مقدمة:
يعد قطاع الأشغال العمومية قطاعا
استراتيجيا و حساسا في التنمية الاقتصادية حيث أن بناء البنى التحتية للسكن و
الاتصالات والنقل قد مكّن من تطوير الدول بالفعل وإقامة علاقات مع بعضها البعض.
و يتطلب
بناء المنشآت و الطرق والموانئ والمطارات وصيانتها وتشغيلها اعتبارات سياسية
واقتصادية ومالية واجتماعية ، ولكن أيضًا التقنيات التي تتوافق مع تطور المجتمعات.
ونتيجة لذلك ، فإن الدور الذي تم نقله إلى القطاع
ينبع من رغبة الدولة في وضع الأسس لاستراتيجية التنمية الوطنية التي تهدف إلى أن
تكون مستدامة ، من خلال:
– مساهمة قوية في النمو وخلق فرص العمل .
– مساهمة في تنفيذ مخطط التخطيط الإقليمي الوطني .
– التأثير المستحث على التنمية من خلال الاستثمارات
التي تم إجراؤها ، والتأثير غير المباشر على قطاعات النشاط الأخرى .
– المشاركة في سياسة إعادة توزيع الدخل القومي من خلال
التأثير على العمالة وأعباء العمل المقدمة لشركات المقاولات العامة والخاصة ،
وتوفير الخدمات العامة وتوريد معدات البنية التحتية الرئيسية.
و تحتاج المؤسسات التي تقوم بإنجاز
المشاريع لعدة عناصر ، حيث أن إعداد المشروع وقيادته وتقويمه ليس عملية سهلة
وبسيطة بل هو عمليات معقدة تختلف باختلاف أنواع المشاريع، فتسيير أشغال مشروع شخصي
يختلف عن تسيير أشغال مشروع مؤسساتي أو تنموي، بالنظر إلى حجم النتائج وطبيعتها،
وبالنظر إلى حجم الوسائل وتعدد الشركاء والمتدخلين، كما أن تحديد الحاجيات والاستجابة
لها، ليست عملية بسيطة لكون الاستجابة ليست دائما وظيفية فقط ، بل نوعية أيضا.
التعريف بمكان اجراء
التربص:
أجرينا تربصنا هذا في ورشة بناء
تابعة لشركة مقاولات "مؤسسة بن فرحات عامر للأشغال العمومية الكبرى و الري"
و هي شركة ذات مسؤولية محدودة تأسست سنة 2004 برأس مال يقدر بـ 15000000.00 دج
تختص هذه المؤسسة بانجاز كل مشاريع البناء و الاشغال العمومية و انشاء
الطرقات و الري ( التزويد بالماء الشروب AEP ، انجاز مشاريع الصرف
الصحي و خزانات الماء) و حتى مشاريع تركيب الألياف البصرية الخاصة باتصالات
الجزائر للزود بالانترنيت.
تتكون هذه المؤسسة من مجموعة كبيرة من العمال و الاداريين يعملون لحساب
الشركة تتوزع مهامهم حسب تخصصاتهم و يمكن ترتيبهم في الهيكل التنظيمي التالي:
حيث يتولى مهام
الادارة مجموعة من الاداريين على رأسهم السكرتير العام للمؤسسة و المحاسب المالي و
تضع المؤسسة في تصرفهم تقني في تسيير الموارد البشرية و مجموعة من أعوان الادارة
عددهم 03 و عون حفظ بيانات .
أما الجانب
التقني للمؤسسة فهو يتكون من مجموعة من العمال أهمهم المهندسين حيث توظف المؤسسة
مهندسان الأول مهندس دولة في الهندسة المدنية و الثاني مهندس دولة في الري و هما
مسؤولان عن كل الأعمال التقنية للمؤسسة كما يساعدهما مسيرو الأشغال و هم تقنيون في
تسيير الأشغال عددهم 03 كل مسؤول عن ورشة حيث أن المؤسسة تقوم بانجاز عدة مشاريع
في آن واحد كما أن المؤسسة توظف عدة عمال مهرة مؤهلين لانجاز المشاريع كل بتخصصه و
الجدير بالذكر أن المؤسسة تقوم بتشغيل عمال مؤقتين حسب الحاجة.
تعريفات:
1-ورشة البناء:
الورشة هي المساحة المخصصة للمشروع من عتاد، عمال، و مواد البناء و غيرها ويمكن القول أن تسيير الورشة هو تسيير لمراحل
وفعاليات العمل ضمن شروط معينة تضمن سرعة التنفيذ وجودة العمل وكذا اقتصادية
المشروع.
2-المقاول:
هو شخص طبيعي أو معنوي غرضه إنجاز
الإعمال و يؤمن الوسائل المادية الضرورية و اليد العاملة المؤهلة و بعدد كاف حسب
طبيعة المشروع.
3-مسير أشغال البناء:
هو إطار تقني سامي في
مجال البناء وبالأخص في مجال التسيير حيث يكون مسؤولا عن ورشة أو عدة ورشات بحيث
يساهم و يساعد في تسيير الأعمال مع رئيس ورشة مختص و هو المراقب المباشر لمدير
المؤسسة سواء العامة أو الخاصة أو هيئة أخرى لدى مكاتب الدراسات أو مكاتب المناهج
... الخ.
-دور
مسير أشغال البناء:
و يتلخص دوره بصفة
عامة في المراحل التالية
أ- قبل المشروع
· معاينة أولية ضرورية للموقع وكذلك إن أمكن
أرضية المشروع.
· دراسة ملف المشروع من المخططات الهندسية بنوعيها المعمارية والمدنية.
· إنشاء مخطط إقامة الورشة الأشغال-المواد-الآلات .
. وضع مختلف مخططات الورشة
les plannings de
ressource humains, les planning d' approvisionnement le chantier,
les planning des
attaches des travaux .
. الحضور في فتح الورشة واعداد محضر الفتح والتوقيع عليه
ب- أثناء سير المشروع
· المساهمة بتوظيف العمال.
· إعداد التقرير اليومي للعمال وكذلك الأسبوعي والشهري .
. اعداد تقارير الاشغال الدورية من اعداد محاضر الورشة و وضعيات
الاشغال الشهرية و كشوف كمية الاشغال و ملاحق الاشغال.
· التنظيم و المشاركة في اجتماعات الورشة.
-الاجتماع بصاحب المشروع او ممثله.
-الاجتماع مع مكتب الدراسات.
-الاجتماع بهيئة مراقبة البناء CTC.
-اعداد محاضر الاجتماعات والتوقيع عليها.
· تأمين تموين الورشة بالمواد و العتاد .
· تنسيق التداخل بين مختلف الحالات .
· العمل على تطبيق قواعد الأمن و السلامة داخل و. الورشة.
· مراقبة كميات الاشغال من حيث:
- تكلفة الانجاز .
- و جودة الإنشاء.
- ومدة الانجاز.
· تأمين علاقة دائمة بين الإدارة و مصالح المؤسسة والورشة بانجاز
تقرير لوضعية الأعمال فيها و ذلك بانجاز وضعية الاشغال الشهرية و كذا الملاحق
ج- بعد انجاز المشروع
· تحويل المستخدمين.
· طي و تنظيف العتاد.
. اعداد محلق غلق الأشغال.
. اعداد كشف عام و نهائي للأشغال DGD.
· التحضير و الحضور في تسليم الأشغال .
العوامل المساهمة
في تسيير ورشات البناء
·
متطلبات صاحب المشروع في تقليص مدة الإنجاز ونوعية العمل.
·
رغبة صاحب العمل (المقاول) في زيادة أرباحه من جهة وكذا بالنسبة
للعمال في زيادة وقت الراحة وهذا ما يتطلب تنظيم عمل يتماشى مع رغبة الطرفين.
·
قدرة الشركة على المنافسة أي تقليص المصاريف وثمن العائدات.
·
الدراية الكاملة بتطورات البناء الجديدة حتى يكون هناك
الاستغلال الأمثل للطاقات المتوفرة.
والطريقة المثلى
والاقتصادية لاستغلال الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة في الورشة ولا يكون هذا
إلا بضمان الفعالية الكاملة لسير المشروع ولا يكون ذلك إلا بتحقيق ما يلي :
·
تنظيم تسلسل فعاليات من التركيز على اليد العاملة الخبيرة بوضع
العمليات الأساسية بترتيب معين يسمح بتعيين مراحل العمل.
·
وضع بعناية أماكن العمل الثابتة من أجل زيادة فعالية سير العمل.
·
تحديد بدقة طرق التنفيذ وطرق العمل التي تسمح عمليا باستغلال
التقنيات الجديدة للبناء بالاستعانة بآلات ومعدات ذات مردود كبير
·
دراسة كلفة اليد العاملة ومدى تأثيرها على تكاليف المشروع.
ورشة البناء( مكان اجراء التربص):
بعد موافقة مدير المؤسسة على اجراء
التربص اقترح علينا ورشتان لمكان التربص و قمنا باختيار الورشة الثانية و هي ورشة
انجاز و تركيب الألياف البصرية التابعة لاتصالات الجزائر.
المشروع هو انشاء البنية التحتية و
تركيب الألياف البصرية بين مدينتي سيدي عقبة و زريبة الواد بولاية بسكرة بطول 60
كلم كما هو مبين في دفتر الشروط حسب المناقصة الوطنية رقم 80/2021
صورة
من دفتر الشروط الخاص بالمشروع
صورة من دفتر
الشروط تحتوي على تعيين المشروع
1-تسيير اليد العاملة:
يقوم بانجاز المشروع مجموعة
من العمال تحت اشراف المهندس و مسير الأشغال بالإضافة الى تقنيين 02 و ثمان عمال
.
يقوم المهندس بتحديد خط الحفر كما نقوم نحن بمعية مسير
الأشغال باعطاء الأوامر للعمال بحفر الخندق المخصص لوضع الأليف البصرية بواسطة آلة
الحفر حيث هناك نوعين من الخنادق:
1-خندق ضيق محفور في الاسفلت حيث يقوم العامل المسؤول عن
آلة القطع بشق الاسفل على جانب الطريق بعمق 40 سم .
2-خندق واسع
محفور بجانب الطريق المعبد حيث يتم حفره بواسطة آلة حفر retro chargeur بعمق 80 سم
ثم تمهيد الخندق بطبقة من الرمل 15 سم بمساعدة الجرافة و الشاحنات المخصصة
لنقل الرمل.
-بعد تفريغ الرمل على طول الخندق نعطي الأوامر للعمال بفرش الرمل و تسويته
داخل الخندق ليصبح بسمك 15 سم .
و بعد الانتهاء من هذه العملية يتم تحضير حبل الالياف البصرية لمده على طول
الخندق بواسطة 4 عمال متخصصين و شاحنة .
-
بعد مد الحبل على طول الخندق يتم
تغطيته بطبقة من الرمل سمكها 15 سم و شبكة بلاستيكية خضراء اللون يقوم بانجاز هذا
العمل نفس العمال .
و بعد اذن المهندس و المراقب التقني الذين يراقبون العملية نعطي الأوامر
للعمال بردم الخندق بعد تنصب خبل الألياف البصرية بواسطة الجرافة .
2-تسسير الامدادات بالمواد و المعدات :
يتطلب هذا المشروع مجموعة من المعدات و المواد و هي:
الآليات: و تتمثل في آليات الحفر و الجرافات و الشاحنات مبينة في الجدول
التالي:
-
نعطي الأوامر لآليات الحفر ببداية الحفر أو شق الاسفلت
بعد تحديد المسار أو خط حفر الخندق من طرف المهندس و المراقب التقني.
و بعد تنصيب الحبل على طول الخط نقوم بردمه بعد وضع الطبقة الرملية و الشبكة
البلاستيكية و تنظيف المكان .
الامدادات بالمواد :
المواد
المستخدمة في المشروع هي حبل الالياف البصرية
بالإضافة الى الشبكة البلاستيكية الخضراء و الرمل.
تسيير و مراقبة الأمن:
إن أهمية
الصحة وسلامة الإنسان من أساسيات الحياة الطبيعية للفرد والمجتمع و الوقاية من
الإمراض المهنية ومنها تنبثق أساسيات الرعاية الصحية التي نعتبرها الخط الأول
لأهميتها , وذلك لما تعنيه من الاهتمام بصحة وسلامة الإنسان لتوفير السبل الحياتية
الملائمة وحماية عناصر الإنتاج " الإنسان و المواد والآلات " من التلف
والخسارة المادية.
وبما أن
ورشتنا تقع بحافة الطريق فان خطر وقوع الحوادث وارد جدا لذا وجب علينا وضع لافتات
تحذيرية لمستعملي الطرق:
كما وجب
تنبيه العمال عند تأدية مهامهم من خطر الطريق و ارتداء معدات الحماية من خوذات و
قفازات و بدلات خاصة و عاكسة للضوء .
تطبيق مفاهيم البيئة على الورشة:
تتجلى المحافظة على البيئة خلال انجاز المشاريع في
الحفاظ على الغطاء النباتي و الأشجار و تنظيف المكان بعد الانتهاء من المشروع .
ترجع أهمية التوعية البيئية إلى دورها في تعريف
فئات المجتمع و العمال في الورشة بالمشكلات
البيئية المهمة، كما أنها تعتبر استكمالا للجهود التي تبذلها المؤسسات والمنظمات
البيئية في معالجة المشكلات البيئية من خلال تحفيزها العمال على المشاركة بجهودهم
من خلال تسيير اليد العاملة في مجالات القضايا البيئية.
بوجه عام، تهدف التوعية البيئية إلى تحقيق ما يلي:
-تزويد الفرد بالفرص الكافية لإكسابه المعرفة والمهارة والالتزام
بالعمل على تحسين البيئة والمحافظة عليها لضمان تحقيق التنمية المستدامة.
-تحسين نوعية المعيشة للإنسان من خلال تقليل أثر الملوثات البيئية
على صحته.
-تطوير الأخلاقيات البيئية بحيث تصبح هي الرقيب على الإنسان عند
تعامله مع البيئة.
-تفعيل دور الجمهور في المشاركة في اتخاذ القرار بمراعاة البيئة من
حوله.
-مساعدة الفرد على اكتشاف المشكلات البيئية، وإيجاد الحلول
المناسبة لها.
-تعزيز الاهتمام العالمي بالتوعية البيئية
ويؤدي رفع مستوى التوعية البيئية إلى ضمان ما يلي:
إيصال المعلومات التي تحقق أهداف برامج التوعية
البيئية بفاعلية.
سهولة الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالقضايا
البيئية التي تتضمنها برامج التوعية.
تنمية مهارات العاملين في مجال التوعية البيئية.
مشاركة العاملين في الجهات المسؤولة عن حماية
البيئة في برامج التوعية.
تطبيق مفاهيم الاقتصاد لتسيير الورشة:
هناك حاجة دائمًا إلى
القدرة على توزيع موارد المؤسسة بشكل صحيح ، لتنظيم عمل الورشة ككل أو أي من وحداتها الأصغر بشكل صحيح.
تتجلى تطبيقات مفاهيم
الاقتصاد في الورشة بالمحافظة على الموارد و ترشيد النفقات لتحقيق ربح أكثر
للمؤسسة منها الاقتصاد في الوقت و كلفة المشروع وهذا بتفادي التبذير و استعمال
المعدات المناسبة و التنظيم المحكم لعملية الانجاز.
خطة تنصيب الورشة:
تم وضع مخطط من طرف
المؤسسة لسير الأشغال كما هو موضح في المخطط التالي:
أما مخطط تسيير الورشة
فتضم وتهتم بتنظيم الأعمال وتنفيدها حيث نجد :
·
مخطط تقدم تحظير الورشة.
·
مخطط التجريفات. تشمل كل آليات الحفر. الرص. الصقل. حيث نجد :
الجرافة : هي آلة ذات عجلات حديدية
(سلاسل) متكونة من صفيحة فولاذية
مستقيمة وعمودية أو منحنية قليلا مثبتة في
مقدمة الجرافة بالتعامد مع محور سير الجرافة وقد تكون هذه الصفيحة ثابتة أو متحركة
أو تستعمل في نقل الصخور المفتتة ودفع الأتربة وبفضل استعمالها في عملية نزع
التربة النباتية وكذلك لتركيم المواد المحفورة أو لتفريش الردم.
الرافعة : هي آلة تسمح بالتنقل من
نقطة لأخرى داخل الورشة. ويجب أن يكون موقعها داخل الورشة محدد بحيث تسمح جميع
البناية عموديا وأفقيا. ولها علاقة مباشرة بالخلاطة وهذا أثناء عملية الصب وهي ذات
خصائص بحيث تستطيع رفع خلطة واحدة للخلاطة مرتبطة مع سهم الرفع
المنشار الدائري : يوجد في
مكان القولبة وهو ذو أهمية لتقطيع وتهيئة الخشب حسب أبعاد كل عنصر نريد قولبته.
المحمل : وهي آلة ذات قدرة كبيرة
محمولة فوق عجلات مطاطية. تستعمل في عملية نقل الردم والأتربة وتحميل الشاحنات
بواسطة قدح وهو يتقدم الجهة الأمامية للمحمل.
الحفارة الهيدروليكية : هي
حفارة تعمل اعتمادا على مبدأ الضغط محمولة على عجلات مطاطية.
·
مخطط التهيئة للورشة يتضمن تجهيزات سير العمل.
·
مخطط وصف تسلسل العمليات أي دورة إنشاء الهياكل.
خاتمة:
ككل مجال من المجالات
يوجد متدخلون و مساهمون في الورشة يعملون على سير و نجاح الورشة و المتمثلين في :
الوسطاء وهم رب العمل و صاحب المشروع الذي يكون أما عمومي أو خاص بالإضافة إلى رب
العمل النائب و هو الشخص المفوض من طرف رب العمل لممارسة العمل باسمه و لصالحه كما
يتخل أيضا المراقب التقني الذي يعمل لصالح رب العمل تنحصر مهمته في المساهمة في
الوقاية من المخاطر التقنية و يوجد في الورشة أيضا المقاول الذي غرضه إنجاز العمل
لحوزته على الوسائل المادية الضرورية و اليد العاملة و نجد أيضا نواب مفوضين
يعملون على متابعة و تنفيذ الأعمال ولا بد للورشة من وجود منسقين يعملون على تحضير
الورشة و تحديد الوسائل المادية و البشرية . وقبل كل هذا و ذاك لا بد قبل الانطلاق
في العمل داخل الورشة من دراسة معمقة للمشروع فنجد الدراسة التمهيدية و الدراسة
قبل المشروع بالإضافة إلى دراسة تنفيذ المشروع كما أنه لا بد لكل ورشة عمل من عقد
إعمال و ذلك من اجل اختیار المؤسسة الأكفأ للقيام بإنجاز المشروع و يتم
اختيار المؤسسة عن طريق المنافسة . في حالة ما إذا كان المسكن فردي مسابقة
المهندسين المعماريين أو أي شخص معتمد ليست ضرورية أما إذا كان البناء أكثر أهمية
أين توجد هناك المشاكل التقنية لا بد من إجراء مسابقة لانتقاء الأفضل لإنجاز
المشروع الذي يجب أن يكون ملفه كاملا الذي يسمح له بأخذ رخصة العمل كما يسمح بتنفيذ عروض الناقصة و الصفقة أما رخصة
البناء فهي الملف المعطي من طرف الإدارة المعنية من اجل البدء في الأشغال , و في
ما يخص عروض المناقصات فكل مناقصة تهدف إلى صفقة و بذلك تبدأ مسؤولية الاطراف
المتعاقدة . و كما أسلفنا الذكر فان عملية افتتاح ورشة تشترط عدد من المعالم
الواجب تأمينها و منه فان تنسيق أعمال مختلف المتدخلين هي مجموعة المهام المعدلة
سابقا و يتركز هذا على تخطيط الأعمال حيث نجد إن هذا التنسيق يهدف إلى تحقيق إنجاز
سريع اقتصادي و ذو جودة كما أنه أثناء مدة العمل الاتصال و التشاور بين مختلف
المتدخلين ذو أهمية كبيرة حيث يجب أن يكون هناك تبادل معلومات دائم بينهم من اجل
تنظيم و تحضير جيد للورشة . و أثناء سير الأعمال مسؤول التنفيذ يبرمج و يحي
اجتماعات حيث إن هذه الأخيرة منظمة بانتظام على مستوى مكتب الورشة و هي خطوة
موضوعة لسير الأعمال، و يكون ذلك بدورات قد تكون أسبوعية
هذا وكل ما سلف ذكره و
غيرها من الإجراءات لم يتم التطرق إليها تسعى إلى مراد واحد مشترك إلا و هو تنظيم
الورشة من من اجل السير الحسن للأشغال حيث يسمح نظام الورشة بوضع النقاط المهمة
حول ترتيب الورشة . يعمل هذا النظام على وضع المتدخلين في نفس مستوى المعلومات .
و التخطيط لكل مشروع هدف
أو فكرة معينة ومن أجل تحقيق الهدف وتجسيد الفكرة وإخراجها للحيز الملموس لا بد
لنا من خطوات عمل تقودنا وتحدد مهام كل فرد منا وما هو دوره في إنجاز خطوة من
خطوات العمل.
عملية خلق تلك الخطوات
وترتيبها وتنسيق الأدوار فيها وتحديد الأساليب والأدوات والبرامج التي تؤدي إلى
تحقيق الخطوات عملية هو ما نسميه التخطيط وباختصار التخطيط هو وضع الأسس والمبادئ
وأسلوب وإجراءات تحقيق الهدف بالاستخدام الأمثل للمصادر المقررة لتنفيذ الخطة بعد
تحديدها إن كانت بشرية أو مادية وتوفيرها مع الأخذ بالظروف المتوقعة أثناء التنفيذ
والبيئة المحيطة بالهدف. ومن التعريف السابق للتخطيط نستنتج أنه إن أردت التخطيط لشيء
ما يجب أن تحدد الهدف - الأسلوب - الإجراءات - البرامج - المصادر - اتخاذ القرار.