JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->

بحث حول دور الأمم المتحدة في حرب 1967

خط المقالة

 

خطة البحث:

مقدمة

المبحث الأول: هيئة الأمم المتحدة

-      نشأة الأمم المتحدة

-       ميثاق الأمم المتحدة وأهميته

-      أهداف ومبادئ الأمم المتحدة

-       أجهزة منظمة الأمم المتحدة

المبحث الثاني: حرب 1967

-      خلفيات الحرب

-      بداية الحرب

-      أسباب الحرب

-      نتائج الحرب

المبحث الثالث: دور الأمم المتحدة في حرب 1967

-      قرار مجلس الأمن رقم 242

خاتمة

 

 


مقدمة:

منذ نشوء الكيان الإسرائيلي عام 1948، انفجر الصراع العربي الإسرائيلي كواحد من أكثر النزاعات تعقيدًا وتأثيرًا في الشرق الأوسط. يعكس هذا الصراع التاريخي جدليات عديدة، ويتنوع بين الأبعاد السياسية والثقافية والدينية، مما يجعله محورًا للاهتمام الدولي ومصدرًا للتأثير العالمي. تجسد هذه الصراعات تحديات الفهم والتسوية في إقليم يشهد تشابكًا معقدًا للمصالح والهويات.

و منذ إنشاءها في عام 1945، لعبت الأمم المتحدة دورًا حيويًا في الحفاظ على السلم والأمان العالميينو تاريخها الطويل والمعقد يشهد على جهودها المستمرة لحل النزاعات وتحقيق التوازن في العلاقات الدولية. واحدة من اللحظات الحاسمة التي شهدت تدخل الأمم المتحدة كانت في حرب عام 1967، حيث اندلعت نزاعات شديدة بين إسرائيل وعدة دول عربية.

حيث تعد حرب 1967، المعروفة أيضًا بحرب الأيام الستة، من فصول التاريخ الحديث الذي تكون فيه دور الأمم المتحدة بارزًا وحيويًا. كانت هذه الفترة مليئة بالتوترات والتحديات، حيث كانت الصراعات الإقليمية والخلافات الحدودية تتصاعد بشكل خطير. يعكس دور الأمم المتحدة في هذا السياق حاجة المجتمع الدولي إلى منظمة قادرة على فرض السلام والتوسط في النزاعات.

و من خلال ما سبق فان الاشكالية الرئيسية هي: ما هو دور الأمم المتحدة في حل النزاع في حرب 1967 ؟

و تندرج تحت هذه الاشكالية تساؤلات فرعية تتمثل في:

-ماهي هيئة الأمم المتحدة وماهي أهدافها؟

-كيف اندلعت حرب 1967 ؟

و للاجابة على هذه الاشكالية و كل التساؤلات الفرعية ارتأينا تقسيم بحثنا إلى ثلاث مباحث، الأول حول هيئة الأمم المتحدة تطرقنا فيه إلى نشأتها و أهدافها و كل أجهزتها و الثاني كان حول حرب 1967 من خلفيات هذه الحرب و اسبابها و نتائجها، أما المبحث الأخير فكان حول دور الأمم المتحدة في هذه الحرب . 

 

المبحث الأول: هيئة الأمم المتحدة:

تعتبر المنظمة الدولية الامتداد التاريخي الطبيعي لتطور نظام المؤتمرات الدولية، فالمنظمة الدولية نتاج لمؤتمر تأسيسي تتخذ فيه الدول الأعضاء قرارا بإنشاء منظمة دولية إضافة إلى أن "المنظمة الدولية تعتبر تثبيتا لنظام المؤتمر وذلك بإدخال عنصر الاستمرارية والدوام بدلا من شكل المؤتمر كتجمع مؤقت.

نشأة الأمم المتحدة:

تمت الدعوة لمؤتمر تأسيسي للأمم المتحدة يعقد في سان فرانسيسكو في 25 أفريل1945  خلال مشاورات القمة بين الدول الثلاث الكبرى (الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد السوفيتي) في يالطا في أوكرانيا، وتضمنت الدعوة التأكيد على اعتبار أن ما تم الاتفاق عليه في دامبرتون أوكس ويالطا أساس للتفاوض في سان فرانسيسكو.[1]

بحيث عقد مؤتمر سان فرانسيسكو في موعده بمشاركة خمسين دولة وسمي المؤتمر بمؤتمر الأمم المتحدة للتنظيم الدولي، وخلال شهرين من الاجتماعات انتهت خلالها الحرب، صدر ميثاق الأمم المتحدة مكوناً من مئة وإحدى عشرة مادة، وعلى النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية المتضمن سبعين مادة، وقد جاء العاشر من كانون الثاني 1946 بعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة أولى جلساتها في لندن، في حين تم اختيار مدينة نيويورك مقرا دائما للأمم المتحدة في الرابع عشر من شباط 1946.[2]

ميثاق الأمم المتحدة وأهميته

يتكون ميثاق الأمم المتحدة من مائة وإحدى عشرة مادة موزعة على تسعة عشر فصلا، تسبقها ديباجة تحتوي على مبادئ وأهداف المنظمة.

ورغم أن الميثاق عبارة عن اتفاقية منشئة لهيئة الأمم المتحدة، إلا أن له من الخصائص ما يجعله متميزا عن بقية الاتفاقيات، فأهميته تبرز بداية من خلال المادة (2/6) من الميثاق والتي تنص على أن الهيئة الدولية تعمل على تسيير الدول غير الأعضاء فيها على مبادئ الأمم المتحدة بقدر ما يتطلب الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، الأمر الذي يعني سمو ميثاق الأمم المتحدة على كافة المعاهدات وذلك بتطبيق أحكامه حتى على الدول غير الأعضاء في الهيئة، كما تبرز أهمية الميثاق في المادة (103) من ميثاقه والتي تنص على إذا" تعارضت الالتزامات التي يرتبط بها أعضاء الأمم المتحدة وفقا لأحكام هذا الميثاق مع أي التزام دولي آخر يرتبطون به فالعبرة بالتزاماتهم المترتبة على هذا الميثاق ، وتعطي هذه المادة من المكانة للميثاق بحيث تجعله أعلى مراتب المعاهدات الدولية وأكثر قواعد القانون الدولي سموا ومكانة[3].

كما أن أهمية الميثاق تظهر من خلال خاصيته المتمثلة بتطبيق بنوده كاملة دون تجزئة، كما لا يسمح فيه بالتحفظ، إضافة إلى عدم سريان القاعدة العامة الاتفاق اللاحق يلغي السابق على میثاق الأمم المتحدة، حيث أن له من الأولوية ما يجعله يطبق على الاتفاقيات السابقة واللاحقة[4].

أهداف ومبادئ الأمم المتحدة:

 حددت حكومات الدول المجتمعة في سان فرانسيسكو أهداف الأمم المتحدة في المادة الأولى من الميثاق متمثلة بأربعة عناصر، وهي:

1. حفظ السلم والأمن الدوليين.

. إنماء العلاقات الودية بين الأمم.

3. تحقيق التعاون الدولي على حل المسائل الدولية ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية.

4. جعل هذه الهيئة مرجعا لتنسيق أعمال الأمم.

ويبين البند الأول من المادة (1) من الميثاق والمتعلقة بحفظ السلم والأمن الدوليين، ثلاثة أنواع من التدابير الواجب على الأمم المتحدة اتخاذها لذلك وتشمل التدابير الوقائية وتدابير لمساعدة أطراف النزاع على التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع وفقا لمبادئ العدل والقانون، وتدابير قمعية لمواجهة حالات العدوان أو تهديد السلم أو الإخلال به أما مبادئ المنظمة الدولية، حسب الميثاق فتشمل:

أ. مبدأ المساواة في السيادة بين جميع أعضائها.

ب. التزام الأعضاء بما يترتب عليهم في الميثاق.

ج. فض المنازعات بالوسائل السلمية.

د. الامتناع عن التهديد باستعمال القوة أو استخدمها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة.

ه. تقديم الأعضاء للعون للأمم المتحدة في أي عمل تتخذه وفق هذا الميثاق.

و. العمل على التزام الدول غير الأعضاء في الأمم المتحدة بهذه المبادئ بقدر ما تقتضيه ضرورة حفظ السلام والأمن الدوليين.

ز.الحفاظ على سيادة الدول.

وقد ساوى الميثاق في هذه المادة بين الدول جميعها صغيرها وكبيرها من حيث درجة العضوية وحق التصويت في الجمعية العامة، وهو عنى أيضا المساواة السيادية في التصرف في الشؤون الخارجية والداخلية للدول[5].

ورغم أن البندين الثالث والرابع من المادة (2) واللذين يتعلقان بحل النزاعات بالطرق السلمية وحظر استخدام القوة أو التهديد بها إلا أن الميثاق استثنى ثلاث حالات يجوز فيها استخدام القوة شرعا وهي:

أولا: ضمن الترتيبات المتعلقة بالأمن الجماعي، حيث يتم ذلك في حالة تهديد السلم أو وقوع العدوان أن يتخذ مجلس الأمن التدابير الكفيلة لمواجهة ذلك بما فيها استخدام القوة العسكرية، ويتم ذلك تحت إشراف مجلس الأمن وبمساعدة لجنة أركان الحرب، وقد ورد ذلك في المواد (39،41،41) من الميثاق.

ثانيا: في حال الدفاع عن النفس، ففي المادة (51) من الميثاق نص على حق الدول في الدفاع الشرعي عن نفسها في حال تعرضها للعدوان المسلح وذلك حتى يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم.

ثالثا: ضد الدول التي كانت معادية في الحرب العالمية الثانية[6] ، فالمادة (107) من الميثاق تنص على: "ليس في هذا الميثاق ما يبطل أو يمنع أي عمل إزاء دولة كانت في أثناء الحرب العالمية الثانية معادية لإحدى الدول الموقعة على هذا الميثاق إذا كان هذا العمل قد اتخذ أو رخص به نتيجة لتلك الحرب من قبل الحكومات المسؤولة عن القيام بهذا العمل.

العضوية في الأمم المتحدة

تعتبر عضوية الأمم المتحدة مفتوحة لجميع الدول المحبة للسلام، كما نصت على ذلك المادة (4) من الميثاق، وهو ما يؤكد عالمية المنظمة، وينظر إلى الدول التي تتقدم بطلب العضوية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد صدور توصية من مجلس الأمن كما ينص على ذلك البند الثاني من المادة الرابعة من الميثاق.

أجهزة منظمة الأمم المتحدة

تنص المادة (7) من ميثاق الأمم المتحدة على:

- جمعية عامة.

- مجلس أمن.

- مجلس اقتصادي واجتماعي.

- مجلس اقتصادي واجتماعي.

- مجلس وصاية.

- محكمة عدل دولية.

- أمانة عامة.

 

المبحث الثاني: حرب 1967

حرب 1967 أو حرب الأيام الستة، هي الحرب الثالثة فيما يسمى "حروب فلسطين"، أي سلسلة الحروب بين إسرائيل والدول العربية المجاورة لها. اندلعت الحرب في 5 جوان 1967 بين إسرائيل من جهة كل من مصر، الأردن، وسوريا من جهة أخرى بتعاون مع قوات عراقية التي كانت مرابطة في الأردن. كانت الحرب ذروة للأزمة التي بدأت في 15 ماي1967

خلفية حرب 1967

اعتبرت إسرائيل أن الأحداث التي تلت حملة سيناء عام 1956 تشكل تهديدًا لأمنها سواء جهود جمال عبد الناصر ونشاط سوريا ضد المستعمرات الإسرائيلية على الجبهة السورية وأمام الجبهة الأردنية وقرار مؤتمر القمة العربية 1964 في القاهرة بتحويل مياه نهر الأردن في كل من سوريا ولبنان وتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1965.

وعلى ذلك بدأ تخطيط إسرائيل لشن الحرب على العرب مع مطلع عام 1967 ، في ظل تواطؤ خفي ظاهره عدوان ضد سوريا حيث أبلغ وفد سوفياتي مصر أن إسرائيل حشدت 11 لواء على الحدود السورية وإعلان مصر تدخلها لمساندة سوريا وما تلاها من أحداث ، ويمكن القول إن الأحداث تصاعدت بوتيرة متسارعة في الجانبين منذ منتصف مايو 1967 مع ما رافق ذلك من قرارات وأحداث مهمة ذات صلة بالحرب التي أصبحت واقعا صباح الخامس من يونيو[7].

انتهت أزمة السويس بانسحاب إسرائيلي من شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة في 8 مارس 1957 كما اتفقت إسرائيل ومصر على دخول قوات دولية تابعة لـلأمم المتحدة (UNEF) إلى المناطق التي انسحبت منها إسرائيل، لحماية وقف إطلاق النار. بعد الانسحاب أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل ستعتبر إعادة إغلاق الممر المائي في تيران أمام سفن إسرائيلية سببا لحرب.

بين مارس 1957 وابريل 1967 كانت الحدود بين إسرائيل ومصر هادئة نسبيا، ولكن في 1964 تكثفت الاشتباكات بين إسرائيل وسوريا بشأن النزاع على استغلال مياه نهر الأردن.

و بدأت إسرائيل سحب مياه نهر الأردن عام 1964، وإزاء ذلك قرر العرب بناء سدود على روافده مثل نهر اليرموك وبانياس و لحاصباني فتصاعد التوتر في المنطقة.

في نوفمبر 1966 انتهى التفاهم بين الحكومتين الإسرائيلية الأردنية بشأن تهدئة الحدود الطويلة بين البلدين في حدث على خط الهدنة قرب قرية السموع بشمالي الضفة الغربية الخاضعة في ذلك الحين للسيطرة الأردنية و قتل 3 جنود إسرائيليون بانفجار لغم فشن الجيش الإسرائيلي هجوما قاسيا على بلدة الساموع وهدم بيوت كثيرة فيها. أما بنسبة للخسائر البشرية فأعلنت إسرائيل مقتل 50 أردني وإسرائيلي واحد بينما لم يقدم الأردن معلومات من جانبه و في 20 نوفمبر 1966 أعلن الملك حسين عاهل الأردن التعبئة العامة[8].

طوال الشهور الأول من عام 1967 كانت الجبهة السورية مع إسرائيل مشتعلة بنيران متقطعة بين الجانبين، بسبب الاشتباكات المدفعية بين الجانبين وتسلل وحدات من المهاجمين الفلسطينين إلى داخل إسرائيل وتسلل وحدات كوماندوز إسرائيلية إلى داخل سوريا، من جانب آخر كان الإتجاه العام داخل إسرائيل يميل للتصعيد العسكري مع سوريا إلا أن ليڤي أشكول رئيس الوزراء لم يكن في صف التصعيد إلا أن الضغط العسكري وشكاوي المستوطنات الإسرائيلية على الحدود دفعت بإتجاه التصعيد بصورة أكبر. ففي يوم 5 أبريل أعلن أشكول في الكنيست: "إن إسرائيل قررت أن ترد بالطريقة التي تراها ملائمة على سوريا، و أن الطريق إلى دمشق مفتوح".[9]

في 7 أبريل 1967 أسقطت إسرائيل 6 طائرات سورية من طراز على خلفية تصاعد التوتر بين الجانبين، وتبادل لإطلاق النار والقصف، و بعد أحداث 7 أبريل كانت التوقعات تقريبا على كل الأصعدة بأن الحرب لا محالة ستنشب بين سوريا وإسرائيل.

وعلى الجانب السوري زادت العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين، وعلى الجانب الإسرائيلي هدد رابين وأشكول الجانب السوري بأن الأسوأ لم يأت بعد، فوكالة المخابرات الأمريكية أخبرت الرئيس جونسون بإحتمالية وقوع تحركات ضد سوريا، وتوصل المصريون إلى نفس الإستنتاج.[10]

 

 

أسباب الحرب

كان للمستويات العسكرية الإسرائيلية دورٌ حاسم في صناعة قرار حرب عام 1967، مع تهميش دور رئيس الحكومة آنذاك، ليفي أشكول.

و هذه الحرب، التي تبنّتها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، جاءت في إطار خطط توسّعية إسرائيلية في المنطقة، خططت لها قبل عام 1967، ودرست تنفيذها من خلال شنّ عمليات عسكرية في دول عربية.

في المقابل، ادّعت الرواية الإسرائيلية أن الجيش بادر إلى المعركة لأهدافٍ دفاعية، بعد تقديره بوجود نوايا عربيةٍ هجومية من شأنها أن تشكّل خطراً وجودياً عليها.

وضغطت المؤسسة العسكرية لشنّ هذه الحرب مبرّرة ذلك بعدة أسباب هي[11]:

-       قرار الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، في مايو/أيار 1967، بإغلاق مضائق تيران أمام الملاحة البحرية الإسرائيلية.

-       طلب القيادة المصرية في مايو/أيار 1967 بسحب قوات الأمم المتحدة من سيناء، وتحشيد الجيش المصري بأعداد كبيرة في المنطقة.

-       جهود التسلح التي بذلتها مصر منذ انتهاء حرب 1956، ودعمها لمنظمة التحرير الفلسطينية.

-       عودة التوتر على الجبهة الأردنية عام 1966 في أعقاب مقتل 3 جنود إسرائيليين بانفجار لغم، ما دفع إسرائيل لشنّ هجوم قاسٍ على قرية السموعي، شماليّ الضفة، تسبّب بمقتل 50 أردنياً، بحسب المصادر الإسرائيلية.

-        الهجمات الفدائية السورية على المستعمرات الإسرائيلية.

اندلاع الحرب

في صباح يوم الـ5 من يونيو، لعام 1967، وجّهت إسرائيل ضربة مباشرة لسلاح الجو في كل من مصر وسوريا والعراق والأردن، وهدفت الضربة الأولى لإقصاء سلاح الجو العربي من المعركة[12]، وضمان الاستفراد الإسرائيلي بالأجواء العربية لشنّ هجمات ضد القوات البرية والقواعد العسكرية.

وعلى إثر هذه الضربة، تم تدمير سلاح الجو في تلك الدول، لينتقل الجيش الإسرائيلي إلى المرحلة الثانية من خطّته المتمثّلة بقصف مواقع للمدفعية المصرية والسورية والأردنية.

تدمير مواقع المدفعية جاء لصدّ أي تقدّم عسكريّ عربي، على أيّ جبهة من الجبهات العربية المحاذية لها، فضلا عن رغبة إسرائيل في إخراج الأسلحة الثقيلة والاستراتيجية التي تملكها الجيوش العربية من المعركة.

كما دمّر الجيش الإسرائيلي، خلال الحرب، "منصّات مدافع مضادّة للطائرات تابعة للجيوش المصرية والسورية والأردنية".

و شاركت عشرات الطائرات العسكرية، في شنّ غارات مكثّفة على القواعد الجوية في الدول العربية، أوّلها مصر، إذ استهدفت أولا "مدرّجات الطيران، ومن ثم القاذفات بعيدة المدى، والمقاتلات النفّاثة، وآخر ما تم استهدافه كانت الصواريخ والرادارات والمنشآت الفنيّة".[13]

و ألقت إسرائيل على القواعد الجوية في الدول العربية، قنابل تزن الواحدة منها 180 رطلاً، تخلّف الواحدة منها حفرةً بعمق 1.6 متر وعرض 5 أمتار، و تحتوي فتائل متفجرة تستمر بالانفجار، وذلك لجعل هذه القواعد غير قابلة للاستعمال مرة أُخرى.

ويقول أورين إن إسرائيل ألقت على قاعدة واحدة في مصر نحو 100 قنبلة.

وبعد أكثر من نصف ساعة من بداية الحرب، خسر المصريون ، نحو 204 طائرات عسكرية، جرّاء الضربات المتتالية.

وعلى مدار الأيام الستة، توالت الضربات على الدول العربية، حيث دمّرت إسرائيل خلالها ، نحو 70 إلى 80 بالمئة من العتاد العسكريّ العربيّ، فيما لحق الضرر بنحو 2 إلى 5 بالمئة من عتادها العسكريّ[14].

أسباب الهزيمة

بحسب دائرة الدبلوماسية والسياسات العامة، التابعة لمنظمة التحرير، فإن الهزيمة العربية في الحرب ترجع إلى عدة أسباب، أبرزها[15]:

-       استخدام إسرائيل لعنصر المفاجأة في ضرب القوات العربية، الأمر الذي أفقد العرب توازنهم وتسبّب بخسائر فادحة في صفوف جيوشهم.

-       التفوّق العسكري الإسرائيلي، خاصة في سلاح الجو، والذي ساعدها في السيطرة على ميادين القتال في الجبهات المختلفة.

-       مساندة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لإسرائيل عسكرياً واقتصادياً.

-       سوء التقدير العربيّ بوجود نوايا هجومية لدى إسرائيل، فضلاً عن غياب خطط للانسحاب المُنظّم والجماعيّ، لحماية الجيش من الانهيار.

نتائج الحرب:[16]

-اجتياح غزة وسيناء

-احتلال الضفة الغربية

-سقوط الجولان

كما تشير التقديرات إلى أن ما بين 15 إلى 25 ألف عربيّ، قُتلوا خلال الحرب، وأصيب حوالي 45 ألفاً، في مقابل مقتل نحو 650 إلى 800 إسرائيلي، وإصابة ألفين.

وخلال الأيام الستة التي دارت فيها رحى الحرب، احتلّت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية.

ووفق إحصائيات فلسطينية، ترتّب على "النكسة" تهجير نحو 300 ألف فلسطينيّ من الضفة وغزة؛ معظمهم نزح إلى الأردن.

و نهبت إسرائيل المناطق التي احتلّتها عام 1967، واستغلّت مصادرها المائية والاقتصادية، ما ساهم في دعم اقتصادها.

كما مثّلت المناطق التي احتلتها إسرائيل خلال الحرب، وفق مراجع تاريخية، مكسباً استراتيجياً مهماً على الصعيد الدفاعيّ حيث شكّلت حواجز طبيعية لحماية عمقها الأمني ضد أي هجمات عربية أو فلسطينية.

أما احتلال القدس الشرقية، فقد شكّل حدثاً تاريخياً ودينياً إسرائيلياً ساعدها في بسط سيطرتها على ما تسمّيه بـ"القدس الكبيرة" (تضم القدس الغربية والشرقية)، وذلك لأول مرة منذ بداية الصراع الفلسطينيّ الإسرائيلي.

لم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد دشّنت الحرب مشروع تمدّد الاستيطان الإسرائيلي إلى الضفة وغزة، ورسّخت مبدأ "القوة" بالسيطرة على الأراضي الفلسطينية ونهب مواردها الطبيعية.

 

المبحث الثالث: موقف الأمم المتحدة من حرب 1967م:

اجتمع مجلس الأمن في 6 حزيران و أصدر قراره بوقف القتال، ولكن اسرائيل رفضت الاستجابة، فأعاد المجلس الكرة يومي 7 حزيران و 9 حزيران و لم يتوقف القتال إلا بعد وصول القوات الاسرائيلية للمناطق التي أرادت احتلالها، ورفضت الولايات المتحدة أن يتضمن مشروع وقف اطلاق النار دعوة القوات المتحاربة للعودة الى الأماكن التي كانت فيها قبل الحرب، وعلى أثر ذلك صدر قرار مجلس الأمن رقم 237 الذي يدعو الى عودة العرب الفارين من الحرب الى بيوتهم، ويدعو إسرائيل إلى تسهيل عودتهم، ولكنهم لم يعودوا حتى الآن[17] .

 تقدم وزير خارجية الاتحاد السوفيتي أندريه غروميكو في 12 يونيو بطلب انعقاد دورة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة، ووصف إسرائيل بكونها أشبه "بقرصان" إذ تجاهلت أوامر وقف إطلاق النار الصادرة عن مجلس الأمن في 6 و7 و9 يونيو[18].

 وقد كان عدد أعضاء الأمم المتحدة حينها 122 عضوا، وجميعها وافقت على الدعوة لعقد الدورة الاستثنائية ولم يصوّت ضد الطلب سوى الولايات المتحدة وإسرائيل وبتسوانا.

انعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 17 يونيو واستمرت حتى 30 يونيو وتناوب في الكلام 78 دولة، وصنفت كلمة الملك حسين على أنها من أقوى الكلمات حينها، [19] غير أن وزير خارجية إسرائيل قال في خطابه[20]:

" لن تعترف إسرائيل بأي قرار يصدر عن منظمة الأمم المتحدة وتطلب منها فيه، الانسحاب إلى داخل حدودها السابقة، حتى إذا صوتت مع القرار 121 دولة ولم يصوت ضده سوى إسرائيل".

ورغم توافق الآراء الدولية عمومًا إلا أنها فشلت في الأمم المتحدة بإصدار قرار يدينها، فخلال التصويت الذي جرى في 4 يوليو كان هناك مشروعي قرارين الأول سمي "مشروع الخمسة عشر"التي قدمته دول عدم الانحياز بدعم من الدول العربية وينصّ على وجوب انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في الحرب، والثاني عرف باسم "مشروع أمريكا اللاتينية" المدعوم من قبل هذه الدول فضلاً عن الولايات المتحدة، والذي كان ينصّ على الانسحاب بشرط قبول العرب الجلوس على طاولة المفاوضات مع إسرائيل بهدف عقد سلام، وبنتيجة التصويت لم يحصل أي من المشروعين على أغلبية مطلقة ففشلا  وقد عبّر ليفي أشكول عن استقباله فشل التصويت "برضى متميز".[21]

رغم ذلك، فلم يرفع الأمر في أروقة السياسية الدولية، إذ قدمت بريطانيا مشروع قرار إلى مجلس الأمن، أقر في 22 نوفمبر وعرف بأنه "قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242" الذي اتخذ بإجماع الدول الخمسة عشر؛ وقد جاء القرار في خمسة مواد نصّت على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة، وإنهاء جميع مظاهر الحرب، وضمان حرية الملاحة البحرية، وإنهاء مشكلة اللاجئين وضمان عدم انتهاك سيادة الدول واستقلالها والعمل على خلق مناطق منزوعة السلاح في الشرق الأوسط.[22] 

ولم يتم تطبيق هذا القرار حتى اليوم، في حين تم تعيين غونار جارينغ سفير السويد السابق في موسكو موفدًا باسم الأمين العام للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط.

أما بالنسبة لحل النزاع فقد تقدمت عدة دول بمشاريع قرارات و كان أهمها المشروع الأمريكي، والمشروع البريطاني، ونلاحظ أنه عندما طرح المشروع الأمريكي وافقت عليه إسرائيل لأنه يحقق كل اغراضها دون الأخذ بعين الاعتبار المطالب العربية، ومن ثم رفضه المندوب السوفيتي، لأنه يسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بالأراضي العربية المحتلة لأية مدة تريدها، ويحق لها إقامة حدود جديدة لنفسها، وسحب جيوشها إلى المسافة التي تريدها فقط، إضافة إلى أن المشروع الأمريكي لم يتحدث عن عدم جواز احتلال أية اراضي أو ضمها بالقوة العسكرية، أما المشروع البريطاني الذي صاغه اللورد كارادون" نجد أنه لقي موافقة من قبل مجلس الأمن بالإجماع نظرًا لأنه" متوازن و منصف لكلا الطرفين" كما عبر عن ذلك "اللورد كارادون"، وأصبح مشهورا باسم قرار مجلس الأمن رقم 242.[23]

قرار مجلس الأمن رقم 242:

وجاء تعبيرا عن الخلل الخطير في ميزان القوى في الصراع العربي الإسرائيلي، بعد الهزيمة التي مُني بها العرب في الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة 1967.

تبنى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة هذا القرار، في جلسته رقم1382، بإجماع الأصوات بتاريخ: 22/11/1967  إقرار مبادئ سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط[24]:

إذ أعرب مجلس الأمن عن قلقه المتواصل بشأن الوضع الخطر في الشرق الأوسط، وإذ يؤكد عدم القبول بالاستيلاء على أراض بواسطة الحرب، والحاجة إلى العمل من أجل سلام دائم وعادل تستطيع كل دولة في المنطقة أن تعيش فيه بأمن، وإذ يؤكد أيضاً أن جميع الدول الأعضاء بقبولها ميثاق الأمم المتحدة قد التزمت بالعمل وفقاً للمادة (2) من الميثاق.

-1 يؤكد أن تحقيق مبادئ الميثاق يتطلب إقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، ويستوجب تطبيق كلاً المبدأين التاليين:

أ - سحب القوات المسلحة من أراض (الأراضي) التي احتلتها في النزاع.

ب- إنهاء جميع ادعاءات أو حالات الحرب، واحترام واعتراف بسيادة وحدة أراضي كل دولة في المنطقة، واستقلالها السياسي، وحقها في العيش بسلام ضمن حدود آمنة، ومعترف بها، وحرة من التهديد وأعمال القوة.

-2 يؤكد أيضاً الحاجة إلى:

أ‌- ضمان حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية في المنطقة.

ب‌-  تحقيق تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين.

ج- ضمان المناعة الإقليمية، والاستقلال السياسي لكل دولة في المنطقة، عن طريق إجراءات بينها إقامة مناطق مجردة من السلاح.

3-يطلب من السكرتير العام أن يعين ممثلاً خاصاً إلى الشرق الأوسط؛ لإقامة اتصالات مع الدول المعنية؛ بهدف المساعدة في الجهود؛ للوصول إلى تسوية سلمية ومقبولة، على أساس النصوص والمبادئ الواردة في هذا القرار.

يطلب من السكرتير العام أن يبلغ المجلس بمدى تقدم جهود المبعوث الخاص، في أقرب وقت ممكن.

 

 

 

 

 

 

 

 

خاتمة:

من خلال دراستنا لدور الأمم المتحدة في حرب 1967 خلصنا إلى أنه كان لدى الأمم المتحدة دورًا فعّالًا في الحد من التصاعد العسكري وتسوية النزاعات و خاصة في الصراع العربي الاسرائيلي في حرب 1967 و قرارات مجلس الأمن والتحركات الدبلوماسية كانت تعكس جهودًا حثيثة لإيجاد حلاً سلميًا للأزمة. ومع ذلك، كانت الصعوبات تتسارع نتيجة لتورط العديد من الدول الكبيرة والتحديات الإقليمية و انحيازها الى الجانب الاسرائيلي .

كما أن دور الأمم المتحدة في الصراع العربي الإسرائيلي قد شمل عدة جوانب من التوسط السياسي إلى توفير المساعدات الإنسانية وحفظ السلم والأمان. يمكن تلخيص دور الأمم المتحدة في هذا الصراع كما يلي:

تسوية النزاعات من خلال مجلس الأمن للأمم المتحدة الذي كان يصدر قرارات ويتخذ إجراءات لحل النزاعات في المنطقة، محاولاً تحقيق التسوية السلمية وتجنب التصعيد العسكري.

بالإضافة إلى بعثات الحفظ السلم حيث نفذت الأمم المتحدة عدة بعثات حفظ سلام في المنطقة بهدف الحفاظ على السلم والأمان. مثلاً، قوات الأمم المتحدة في الشرق الأوسط (يونيفيل) نشطت في لبنان بعد الصراع الإسرائيلي اللبناني.

كما لا ننسى الوساطة والتحكيم حيث  حاولت الأمم المتحدة تسهيل مفاوضات السلام بين الأطراف المتحاربة، وكانت تلعب دورًا في توفير منصات للحوار والتفاوض.

أما المساعدات الإنسانية فقدمت الأمم المتحدة مساعدات إنسانية للفلسطينيين واللاجئين الفلسطينيين، وكان لديها دور كبير في تقديم المساعدة الإنسانية والتخفيف من العواقب الإنسانية للنزاع.

و خلصت دراستنا أن هيئة الأمم المتحدة حاولت تطبيق القانون الدولي بالتشجيع  على احترام حقوق الإنسان وقوانين الحرب، وقد تخذت إجراءات للتحقق من احترام الأطراف لهذه القوانين.

وشاركت الأمم المتحدة في دعم عمليات السلام المتعددة في المنطقة، محاولةً تحقيق اتفاقات دائمة بين الأطراف المتنازعة.

واهم مخرجات هيئة الأمم المتحدة كان قرار مجلس الأمن رقم 242 و الذي جاء تعبيرا عن الخلل الخطير في ميزان القوى في الصراع العربي الإسرائيلي، بعد الهزيمة التي مُني بها العرب في الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة 1967

تعتبر هذه النقاط تجسيدًا للجهود المتعددة التي بذلتها الأمم المتحدة في محاولة للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في إطار الصراع العربي الإسرائيلي، إلا أن هذا الصراع ما زال يتطلب جهودًا مستمرة ومتواصلة.

 

 

قائمة المصادر و المراجع:

-       نافعة و عبد العال، انهيار نظام الامن الاجتماعي، السياسة الدولية، 2005.

-       محمد سامي عبد الحميد، قانون المنظمات الدولية (الأمم المتحدة)، مكتبة الاسكندرية، 2000

-       مصطفى مأمون، مدخل الى القانون الدولي العام، دار روائع مجدلاوي، 2002.

-       الحروب العربية الإسرائيلية – ترجمات مختارة – مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة المصرية – وجهة نظر إسرائيلية – مايو 1991.

-       محمد حسنين هيكل. الانفجار (حرب الثلاثين سنة ( مركز الاهرام للترجمة والنشر, القاهرة، 1990.

-       جيرمي بوينستة أيام، كيف شكلت حرب 1967 الشرق الأوسط  نيويورك: مطبوعات سانت مارتين, 2003.

-       رمضان عبد العظيم "تحطيم الآلهة"الجزء الأول. مكتبة مدبولي. 1988 .

-       الأرض مقابل السلام، الوكالة الفلسطينية للأنباء، 20 مارس 2012نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.

-       حرب 1967، المركز الفلسطيني للدراسات، 20 مارس 2012نسخة محفوظة 1 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين

-       التعدي على الأرض- حرب 1967، الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء الفلسطينية، 20 مارس 2012نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.

-       محمد الجوادي، "الطريق إلى النكسة - مذكرات قادة العسكرية المصرية 1967"، طبعة 2000، ، دار الخيال.

-       عبد المنعم واصل - أحمد رأفت حلمي، " الصراع العربي الإسرائيلي - من مذكرات وذكريات الفريق عبد المنعم واصل "، مكتبة الشروق الدولية.

-       بسام أبو شريف، "ياسر عرفات"، ، دار علاء الدين للطباعة والنشر والتوزيع.

-       منير محمد نجيب الحركات القومية الحديثة في ميزان الإسلام، الطبعة الثانية، الزرقاء مكتبة المنار، 1983م.

-       جان دزيدزيش، الأسرار و الخفايا السياسية لحرب الأيام الستة، ترجمة: منصور أبو الحسن، دار علاء الدين.

 



[1] نافعة و عبد العال، انهيار نظام الامن الاجتماعي، السياسة الدولية، 2005،  ص 94.

[2] محمد سامي عبد الحميد، قانون المنظمات الدولية (الأمم المتحدة)، مكتبة الاسكندرية، 2000،  ص 47.

[3] نافعة و عبد العال، مرجع سابق، ص 101.

[4] مصطفى مأمون، مدخل الى القانون الدولي العام، دار روائع مجدلاوي، 2002، ، ص 227.

[5] مصطفى مأمون ، المرجع السابق، ص 230.

[6] نافعة و عبد العال مرجع سابق، ص 107.

[7] الحروب العربية الإسرائيلية – ترجمات مختارة – مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة المصرية – وجهة نظر إسرائيلية – مايو 1991.

[8] محمد حسنين هيكل. الانفجار (حرب الثلاثين سنة ( مركز الاهرام للترجمة والنشر, القاهرة، 1990ص 144.

[9] جيرمي بوينستة أيام، كيف شكلت حرب 1967 الشرق الأوسط  نيويورك: مطبوعات سانت مارتين, 2003، ص 33.

[10] رمضان عبد العظيم "تحطيم الآلهة"الجزء الأول. مكتبة مدبولي. 1988  ص 12.

[11] الأرض مقابل السلام، الوكالة الفلسطينية للأنباء، 20 مارس 2012نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.

[12] حرب 1967، المركز الفلسطيني للدراسات، 20 مارس 2012نسخة محفوظة 1 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين

[13] التعدي على الأرض- حرب 1967، الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء الفلسطينية، 20 مارس 2012نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين

[14] محمد الجوادي، "الطريق إلى النكسة - مذكرات قادة العسكرية المصرية 1967"، طبعة 2000، ، دار الخيال. ص 455.

 

[15] عبد المنعم واصل - أحمد رأفت حلمي، " الصراع العربي الإسرائيلي - من مذكرات وذكريات الفريق عبد المنعم واصل "، مكتبة الشروق الدولية.

 

[16] بسام أبو شريف، "ياسر عرفات"، ، دار علاء الدين للطباعة والنشر والتوزيع. ص 482 .

 

[17] منير محمد نجيب الحركات القومية الحديثة في ميزان الإسلام، الطبعة الثانية، الزرقاء مكتبة المنار، 1983م، ص: 275.

[18] جان دزيدزيش، الأسرار و الخفايا السياسية لحرب الأيام الستة، ترجمة: منصور أبو الحسن، دار علاء الدين، ص 152.

[19] المرجع نفسه، ص 153.

[20] جيرمي بوينستة أيام، كيف شكلت حرب 1967 الشرق الأوسط (نيويورك: مطبوعات سانت مارتين, 2003 ص 42.

[21] جان دزيدزيش، الأسرار و الخفايا السياسية لحرب الأيام الستة، المرجع السابق، ص 164.

[22] المرجع نفسه، ص 164.

[23] تم التصويت على قرار 242 بتاريخ 1967/11/22م. ينظر : منير الهور، وطارق الموسى مشاريع التسوية للقضية الفلسطينية ، دار الجليل للنشر، ط1، 1983، ص 80.

 

[24] منظمة التحرير الفلسطينية، وثائق فلسطينية ، ص 321.

الاسمبريد إلكترونيرسالة