JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->

مذكرة تخرج لنيل شهادة تقني سامي تخصص تسيير الموارد البشرية دور نظام المعلوماتية في إدارة الموارد البشرية

خط المقالة

دور نظام المعلوماتية في إدارة الموارد البشرية 

لقد عرفت المنظمات تطورات سريعة في الآونة الأخيرة خاصة المنظمات العمومية في المجال التكنولوجي والمعلوماتي والإداري , الأمر الذي جعل المنظمات تهتم بالمورد البشري أهمية كبيرة، حيث تعتبر وظيفة إدارة الموارد البشرية من الوظائف المهمة والأساسية في جميع المؤسسات بمختلف أنواعها , حيث تسعى للاستثمار الأمثل في المورد البشري من خلال القيام بعدة أنشطة بهدف توفير احتياجات المنظمة للكفاءات في الوقت المناسب والعمل على تنميتها وتحفيزها وتأهيلها بما يتماشى مع الظروف المحيطة

 بها .

 


و لأن أنظمة المعلومات تلعب دورا لا يستهان به في المنظمة بالنظر للعلاقة التي تربطها بمختلف الإدارات على اعتبار كونها الوسيلة التي تساعدها على مواجهة مختلف التحديات و الرهانات التي تفرزها البيئة الداخلية و الخارجية لأي منظمة ، و ذلك بتوفير معلومات دقيقة و بالسرعة اللازمة التي تتيح للإدارة أداء وظائفها و تمكنها من تسيير موردها البشري على أكمل وجه.

 

تحاول المنظمات جاهدة مواكبة التغيرات الحاصلة في البيئة الخارجية والداخلية , وتعتبر المؤسسات العمومية من أكثر المؤسسات استخداما لأنظمة المعلومات وذلك لتسهيل عملية إدارتها لمواردها المختلفة واتخاذ القرارات المناسبة ,وهذا لاحتوائها على موارد بشرية كبيرة يصعب تسييرها دون أنظمة معلومات في الوقت الذي غزت أنظمة المعلومات الأعمال الإدارية.

       من هذا المنطلق نأتي للكشف عن طبيعة العلاقة التي تربط نظام معلومات الموارد البشرية بمختلف وظائف إدارة الموارد البشرية ومن خلالها محاولة فهم آلية تفعيل مهام إدارة الموارد البشرية من خلال هذا النظام، وذلك من خلال تقديم إطار مفاهيمي لأنظمة المعلومات من بينها نظام معلومات الموارد البشرية، وإدارة الموارد البشرية ووظائفها لإبراز أثر استخدام نظام معلومات الموارد البشرية على وظائف إدارة الموارد البشرية والكشف عن المنافع التي يمكن الحصول عليها من خلال ذلك.

 

 

1-إشكالية الدراسة

    أصبحت المعلوماتية جزءا لا يتجزأ من نسيج الإدارة في المؤسسة العمومية و موردا أساسيا في تفعيل العملية الإدارية وتدعيم القرارات وأيضا تسيير مواردها البشرية وتقديم خدمات جديدة لدى المؤسسة العمومية ,وتحسين جودة الأداء ,وفي ظل هذا الوضع الراهن تزداد أهمية الدور الاستراتيجي لنظم المعلومات وضرورياتها انطلاقا من حيوية وأهمية المعلومات كمورد ثمين من موارد كل منظمة ,ومن كونها أداة لا غنى عنها لامتلاك الميزة التنافسية ,السرعة في اتخاذ القرارات, تطوير وتنمية المنظمة ,الإبداع التكنولوجي صياغة وتطبيق استراتيجيات الأعمال ,وإدارة العمليات بكفاءة وفعالية .

ومن هذا المنطلق يمكن طرح الإشكالية التالية

ما مدى مساهمة نظام المعلومات في إدارة الموارد البشرية في المؤسسة العمومية الإستشفائية بن خناثة دواحي بن سرور –المسيلة-؟ وهذا السؤال يحتمل عدة أسئلة فرعية هي:

-ما أهمية نظم المعلومات في إدارة الموارد البشرية؟

-هل تهتم المؤسسة الاستشفائية محل الدراسة بنظام معلومات الموارد البشرية باعتباره له دور في إدارة الموارد البشرية أم غاية تسعى لتحقيقها؟ 

-ماهي المعوقات والصعوبات التي تواجه عملية تطبيق نظام معلومات الموارد البشرية بالمؤسسة الاستشفائية؟

2- الفرضية الأساسية والفرضيات الفرعية:

- يساهم نظام المعلوماتية بصفة هامة في تسيير الموارد البشرية في المؤسسة العمومية الاستشفائية

 بن سرور.

-يكتسي نظام المعلوماتية أهمية بالرغم من نقص دمجه في مختلف أعمال التسيير.

-تبرز المؤسسة العمومية الاستشفائية بن سرور اهتماما بتطبيق نظام المعلوماتية في بعض أقسامها.

-يعترض تسيير الموارد البشرية بواسطة تطبيق نظام المعلوماتية عدة عقبات ومعوقات حالت دون تعميم استعماله والاستفادة من مزاياه.

3-أهمية الدراسة:

    تكمن أهمية هذه الدراسة من خلال تحديد علاقة أبعاد نظام المعلوماتية بإدارة الموارد البشرية قصد الخروج بنتائج يتجلى أهمها في ما يلي :

- الأهمية بالنسبة لموضوع نظام المعلوماتية ودوره في إدارة الموارد البشرية.

- إثراء البحث العلمي حتى يصبح هذا الموضوع أو البحث كمرجع وسيط للطلبة.

- معرفة مدى اكتساب المؤسسة العمومية الاستشفائية لنظم المعلوماتية الحديثة.

-كيفية استخدام هذه النظم في إدارة الموارد البشرية.

4-مبررات اختيار الموضوع:

يعود اختيارنا للموضوع محل الدراسة للأسباب التالية:

- ميولنا الشخصي للمواضيع المتعلقة بنظام المعلوماتية وإدارة الموارد البشرية.

- يمثل موضوع الدراسة جزءا من التخصص الذي ندرسه ونأمل أن يكون إضافة لهذا المجال من معلومات تدعم البحث العلمي.

- التعرف على كيفية استخدام المؤسسة العمومية الاستشفائية –بن خناثة الدواحي بن سرور-لأنظمة المعلوماتية واستخدامها في إدارة الموارد البشرية .

- تزايد الاهتمام بأنظمة المعلوماتية على مستوى المؤسسات العمومية نظرا للطفرة التكنولوجية التي يشهدها العالم. 

5-أهداف الدراسة : 

تتجلى أهداف الدراسة في النقاط التالية:

- إبراز وتوضيح المفاهيم النظرية المتصلة بنظام المعلوماتية وإدارة الموارد البشرية.

- تبيان أهمية استخدام نظام المعلوماتية في إدارة الموارد البشرية .

- معرفة مدى مساهمة أنظمة المعلوماتية من كفاءة القرارات المتخذة .

6-منهج الدراسة:

قصد الإلمام والإحاطة بأهم أبعاد ومضامين الدراسة وبغية الإجابة عن التساؤلات المطروحة ثم الاعتماد على منهجين مع وجود تكامل وترابط بينهما, وبشكل ينسجم مع محاور البحث حيث تم  الاستعانة بمناهج  الوصف التحليلي .

7-حدود الدراسة:

- المكان: حيث كنت متواجد في تربصي التطبيقي بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بن خناثة دواحي  -بن سرور-

-الزمان: حيث كانت بداية تربصي من 1 ديسمبر2021الى غاية 30ماي 2022.

8-وسائل جمع المعلومات:

   -من أجل الإحاطة بجوانب الدراسة والإجابة على الإشكالية الرئيسية والتساؤلات الفرعية المطروحة ،وكذا احتيار الفرضيات المقترحة اعتمدت على المسح المكتبي لمختلف الكتب الأساسية والجزئية المتوفرة كما اطلعت على الدراسات الأكاديمية السابقة سواء تعلق  الأمر بمذكرات الماستر أو رسائل الماجيستر أو تقني سامي ،كما اعتمدت على المقابلة الشخصية في الجانب التطبيقي لجمع كل المعلومات عن عينة البحث والدراسة.

9- تقسيمات الدراسة:  

        في محاولة مني لتغطية جوانب هذا الموضوع حيث اعتمدت دراستي –دور نظام المعلوماتية في إدارة الموارد البشرية – على فصلين، أولهما نظري والثاني تطبيقي.

       إما الفصل الأول تم التطرق فيه على الإطار النظري للمشكلة محل الدراسة ويتضمن ما يلي: مقدمة احتوت تقديم عام -إشكالية – فرضيات الدراسة – وأهمية الدراسة ومبرراتها.

     وكذا مفاهيم أولية حول النظام ،مفاهيم أولية حول المعلومات ومفاهيم أولية حول نظام المعلومات وكذا نشأته، وأنواعه ومكوناته كما تطرقنا أيضا إلى خصائص، أهمية وأهداف نظام المعلومات    كما تطرقنا إلى أنواع النظم ،و أنواع المعلومات وكذا شروط المعلومات الجيدة كما تناولنا أيضا مفهوم الموارد البشرية ،مفهوم إدارة الموارد البشرية وتطرقنا أيضا إلى أهمية ،أهداف وأسس إدارة الموارد البشرية.

      إما فيما يخص الإطار التطبيقي الذي جاء به الفصل الثاني موضحا فيه تقديم عام لميدان الدراسة والتربص بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بن خناثة الدواحي –بن سرور- وذكرنا أدوات الدراسة حيث ركزنا على المقابلة ،وقمنا بتحليل وتفسير البيانات والنتائج المتوصل إليها على ضوء الفرضيات وأنهينا هذا الفصل بملخص .

      أخيرا أختمنا هذه الدراسة بخاتمة عامة كمحصلة للنتائج المتوصل إليها وإعطاء إجابة على التساؤل الرئيسي المطروح في الإشكالية بالإضافة على ذلك إعطاء توصيات واقتراحات ثم وضع حلول ممكنة لموضوع الدراسة.

10-صعوبات الدراسة:

     أي بحث علمي تواجهه صعوبة الحصول على المعلومات اللازمة خاصة إذا تعلق الأمر بالبحث الميداني، و قلة المراجع شكلت أحد أبرز الصعوبات التي صادفتني في مجال تسيير الموارد البشرية.

إن اعتمدنا على منهجية البحث العلمي القائمة على وجود حالة تطبيقية ترتكز عليها الدراسة النظرية كان له الأثر الواضح في عملية البحث في هذا الموضوع والمواصلة فيه ،تكمن في تعاملنا مع المؤسسة وكذا حصولي على المعلومات الكافية وبعض المعلومات كذا تنقلت بصفة دورية لهذه المؤسسة.


الاسمبريد إلكترونيرسالة