مقدمة:
تتميز حركة المجتمع
الدولي بكونها دائمة، متسارعة ومستمرة باستمرار،حيث بتواجد الدول توجد حاجتها
إلى بعضها البعض، هذه الحركة تتجاذبها مجموعة من التناقضات تنعكس إما سلبا أو
إيجابا على طبيعة المجتمع الدولي، الذي تجري فيه سلسلة من الأحداث المتتابعة،
تنشأ وتزدهراو تسوء، وقد تتدهور وتضمحل وتفنى، لذلك كانت دراسة الدول لا تخرج عن
تتبع هذه الأحداث والظواهر الدولية بكل تمظهراتها ومشاكلها وسياساتها،
فهي تجسيد للواقع الدولي و مجال للبحث في القضايا الدولية.
والمجتمعات البشرية
مثلها مثل الأفراد لا يمكنها أن تعيش منعزلة عن بعضها البعض، حيث كل مجتمع منها لا
يمكنه أن يوفر متطلبات حياة الأفراد فيه بنفسه، فكان لا بد من الاتصال المباشر، من
أجل التعاون بين بني البشر، هذا التعاون الذي يؤدي إلى تواصل الحياة البشرية،
واستمرارها، ومن ثم تقدمها وتطويرها.
و
حاجة المجتمعات البشرية لبعضها بعض ولدت بينها شبكة من السلوك والتصرفات أو
المعاملات التي هي بمثابة حقوق وواجبات ينبغي حفظها لأصحابها، وبذلها لمستحقيها.
ومن
المعلوم أن البشر مفطورون على حب السيادة والتملك، وأن طباعهم في الغالب لو لم تهذب
فإنها تميل إلى العدوانية والشر.
من
أجل ذلك كله كان لابد من تنظيم العلاقات بين المجتمعات البشرية، على اعتبار أن كل
مجتمع هو كيان مستقل بحد ذاته، له حقوقه المترتبة على تعامل الآخرين معه، وعليه
واجباته تجاه هؤلاء الآخرين، من هنا بدأت فكرة العلاقات الدولية بين التجمعات
البشرية، وسادت بين البشر منذ القدم مجموعة من العادات والأعراف التي تضبط هذا
المجال، والتي كانت لها مكانتها بين الشعوب المختلفة، واحترامها عند كثير من
الأمم.
مفهوم العلاقات الدولية
مع أن العلاقات
الدولية قائمة منذ أبعد العصور، إلاأنها لم تتبلور كعلم في
العلوم الاجتماعية إلا حديثا ، وكانت الولايات
المتحدة الأمريكية في طليعة الدول التي أقبلت على هذا العلم بعد الحرب
العالمية الأولى ، وعهدت بتدريسه في جامعاتها بعد تخليها عن عزلتها الدولية و
توجهها نحو الاهتمام بالشؤون الدولية، مما حتم عليها معرفة كيفية التعامل مع الغير
، من ذلك دراسة الأسس التي تقوم عليها العلاقات الدولية.
بعد
ذلك اهتمت الجامعات الأوروبية بهذا العلم و دراسته تحت أسماء مختلفة، كالشؤون
الدولية أو السياسة الخارجية أو المنظمات الدولية و غيرها، غير أن تدريس هذه
المادة من قبل أساتذة غير متخصصين أدى إلى التشعب في مضمونها.
تعريف العلاقات الدولية
هي
مجموع العلاقات الاقتصادية والسياسية والإيديولوجية والقانونية والدبلوماسية ما
بين الدول ، أو ما بين الدول والمنظمات الدولية والقوى السياسية والاجتماعية
والاقتصادية الموجودة على الساحة الدولية ، أي مجموع العلاقات ما بين الشعوب
بالمعنى العريض لهذه الكلمة . تكثفت التعاريف حول مفهوم العلاقات الدولية، حيث
هناك من يرى أن السياسة الخارجية مظهر من مظاهرها ، عن طريق العلاقات
السياسية للدولة مع دولة أخرى، ورأى بعضهم ان العلاقات الدولية هي تلك
القوى الأساسية الأكثر تأثيرا في السياسة الخارجية، اما البعض الاخر فعرف العلاقات
الدولية بأنها مجموعة من الأنشطة المختلفة كالاتصالات
الدولية والتبادل التجاري و المباريات الرياضية .
إن
دول العالم لا يمكنها أن تعيش في عزلة عن بعضها البعض، و كل دولة لا بد أن تكون
لها حركة فاعلة في المجتمع الدولي، وهذه الحركة إما أن تكون في اتجاه السلم وإما
أن تكون في اتجاه الحرب، وعليه لا بد أن تكون بين الدول مجموعة من الأفعال و ردود
الأفعال في مجال السلم وما يمثله من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية
وغيرها، ومجال الحرب و ما يمثله من الجوانب التي تتعلق بإعلان الحرب، وحقوق
الأسرى، وحقوق المدنيين وقت الحرب وغير ذلك، من هنا نستطيع أن نقول
أن العلاقات الدولية هي مجموع السلوكات والتصرفات المتبادلة بين دولة
وغيرها من الدول والجماعات وفقا لأحكام القانون والأعراف.
السياسة الدولية
السياسة
الدولية هو نشاط وتفاعل الدول في المضمار الدولي ، و العلاقات الدولية هي نظام
الروابط الواقعية ما بين الدول كنتيجة لنشاطاتها ، فالسياسة الدولية تعتبر عنصرا
فعالا ومهما التشكيل وتفعيل العلاقات الدولية ، هذه العلاقات تتبدل باستمرار تحت
تأثیر و ضغط السياسة الدولية وتؤثر في الوقت نفسه على مضمونها وصفاتها .
الترابط بين السياسية الداخلية والخارجية
تعتبر
مشكلة الترابط والتفاعل بين السياسية الداخلية والخارجية من أكثر المشكلات تعقيدا
التي كانت وما تزال مادة الجدال والنقاش في العديد من الاتجاهات النظرية في علم
السياسية الدولية مثل الماركسية والواقعية الجديدة ، فمؤيدو الواقعية الجديدة
يعتبرون أن السياسة الداخلية والخارجية لهما جوهر واحد ، لكن في الوقت
نفسه تبقى هناك مجالات عديدة ومبدئية لنشاط الدول أما حسب الماركسية فالسياسة
الخارجية هي انعكاس للطبقية و العلاقات الاقتصادية في المجتمع . نستنتج إذن أن :
1)
شرح حتمية علاقة السياسية الداخلية والخارجية عديمة الجدوى.
2)
في الظروف المعاصرة أصبح هناك تلاصق بين السياستين.
3)
زيادة عدد الأشخاص الفاعلين خارج نطاق السيادة الوطنية لا يعني أن السياسة
الداخلية فقدت
او
ستفقد دورها ، بل تبقى السياسة الداخلية والخارجية مترابطتان ولكل منهما شكله.
4)
صعوبة الوضع السياسي من أهم مصادر ظهور ممثلين متنوعين جدد العصابات مما
يعقد
شرح
العلاقات الدولية.
مادة العلاقات الدولية
هل
العلاقات الدولية جزء من العلوم السياسية أمأنها علم مستقل ؟
– العلاقات الدولية
نواتها التفاعل السياسي هذا يعني أنها جزء من علم السياسة ، بشرط أن يكون المقصود بكلمة
السياسة هو السياسة الدولية.
– مادة علم السياسة
تختص بالسياسة الداخلية فقط ، بينما العلاقات الدولية تختص بالسياسة
الخارجية.
– يوجد تداخل كبير
بين السياسة الداخلية والخارجية من وجهة منظمة اليونسكو أن مادة العلاقات الدولية
تشمل خمس مواد فرعية متصلة في ما بينها اتصالا وثيقا :
1)
السياسة الدولية : وتتناول السياسية الخارجية للدول.
2)
التنظيم الدولي : ويشمل دراسة أهم المنظمات الدولية.
3)
القانون الدولي : يتناول دراسة القواعد القانونية التي تنظم علاقة الدول بعضها
ببعض.
4)
السياسة الخارجية.
5)
الأمن الوطني.
أسباب دراسة العلاقات الدولية
1)
تمثل العلاقات الدولية جزء من جهد الإنسان في سبيل فهم ذاته.
2)
تستطيع دراسة العلاقات الدولية أن تقدم حلولا ناجعة لمشاكل السياسات الخارجية.
3)
العلاقات الدولية تلعب دورا تعليميا في استيعاب المفاهيم والفرضيات.
4)
العلاقات الدولية تمكن أي طالب من تحليل وتطوير الآراء السياسية.
العلاقات الدولية والتاريخ الدبلوماسي
–التاريخ الدبلوماسي
يرتكز على عرض تطور الحوادث والمفاوضات ، بينما تتناولالعلاقات الدولية أسباب تلك
الحوادث وتدرس العوامل المؤثرة في صنعها.
– التاريخ
الدبلوماسي تنحصر مهمته في الزمان في تسجيل الحوادث ، بينما العلاقات
الدولية تهتم
بالتكهن
بالمستقبل من خلال معرفة الماضي والحاضر.
– التاريخ
الدبلوماسي يساعد مادة العلاقات الدولية ، ويكون ضروريا لها لما يقدمه منمعلومات
فالتاريخ الدبلوماسي يعرف حوادث الواقع والعلاقات الدولية تفسر تلك الحوادث.
الفصل الأول : الملامح الرئيسية للمجتمع
الدولي المعاصر وطبيعته
طبيعة وخصائص المجتمع الدولي
للحديث عن طبيعة
المجتمع الدولي يتطلب الأمر جمع المعلومات وتصنيف المعطيات واستعمال آليات ووسائل
كفيلة بإعطاء نظرة موضوعية حول الموضوع ، والحقيقة أن المجتمع الدولي يتميز
بمجموعة من الخصائص عن المجتمعات الوطنية ، وتتغير مراكز القوة فيه ، ونجد هنا
مدرستين متضادتين في تحديد طبيعة المجتمع الدولي ، المدرسة المثالية والمدرسة
الواقعية.
المدرسة المثالية
ينطلق أصحاب المنهج
المثالي في دراسة العلاقات الدولية من مقدمات عقائدية و ميتافيزقية و اخلاقية
للانتهاء بالتحليل الفلسفي، هذه المدرسة قديمة قدم العلاقات الدولية، فمنذ فجر
العصور الحديثة و الفلاسفة المثاليون يتناولون هذه العلاقات في ضوء القيم
المثالية، و يعتبرون الضمير الانساني هو الحكم الأعلى في ضبط العلاقات، لكن
المثالية لم تتبلور كمدرسة لها مفكريهاإلا بعد الحرب العالمية الأولى،
حيث وقف المثاليون موقف الرفض من مجموعة المبادئ السائدة في العلاقات الدولية، مثل
مبدأ توازن القوى و مبدأ استخدام القوة و التقسيم المجحف للعالم خلال الحرب، و
طرحوا مبادئ مقابلة تمثلت في الحقوق و الالتزامات القانونية الدولية
كتب كوندور كت أساسيات المثالية للعلاقات الدولية في عام 1795 فقال بأن
:
– الأساس الفلسفي :
تعود جذور المدرسة المثالية إلى الفلسفة القديمة التي سعت إلى إقامة الحياة
الفاضلة
والمدينة الفاضلة في المجتمع الإنساني.
الرأي
العام والحكومة العالمية : ركزت المدرسة المثالية على دور الضمير الإنسان أو
الضمير العالمي في ضبط العلاقات الدولية بواسطة وضع معايير أخلاقية.
المدافعون
عن القانون الدولي : استند بعض المثالين إلى دور القانون الدولي في ضبط الاتصال
بين
الدول وتأمين المصالحة المشتركة.
انطلقت
هذه المدرسة من المبدأ القائل بميل الإنسان الفطري نحو الخير ، فهي تمثل تيار
المتفائلين الذي يقول بأن المجتمع الدولي يتصف بالنظام ، بل هو جماعة بالمعنى
الدقيق ، أي مجموعة من العناصر التي يسودها التضامن ، هؤلاء يؤمنون بوجود تنظیم
دولي وبناء هيكلي للمجتمع الدولي ، ويقولون بوجود مصالح مشتركة ومتبادلة بين الدول
، ومن أبرز مناصري هذا الاتجاه فقهاء القانون الدولي والكثير من
الفلاسفة وعلماء الاجتماع والسياسة.
الانتقادات الموجهة إلى المدرسة المثالية :
– مثل هذا النظام
يمكن أن يظهر للوجود فقط في حالة أن المجتمع الدولي يتبع المبادئ الأخلاقية
في
العلاقات المتبادلة بين الدول بدلا من استخدام القوة وهذا الشرط غير ممكن التطبيق.
– لإنزال مثل هذا
النظام إلى الواقع لا بد من القضاء المبرم على النظم الشمولية بأي وسيلة
واستبدالها
بالنظم الديمقراطية.
– لنجاح هذه الفكرة
يجب إنشاء حكومة عالمية.
كانت
القضية السياسية و الأخلاقية الاساسية التي وجهتها المدرسة المثالية هي “قضية
الفجوة” القائمة في العلاقة الدولية بين الواقع المتمثل بالحرب العالمية الأولى و
بين الطموح في بناء عالم أفضل، لكن هذه النظرية المثالية لم تصمد
كثيرا أمام تحديات الواقع الدولي و تطور أحداثه، فإذا كانت قد
انطلقت من مسلمات اخلاقية و قانونية و عقلانية و اعتمدت على الرأي العام في فهم
مسار العلاقات الدولية، فإنها كانت عاجزة عن فهم الأسباب التي تدفع
الدول لنهج سلوكات عدوانية هكذا ساعد فشل المدرسة المثالية على نشوء المدرسة
الواقعية التي جاءت لتدرس ما هو قائم في العلاقات الدولية لا دراسة ما يجب أن تكون
عليه العلاقات.
المدرسة الواقعية
أدت
الحرب العالمية الثانية إلى إفلاس المدرسة المثالية وظهور المدرسة الواقعية التي
تتبنى مفهوم الفوضى ، فهي تقول بأن المجتمع الدولي المعاصر يتسم بالفوضى ، حيث
يعتمد على القوة ، فتتغير مراكز القوة وتحضر سياسة توازن القوى ، فهناك صراع دائم
سرمدي أبدي بين الأمم ، وهو كما شبهه الفيلسوف توماس هوبز بالحالة التي يكون فيها
الانسان ذئبا لأخيه الإنسان ، فهوبز يقول بحالة الطبيعة ، فإيمان الفرد بأن
الآخرين يريدون تحطيمه يوجب عليه أن يكون مستعدا لحماية نفسه بتحطيم الآخرين ،
وحججه في ذلك هي:
– تشتت السلطة في
المجتمع الدولي . لا يمكن لدول المجتمع الدولي أن تشكل جماعة ذات مصالح مشتركة
– المجتمع الدولي لا
يتوفر على الاندماج والتنظيم الحاصل في المجتمعات الوطنية
– سيادة سياسة
القوة ، بما في ذلك قوة السلاح هكذا يرى أصحاب هذا الاتجاه أي المدرسة الواقعية ،
بأن تناوب حالة السلم والحرب هي من أهم صفات المجتمع الدولي وليس للقانون الدولي
أو الضمير الدولي أي أهمية.
مبادئ النظرية الواقعية
– إعطاء الحقائق
معاني من خلال معرفة الأسباب.
– التركيز على
مفهوم المصلحة الوطنية و على شرح النظرية النسبية.
– إعطاء أهمية كبرى
للمناخ السياسي في تحديد القرار السياسي.
يجب
تعديل المبادئ الأخلاقية وفقا للظروف و التعقل هو قمة النمو في السياسة.
– كل صناع القرار
يركضون خلف مصالحهم الوطنية.
–النظرية الواقعية تقبل
نسبية مقاييس الفكر غير السياسي لكنها تعاملها كأنها تابعة للمقاييسالسياسية.
فوائد النظرية الواقعية
– لها اهتمام ودعم
من قبل خبراء التاريخ.
–استفزت العلماء لكي
يخرجوا نظرياتهم الخاصة.
– العلماء الذين
نقدوا النظرية اعتمدوا على منظورها وهذا في حد ذاته دعم للنظرية.
الانتقادات الموجهة إلى المدرسة الواقعية:
– النظرية تعاني
الغموض والتضارب لأنه لا يوجد تعريف عالمي لنظرية القوة.
–
أن المجتمع الدولي لا يتكون فقط من دول.
–
النظرية تفترض أن رجال الدولة يبحثون عن المصلحة الوطنية من خلال القوة وإذا
كانهذا صحيحا فمعناه أن الدول في صراع مستمر.
–
النظرية تفترض خطأ أن القوة هي أهم هدف تبحث عنه الدول .
–
النظرية تفترض خطأ أن القوة هي العامل الوحيد المؤثر .
–
أن المجتمعات الوطنية أيضا ليست مندمجة • مظاهر استعمال القوة موجودة أيضا في
المجتمعات الوطنية.
–
وظائف السلطة العامة ليست مفقودة في المجتمع الدولي.
–
وجود بعض مظاهر الاندماج أو التعاون بين الدول خصوصا على المستوى الإقليمي.
طبيعة وخصائص المجتمع الدولي
النظام الدولي هو نمط
التفاعل بين الفاعلين الدوليين في مختلف المجالات، و الفاعلون الدوليون هم مجموعة
من الأطراف : الدول، والمنظمات الدولية، والشركات متعددة الجنسيات، بالإضافة إلى
الأشخاص الذين يلعبون أدوارا دولية، كما هو الحال بالنسبة لقادة
المنظمات الإرهابية أو تجار السلاح أو بعض الأشخاص الذين يملكون نفوذا عالميا بحكم
طبيعة نشاطهم.
تغير مراكز القوة
النظام الدولي هو الأساس القانوني الذي تقوم عليه العلاقات الدولية ، خاصة
العلاقات بين الدول الكبرى التي تصنع تلك العلاقات وفقا لمصالحها ، ثم تفرضه
باعتباره المرجعية للعلاقات الدولية ، والنظام الدولي كغيره من الظواهر يتأثر سلبا
أو إيجابا بالتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والثقافية
والعلمية والتقنية الحاصلة على مستوى العالم ، ويمكن التمييز بين ثلاثة نماذج
للمجتمع الدولي
أولا : نظام التعددية
القطبية
يقوم هذا النظام على توازن القوى (الأقطاب)، حيث
لا توجد فيه قوة سياسية واحدة تقوم بوظيفة القيادة داخل النظام الدولي. وتتم
العلاقات بين القوى على أنها علاقات صراع وتنافس في الغالب بسبب غياب القوة
القائدة.
ثانيا :
الثنائيةالقطبية
يقوم هذا النظام على وجود قوتين سياسيتين تلعبان
دور القيادة في النظام الدولي لأنهما تمثلان القوة الأعظم في هذا النظام . واللافت
في هذا النوع من النظام الدولي أن القوى السياسية المختلفة تتمحوران حول القوتين
العظميين اللتين تحاولان استقطاب كافة القوى السياسية في العالم.