقة علمية مسلية وأسلوب علمي ممتاز لابد من توفر
مقومات كتابة وصياغة البحث العلمي الجيد واحترامها والالتزام بها من طرف الباحث
العلمي ومن أهمها .
أ- تحديد وتطبيق منهج البحث العلمي
المعتمد في الدراسة والبحث :
من المقومات الجوهرية والأساسية
لكتابة وصياغة البحث العلمي بصورة جيدة وعلمية تطبيق منهج أو أكثر من مناهج البحث
العلمي والالتزام بمبادئها ومراحلها وألوانها بدقة وصلابة حتى يبحثه إلى النتائج
العلمية البحتة .
ب) الأسلوب في كتابة البحث العلمي :
فأسلوب الكتابة وصياغة البحوث العلمية بطريقة موضوعية ومنطقية جيدة وسليمة ويشتمل
على العناصر التالية :
-1 اللغة الفنية
المتخصصة السليمة والقوية في دلالتها ومعانيها وتركيبها .
2 -الاتجاه
والتركيز المباشر حول حقائق وأفكار وفرضيات
وللأمانة العلمية توجد بعض القواعد
يجب على الباحث احترامها .
1* -الدقة في
فهم ما يراد اقتباسه .
2* -عدم التسليم
بأن القواعد والأحكام والفرضيات والآراء هي حجج ومسلمات مطلقة ونهائية بخصوص
الموضوع
.
3* -الدقة
والجدية في اختيار ما يقتبس وما يقتبس منه .
4*-الدقة
والعناية أثناء عملية الاقتباس وتجنب الأخطاء والهفوات في عملية النقل .
5* -تحاشي عوامل
التنافر وعدم الانسجام بين العينات المقتبسة وسياق الموضوع المتصل به .
-6* عدم التطويل
والمبالغة في الاقتباس أي أقل من ستة أسطر .
7* -إتباع
كيفيات وضوابط عملية الاقتباس الذي هو نوعان :
- اقتباس حرفي
مباشر
- اقتباس حرفي
غير مباشر
د) قواعد الإسناد وتوثيق الوثائق في
الهوامش
:
1 – )الإسناد
وتوثيق الهوامش في حالة الاقتباس من المؤلفات والكتب العامة
2 - )الإسناد
وتوثيق الهوامش في حالة الاقتباس من مقال منشور في مجلة دورية
3- )الإسناد
وتوثيق الهوامش في حالة الاقتباس من أبحاث ورسائل ماجستير مثلا
4- )الإسناد
وتوثيق الهوامش في حالة الاقتباس من الوثائق الرسمية من النصوص القانونية والأحكام
القضائية والتوصيات والقرارات الصادرة عن السلطة العامة الرسمية .
5- )الإسناد
وتوثيق الهوامش في حالة الاقتباس من مطبوعات .
هـ)- الأمانة العلمية :
هناك عدة عوامل ووسائل تساعد الباحث
العلمي على احترام اخلاقيات وقواعد الأمانة العلمية واكتساب مزايا النزاهة والأمانة
العلمية والموضوعية منها ما يلي :
- الدقة في فهم
آراء وأفكار الآخرين
- الدقة أثناء
القيام بالاقتباس
- الاعتماد
بالدرجة الأولى على الوثائق الأصلية في الاقتباس.
- الاحترام
التام لقواعد الاقتباس والإسناد وتوثيق الهوامش .
- التدقيق
والحرص على التفريق بين مصادر[15] وآراء
الباحث وأفكاره الشخصية وأفكار وآراء الآخرين حول الموضوع
و- الإبداع والخلق والتجديد العلمي :
من المطلوب دائما من البحوث العلمية
إنتاج وتقديم الجديد المبني على أسس علمية حقيقية ويتحقق ذلك عن طريق العوامل
التالية
:
1 /اكتشاف
معلومات جديدة متعلقة بموضوع البحث وتحليلها وتركيبها وتفسيرها وإعلامها في صورة
فرضيات أو نظريات أو قوانين علمية .
/2 اكتشاف
معلومات جديدة إضافية عن الموضوع تضاف إلى تلك المتعلقة بالموضوع .
3 /إعادة ترتيب
وتنظيم وصياغة الموضوع صياغة جديدة بصورة تعطي للموضوع قوة وتوضيحا وعصرنة أكثر
مما كان عليه من قبل .
4 /تركيب موضوع
جديد من مجموع معلومات وحقائق علمية مكتشفة ومعلومة ولكنها كانت مشتتة ومتناثرة
هنا وهناك .
الخاتمة :
يجب على
الباحث العلمي التقيد والالتزام بكل مراحل
البحث العلمي الستة في بحثه وأن يتأكد من مراحله جيدا مع الأخذ بعين الاعتبار
الترتيب والأمانة العلمية والدقة وكذا الوضوح حيث أن تسلسل مراحل البحث العلمي على درجة كبيرة من
الأهمية بالنسبة للأبحاث العلمية، والسبب في ذلك هو حاجة أي بحث علمي للدقة
والتنظيم، فالبحث العلمي ليس كغيره من المقالات الصحفية أو الموضوعات الإنشائية أو
الأخبار النصية، فالأمر جد خطير وينطوي عليه الكثير من النتائج المرتبطة بحياة
البشر أنفسهم، لذا شرع العلماء والخبراء العلميون نحو إيجاد منهجية للبحث العلمي
يسير على دربها الباحثون، ولكن ينبغي هنا أن ننوه بأن المنهجية تكون في الخطوط
الرئيسية لخطة البحث، وليس في مجمل البحث، فلا ينبغي أن يكون هناك بحث مشابه
للآخر، فهذا الأمر مُنافٍ بالكلية للمقاييس والمعايير العلمية، فالبحث العلمي يجب
أن يتميز بالانفرادية والجديد في المتن، بينما المنهجية هي عبارة عن ترتيب لعمل
البحث، وسوف نتعرف في هذا المقال على جميع ما يتعلق بمنهجية البحث العلمي؛ لمساعدة
الطلاب في إعداد الأبحاث والرسائل العلمية .
قائمة المراجع والمصادر:
1- الأزهري منى، أصول البحث العلمي في البحوث
النفسية والاجتماعية والرياضية، ط2 ،القاهرة، 2000.
2-المغربي
محمد كامل، أساليب البحث العلمي، عمان، 2002.
3-بدر أحمد، أصول البحث ومناهجه، دار
المعارف، الكويت، 2001 .
4-عباس
أيوب، منهجية البحث العلمي، جامعة العربي بن مهيدي، أم البواقي، 2014 .
5-عزيز
رضا وآخرون: مناهج البحث في العلوم السلوكية، المكتبة الأنجلو مصرية، القاهرة،
1991.
6-مراحل
البحث العلمي، محاضرات مقياس المنهجية، كلية علوم التسيير، جامعة سطيف.
7-
سعيد سالم الحنكي ،مجالات
البحث العلميّ الأمنيّ في ظلّ إدارة الجودة الشاملة،2006، جامعة الشارقة، الامارات
العربية المتحدة.
المواقع الالكترونية:
https://www.anglo-egyptian.com
http://cte.univ-setif.dz/coursenligne
[2] -سعيد سالم الحنكي
(2006م)، مجالات البحث العلميّ الأمنيّ في ظلّ إدارة الجودة الشاملة، الشارقة:
جامعة الشارقة، ص 27
-[4] الأزهري منى،
أصول البحث العلمي في البحوث النفسية والاجتماعية والرياضية، ط2 ،القاهرة، 2000، ص
48.
-[9]عزيز رضا
وآخرون: مناهج البحث في العلوم السلوكية، المكتبة الأنجلو مصرية، القاهرة، 1991.مقال منشور على
موقع: https://www.anglo-egyptian.com/
-[12] مراحل البحث
العلمي، محاضرات مقياس المنهجية، كلية علوم التسير، جامعة سطيف ، منشورة على موقع:
http://cte.univ-setif.dz/coursenligne