JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->

الأنشطة البدنية المعدلة و القدرات العقلية

خط المقالة

 

تمهيد :

      يعتبر النشاط البدني الرياضي من العمليات التربوية التي تنمي الجوانب البدنية والعقلية الاجتماعية والنفسية لتحقيق النمو المتكامل للفرد. فعندما وضعت أسس وقوانين النشاط الرياضي وجهت أهدافها وفلسفتها إلى أهداف سامية، واهتمت حديثا بمعالجة قضايا الإنسانية ،  ومنها بشكل خاص فئة ذوي الاحتياجات ، فأصبح يهدف إلى مساعدة هذه الفئة في الاندماج في المجتمع وتنمية الصفات المرغوبة لتشكيل شخصية الفرد المعوق ، والتغلب علــــى الآثار النفسية السلبية التي تفرضها الإعاقة.[1]

وسنتطرق في هذا الفصل إلى إعطاء نظرة حول تاريخ ظهور الرياضة المعدلة في العالم ، وفي الجزائر مع تعريف الأنشطة البدنية الرياضية المعدلة ، والغايات المنتظرة من ممارستها ، وأسسها ،  طرق تعديل الأنشطة البدنية و الرياضية المعدلة وتصنيفاتها ، وبعد ذلك سوف نتطرق للمساندة الاجتماعية  لأنها من أهم الروابط الاجتماعية في حياتنا فهي بمثابة الدرع الواقي من اليأس و الاستسلام وهي تمنحنا القدرة على التأقلم و التوازن و مواصلة الحياة و في حالة  انهيار أو تفكك هذه الروابط نكون عرضة لعدم الاستقرار و الفشل حيت تم تعريف المساندة الاجتماعية وأشكالها ومصادرها وأهميتها وشروطها ومقاييسها.

كما تم التــــــــطرق إلى مرضى التوحد والتطور التاريخي للتوحد وأنواعه مع معدلات انتشار التوحد واهـــــم أسبابه وخصائص الأفراد المصابين بالتوحد وكيفيه تشخيص وتقويم التوحد و النظريات المفسرة للتوحد . وفي نهاية هذا الفصل تم ذكر أهم الدراسات السابقة والتعقيب عليها.

 

 

 

 

 

 

 

1-            مفهوم النشاط البدني الرياضي :

   يرى " الخولي أمين أنور" أن استخدام كلمة النشاط البدني كتعبير يقصد به المجال الكلي و الإجمالي  لحركة الإنسان، وكذلك عملية التدريب و التنشيط و التربص في مقابل الكسل و الوهن و الخمول .وفي الواقع فإن النشاط البدني بمفهومه العريض هو تعبير عام ، يتسع ليشمل كل ألوان النشاط البدني التي يقوم بها الإنسان و التي يستخدم فيها بدنه بشكل عام ، وهو  مفهوم أنثربولوجي أكثر منه اجتماعي ، لأنه جزء مكمل، ومظهر رئيسي لمختلف الجـــــوانب الثقافية لبني الإنسان ، فنجد أنه تغلغل في كل المظاهر و الأنشطة الاجتماعية.[2]

ويرى " تشا رلز بيوتشر" أن النشاط البدني الرياضي ذلك الجزء المتكامل من التربية العامة ، وميدان تجريــــــــبــي هدفه تكوين المواطن الصالح اللائق من الناحية البدنية و العقلية و الانفعالية و الاجتماعية ، بواسطة مختلف ألوان النشاط البدني الذي اختير بهدف تحقيق هذه المهام [3] .

أما قاسم حسن حسين فيعتبر النشاط البدني الرياضي ميدان هام من ميادين التربية عموما، و التربية البدنية خصوصا ويعد عنصرا قويا في إعداد الفرد الصالح ، وتزويده بخبرات ومهارات حـــركية تؤدي إلى توجيه نموه البدني و النفسي و الاجتماعي و الخلقي للوجهة الإيجابية ،  لخدمة الفرد نفسه ومن خلاله خدمة المجتمع [4].

2-  النشاطات البدنية و الرياضية المعدلة  :

النشاطات  الرياضية المعدلة هي كل الحركات و التمارين و أنواع الرياضات التي يستطيع ممارستها الـــــــــفرد المحدود القدرات من ناحية قصور بعض الوظائف الجسمية الكبرى .

3- مفهوم النشاط البدني الرياضي المعدل:

-تعريف حــــــلـــــمي إبراهيم ليلى السيد فرحات : يعني الرياضات والألعاب والبرامج التي يتم تعديلها لتلائم حالات الإعاقة وفقا لنوعها وشدتها ،ويتم ذلك وفقا لاهتمامات الأشخاص  غير القادرين وفي حدود قدراتهم[5]

-تعريف ســـتور ( stor) : نعني به كــــــــــــــل الحركات والتمرينات وكل الرياضات التي يتم ممارستها من طرف أشخاص محدودين في قدراتهم من الناحية البدنية ،النفسية ،العقلية ،وذلك بسب أو بفعل تلف أو إصابة من بــــــــعض الوظائف الجسمية الكبرى

4- الـــــــــتطور التاريخي للنشاط البدني الرياضي المعدل:

ويعود الفضــل في بعث فكرة ممارسة النشاط البدني الرياضي من قبل المعوقين إلى الطبيب الإنجليزي لــــــدويج جوتمان LEDWIG GEUTTMAN  وهو طبيب في مستشفى ) استول مانديفل بانجلترا)  وبدأت هذه النشاطات في الظهور عن طريق المعاقين حركيا ، وقد نادى هذا الطبيب بالاستعانة بالنشاطات الرياضية لإعادة التكيف الوظيفي للمعاقين والمصابين بالشلل في الأطراف السفلية PARAPLIGIQUE لإعادة التأهيل البدني والنفسي لأنها تسمح للفرد المعوق  لإعادة الثقة بالنفس واستعمال الذكاء والروح التنافسية والتعاونية وقد نظم أول دورة في مدينة استول مانديفل شارك فيها 81 معوق وكانوا من المشلولين الذين تعرضوا لحــــــــــادث طارئة أثناء حياتهم وضحايا الحرب العالمية الثانية الذين فقدوا أطرافهم.

5-  النشاط البدني والرياضي المعدل في الجزائر :

تم تأسيس الفيدرالية الجزائرية لرياضة المعوقين في 19 فيفري 1979 وتم اعتمادها رسميا بعد ثلاثة سنوات من تأسيسها في فيفري 1981 وعرفت هذه الفيدرالية عدة صعوبات بعد تأسيســــها خاصة في الجانب المالي وكذا من انعدام الإطارات المتخصصة في هذا النوع من الرياضة وكانت أول مشاركة للجزائر في الألعاب الاولمبية الخاصة بالمعوقين سنة 1992 في برشلونة بفوجين  أو فريقين يمثلان ألعاب القوى وكرة المرمى وكان لظهور عدائين ذوي المستوى العالمي دفعا  قويا لرياضة المعوقين في بلادنا وهناك 36رابطة ولائية تمثل مختلف الجمعيات تظم أكثر من 2000 رياضي لهم إجازات وتتراوح أعمارهم بين35.16 سنة .[6]

وتمارس  حـــــــوالي 82 اختصاصات رياضية معدلة من قبل المعوقين كل حسب نوع إعاقته                                  ودرجتها وهذه  الاختصاصات هي نوع الإعاقة :

 

 

 

 

المعوقين المكفوفين

المعوقين الحركيين

المعوقين الذهنيين

ألعاب القوى

ألعاب القوى

ألعاب القوى

كرة المرمى

كرة السلة فوق الكراسي المتحركة

كرة القدم بلاعبين

السباحة

رفع الأثقال

السباحة

الجيدو

السباحة

تنس الطاولة

التندام ( الاستعراضي )

تنس الطاولة

كرة الطائرة

وقد سطرت الفيدرالية الجزائرية لرياضة المعوقين أهداف عدة متكاملة في بينها وفي مقدمتها تطوير النشاطات البدنية و الرياضية المعدلة الموجهة لكل أنواع الإعاقات باختلافها ويتم تحقيق هذا الهدف عن طريق :

-   العمل التحسيسي والإعلام الموجه

-   للسلطات العمومية لمختلف الشرائح الشعبية وفي كل أنحاء الوطن وخاصة منهم الأشخاص المعوقين.

-   العمل  على تكوين إطارات متخصصة في هذا الميدان ) ميدان النشاط البدني والرياضي الــــمعدل ( وهذا بالتعاون مع مختلف المعاهد الوطنية والوزارات .

والفيدرالــــــــــــــية الجزائرية لرياضة المعوقين منخرطة في عدة دول وعالمية منها :

-       اللــــــــــــــجــــــــــــنة الدولية للتنسيق والتنظيم العالمي لرياضات المعدلة  I.C.C

-       اللجنة الدولية للتنظيم العالمي لرياضة المعوقين ذهنيا

-       الجمعية الدولية لرياضة المتخلفين والمعوقين ذهنيا

-       الفيدرالية الدولية لرياضات الكراسي المتحركة

-       الفيدرالية الدولية لكرة السلة فوق الكراسي المتحركة

-       الجمعية الدولية للرياضات الخاصة للأشخاص ذوي إعاقات حركية مخية وفيها من الفيدراليات والجمعيات واللجان الدولية العالمية .

وقد كان للمشاركة الجزائرية في مختلف الألعاب على المستوى العالمي وفي مقدمتها الألعاب الأولمبية سنة 1962 في برشلونة وسنة 1996 في اطلنطا نجاحا كبيرا وظهور قوي للرياضيين المعوقين الجزائريين وخاصة في اختصاص ألعاب القوى  ومنهم علاق محمد في اختصاص100-200-400 متر وكذلك بوجليطية يوسف في صنف b3 معوق بصري    وفي نفس الاختصاصات وبلال فوز ي في اختصاص5000 متر و 800 و 1500 متر.

6- أسس النشاط البدني الرياضي المعدل:

إن أهداف النشاط البدني الرياضي للمعاقين ينبع أساسا من الأهداف العامة للنشاط الرياضي من حيث تحقيق النمو العضوي والعصبي والبدني والنفسي والاجتماعي، حيث أوضحت الدراسات إن احتياجات الفرد المعاق لا تختلف عن احتياجات الفرد العادي ، فهو كذلك يريد أن يسبح، يرمي بقفز.

يشير انارينو وآخرون "إن كل ما يحتويه البرنامج العادي ملائم للفرد المعاق، ولكن يجب وضع حدود معينة لمستويات الممارسة والمشاركة في البرنامج تلاءم إصابة أو نقاط ضعف الفرد المعاق. يرتكز النشاط البدني الرياضي للمعاقين على وضع برنامج خاص يتكون من ألعاب وأنشطة رياضية وحركات إيقاعية وتوقيتية تتناسب مع ميول وقدرات وحدود المعاقين الذين لا يستطيعون المشاركة في برنامج النشاط البدني الرياضي العام ، ويرعى عند وضع أسس النشاط البدني الرياضي المعدل  ما يلي :

-العمل على تحقيق الأهداف العامة للنشاط البدني الرياضي

-إتاحة الفــــــــرصة لجميع الأفراد للتمتع بالنشاط البدني وتنمية المهارات الحركية الأساسية والقدرات البدنية

-أن يهدف  البرنامج إلى التقدم الحركي للمعاق والتأهيل والعلاج

-أن ينفذ البرنامج في المدارس الخاصة أو في المستشفيات والمؤسسات العلاجية

     وبشكل عام يمكن تكييف الأنشطة البدنية والرياضية للمعاقين من خلال الطرق التالية:

-تغيير قواعــــد الألعاب ( التقليل من مدة النشاط ، تعديل مساحة الملعب ، تعديل ارتفاع الشبكة أو  هدف السلة، تصغير أو -تكبير أداة اللعب ، زيادة مساحة التهديف )

-الحد من  نمط الألعاب التي تتضمن عزل أو إخراج اللاعب

-الاستعانة  بالشريك من الأسوياء أو مجموعة من الوسائل البيداغوجية ، كالأطواق والحبال 

-إتاحة الفرصة لمشاركة كل الأفراد في اللعبة عن طريق السماع بالتغيير المستمر والخروج في حالة التعب.

-تقسيم النشاط على اللاعبين تبعا للفروق الفردية وإمكانيات كل فرد  [7]

7- طرق تعديـــــــل الأنشطة البدنية و الرياضية المعدلة :

أ-   التعديل في النواحي القانونية : هناك قوانين تحكم كل نشاط رياضي وتنظم ممارسته يمكن لك كمدرب أو مدرس أن تقوم أثناء التدريب بتعطيل بعض النواحي القانونية مثلا :  يمكن إلغاء قاعدة التسلل في كرة القدم .

ب- التعديل في عدد اللاعبين: كل نشاط رياضي له عدد معين من اللاعبين في مبارياته .

-  كرة السلة مثلا يمكن أن نزيد عدد اللاعبين ويمكن في كرة القدم أن نقلل عدد اللاعبين

ج- التعديل في الأداء المهاري للحركة : لكل مهارة حركية في أي نشاط رياضي طرق فنية في الأداء وعند عملية التعليم لابد أن نطبق هذه الفنية وكذلك مع التلاميذ أو اللاعبين ذوي الاحتياجات الخاصة ويمكن الاستغناء عن بعض الحركات على سبيل المثال :

- يمكن ممارسة الوثب الطويل من الثبات بدلا من الحركة .

- وفي كرة السلة يمكن الاستغناء عن مهارة تنطيط الكرة للاعبي الكرسي المتحرك [8].

د- التعديل في الأدوات : لكل نشاط رياضي أدوات نستخدمها أثناء الممارسة فمثلا :

- استخدام كرسي كبير ثابت أثناء دفع الجلة لحالات بتر الطرف السفلي .

- تصغير مساحة الملعب أو تكبيره حسب الحاجة إلى ذلك .

- استخدام  أجهزة خاصة للرقود على الظهر في رياضة رفع الأثقال لتناسب مثلا حالات الشلل  وموت الأطراف .

8- تصنيفات النشاط البدني الرياضي المعدل :

8-1  النشاط الرياضي الترويحي : هو نشاط يقوم به الفرد من تلقائي نفسه بغرض تحقيق السعادة الشخصية التي يشعر بها قبل أثناء أو بعد الممارسة وتلبية حاجاته النفسية والاجتماعية ، وهي سمات في حاجة كبيرة إلى تنميتها وتعزيزها للمعاقين.

يعتبر الترويح الرياضي من الأركان الأساسية في برامج الترويح لما يتميز به من أهمية كبرى في المتعة الشاملة للفرد، بالإضافة إلى أهميته في التنمية الشاملة الشخصية من النواحي البدنية والعقلية والاجتماعية  .

إن مزاولة النشاط البدني سواء كان بغرض استغلال وقت الفراغ أو كان بغرض التدريب للوصول إلى المستويات العالية، يعتبر طريقا سليما نحو تحقيق الصحة العامة، حيث أنه خلال مزاولة ذلك النشاط يتحقق للفرد النمو الكامل من النواحي البدنية والنفسية والاجتماعية بالإضافة إلى تحسين عمل كفاءة أجهزة الجسم المختلفة كالجهاز الدوري والتنفسي والعضلي والعصبي [9].

8-2 النشاط الرياضي العلاجي :

فالنشاط الرياضي من الناحية العلاجية يساعد مرضى الأمراض النفسية والمعاقين على التخلص من الانقباضات النفسية وبالتالي استعادة الثقة بالنفس وتقبل الآخرين له ، ويجعلهم أكثر سعادة وتعاونا، ويسهم بمساعدة الوسائل العلاجية الأخرى على تحقيق سرعة الشفاء ، كالسباحة العلاجية التي تستعمل في علاج بعض الأمراض كالربو وشلل الأطفال وحركات إعادة التأهيل ، كما أصبح النشاط الرياضي يمارس في معظم المستشفيات والمصّحات العمومية والخاصة وفي مراكز إعادة التأهيل والمراكز الطبية البيداغوجية وخاصة في الدول المتقدمة ،ويراعى في ذلك نوع النشاط الرياضي، وطبيعة ونوع الإصابة، فقد تستخدم حركات موجهة ودقيقة هدفها اكتساب الشخص المعوق تحكم في الحركة واستخدام عضلات أو أطراف مقصودة [10]

8-3 النشاط الرياضي التنافسي : ويسمى أيضا بالرياضة النخبة أو رياضة المستويات العالية ، وهي النشاطات الرياضية المرتبطة باللياقة والكفاءة البدنية بدرجة كبيرة نسبيا ، هدفه الأساسي الارتقاء بمستوى اللياقة والكفاءة البدنية واسترجاع أقصى حد ممكن للوظائف والعضلات المختلفة للجسم .

9-أهمية النشاط البدني الرياضي المعدل :

قررت الجمعية الأمريكية للصحة والتربية البدنية والترويح في اجتماعها السنوي عام 1978 ، بأن حقوق الإنسان تشمل حقه في الترويح الذي يتضمن الرياضة إلى جانب الأنشطة الترويحية الأخرى، ومع مرور الوقت بدأت المجتمعات المختلفة في عدة قارات مختلفة تعمل على أن يشمل هذا الحق الخواص، وقد اجمع العلماء في مختلف تخصصاتهم في علم البيولوجيا والنفس والاجتماع بأن الأنشطة الرياضية والترويحية هامة عموما وللخواص بالذات وذلك لأهمية هذه الأنشطة بيولوجيا، اجتماعيا، نفسيا، تربويا، اقتصاديا وسياسيا.

9-1 الأهمية البيولوجية :

إن البناء البيولوجي للجسم البشري يحتم ضرورة الحركة حيث اُجمع علماء البيولوجيا المتخصصين في دراسة الجسم البشري على أهميتها في الاحتفاظ بسلامة الأداء اليومي المطلوب من الشخص العادي، أو الشخص الخاص، برغم اختلاف المشكلات التي قد يعاني منها الخواص لأسباب عضوية واجتماعية وعقلية فإن أهميته البيولوجية للخواص هو ضرورة التأكيد على الحركة يؤثر التدريب وخاصة المنظم على التركيب الجسمي، حيث تزداد نحافة الجسم وثقل سمنته دون تغيرات تذكر على وزنه وقد فحص ويلز وزملائه تأثير خمسة شهور من التدريب البدني اليومي على 12 مراهقة وأظهرت النتائج تغيرات واضحة في التركيب الجسمي، حيث تزداد نمو الأنسجة النشطة ونحافة كتلة الجسم في مقابل تناقص في نمو الأنسجة الذهنية[11]  .

9-2 الأهمية الاجتماعية :

إن مجال الإعاقة يمكن للنشاط الرياضي أن يشجع على تنمية العلاقة الاجتماعية بين الأفراد ويخفف من العزلة والانغلاق (أو الانطواء) على الذات، ويستطيع أن يحقق انسجاما وتوافقا بين الأفراد، فالجلوس جماعة في مركز أو ملعب أو في نادي أو مع أفراد الأسرة وتبادل الآراء والأحاديث من شأنه أن يقوي العلاقات الجيدة بين الأفراد .

ويجعلها أكثر إخوة وتماسكا، ويبدو هذا جليا في البلدان الأوربية الاشتراكية حيث دعت الحاجة الماسة إلى الدعم الاجتماعي خلال أنشطة أوقات الفراغ لإحداث المساواة المرجوة والمرتبطة بظروف العمل الصناعي.

فقد بين قبلهم Veblen في كتاباته عن الترويح في مجتمع القرن التاسع عشر بأوربا أن ممارسة الرياضة كانت تعبر عن انتماءات الفرد الطبقية، أو بمثابة رمز لطبقة اجتماعية خصوصا للطبقة البورجوازية، إذ يتمتع أفرادها بقدر أوفر من الوقت الحر يستغرقونه في اللهو واللعب منفقون أموالا طائلة وبذخا مسرفا متنافسون على أنهم أكثر لهوا وإسرافا . .وقد استعرض كوكيلي الجوانب والقيم الاجتماعية للرياضة و الترويج فيما يلي : الروح الرياضية التعاون تقبل الآخرين بغض النظر عن الآخرين، التنمية الاجتماعية، المتعة والبهجة، اكتساب المواطنة الصالحة، التعود على القيادة والتبعية، الارتقاء والتكيف الاجتماعي.

9-3  الأهمية النفسية :

بدأ الاهتمام بالدراسات النفسية منذ وقت قصير، ومع ذلك حقق علم النفس نجاحا كبيرا في فهم السلوك الإنساني، وكان التأكيد في بداية الدراسات النفسية على التأثير البيولوجي في السلوك وكان الاتفاق حينذاك علي أن هناك دافع فطري يؤثر على سلوك الفرد، واختار هؤلاء لفظ الغريزة على أنها الدافع الأساسي للسلوك البشري، وقد أثبتت التجارب التي أجريت بعد استخدام كلمة الغريزة في تفسير السلوك أن هذا الأخير قابل للتغير، وفق ظروف معينة إذ أن هناك أطفالا لا يلعبون في حالات معينة عند مرضهم عضويا أو عقليا، وقد اتجه الجيل الثاني إلى استخدام الدوافع في تفسير السلوك الإنساني وفرقوا بين الدافع والغريزة بان هناك دوافع مكتسبة على خلاف الغرائز الموروثة .

9-4 الأهمية التربوية :

بالرغم من أن الرياضة والترويح يشملان الأنشطة التلقائية فقد اُجمع العلماء على ان هناك فوائد تربوية تعود على المشترك، فمن بينها ما يلي :

*تعلم مهارات وسلوك جديدين : هناك مهارات جديدة يكتسبها الأفراد من خلال الأنشطة الرياضية على سبيل المثال مداعبة الكرة كنشاط ترويحي تكسب الشخص مهارة جديدة لغوية ونحوية، يمكن استخدامها في المحادثة والمكاتبة مستقبلا.

*تقوية الذاكرة : هناك نقاط معينة يتعلمها الشخص أثناء نشاطه الرياضي والترويحي يكون لها أثر فعال على الذاكرة، على سبيل المثال إذا اشترك الشخص في ألعاب تمثيلية فان حفظ الدور يساعد كثيرا على تقوية الذاكرة حيث أن الكثير من المعلومات التي تردد أثناء الإلقاء تجد مكان في مخازن المخ ويتم استرجاع المعلومات عند الحاجة إليها عند الانتهاء من الدور التمثيلي وأثناء مسار الحياة العادية.

*اكتساب القيم : إن اكتساب معلومات وخبرات عن طريق الرياضة والترويح يساعد الشخص على اكتساب قيم جديدة إيجابية، مثلا تساعد رحلة على اكتساب معلومات عن هذا النهر، وهنا اكتساب لقيمة هذا النهر في الحياة اليومية، القيمة الاقتصادية، القيمة الاجتماعية كذا القيمة السياسية.

9-5  الأهمية العلاجية :

يرى بعض المختصين في الصحة العقلية، أن الرياضة الترويح يكاد يكون المجال الوحيد الذي تتم فيه عملية التوازن النفسي" حينما تستخدم أوقات فراغنا استخداما جيدا في الترويح :

تلفزيون، موسيقى، سينما، رياضة، سياحة ... شريطة ألا يكون الهدف منها تمضية وقت الفراغ، كل هذا من شأنه أن يجعل الإنسان أكثر توافقا مع البيئة وقادرا على الخلق والإبداع

وقد تعيد الألعاب الرياضية والحركات الحرة توازن الجسم، فهي تخلصه من التوترات العصبية ومن العمل الآلي، وتجعله كائنا أكثر مرحا وارتياحا فالبيئة الصناعية وتعقد الحياة قد يؤديان إلى انحرافات كثيرة، كالإفراط في شرب الكحول والعنف، وفي هذه الحالة يكون اللجوء إلى ممارسة الرياضة و البيئة الخضراء والهواء الطلق والحمامات المعدنية وسيلة هامة للتخلص من هذه الأمراض العصبية، وربما تكون خير وسيلة لعلاج بعض الاضطرابات[12].

10- النظريات المرتبطة بالنشاط البدني الرياضي المعدل :

10-1 نظرية الطاقة الفائضة  (نظرية سينسر وشيلر)

تقول هذه النظرية أن الأجسام النشيطة الصحيحة، وخاصة للأطفال، تختزن أثناء أدائها لوظائفها المختلفة بعض الطاقة العضلية والعصبية التي تتطلب التنفيس الذي ينجم عنه اللعب .

وتشير هذه النظرية إلى أن الكائنات البشرية قد وصلت إلى قدرات عديدة، ولكنها لا تستخدم كلها في وقت واحد، وكنتيجة لهذه الظاهرة توجد قوة فائضة ووقت فائض، لا يستخدمان في تزويد احتياجات معينة، ومع هذا فان لدى الإنسان قوى معطلة لفترات طويلة، وأثناء فترات التعطيل هذه تتراكم الطاقة في مراكز الأعصاب السليمة النشطة ويزداد تراكمها وبالتالي ضغطها حتى يصل الى درجة يتحتم فيها وجود منفذ للطاقة واللعب وسيلة ممتازة لاستنفاذ هذه الطاقة الزائدة المتراكمة .[13]

10-2 نظرية الإعداد للحياة :

يرى كارل جروس الذي نادى بهذه النظرية بأن اللعب هو الدافع العام لتمرين الغرائز الضرورية للبقاء في حياة البالغين، وبهذا يكون قد نظر إلى اللعب على أنه شيء له غاية كبرى، حيث يقول : أن الطفل في لعبه يعد نفسه للحياة المستقبلية، فالبنت عندما تلعب بدميتها تتدرب على الأمومة، والولد عندما يلعب بمسدسه يتدرب على الصيد كمظهر للرجولة .

10-3 نظرية الإعادة والتخليص :

يرى ستانلي هول الذي وضع هذه النظرية أن اللعب ما هو إلا تمثيل لخبرات وتكرار للمراحل المعروفة التي اجتازها الجنس البشري من الوحشية إلى الحضارة، فاللعب كما تشير هذه النظرية هو تخليص وإعادة لما مر به الإنسان في تطوره على الأرض، فلقد تم انتقال اللعب من جيل إلى آخر منذ أقدم العصور .من خلال هذه النظرية يكون ستانلي هول قد اعترض لرأي كارول جروس ويبرر ذلك بأن الطفل خلال تطوره يستعيد مراحل تطور الجنس البشري، اذ يرى أن الأطفال الذين يتسلقون الأشجار هم في الواقع يستعيدون المرحلة القردية من مراحل تطور الإنسان[14]

10-4  نظرية الترويح :

يؤكد "جتسي مونس" القيمة الترويحية للعب في هذه النظرية ويفترض في نظريته أن الجسم البشري يحتاج إلىاللعب كوسيلة لاستعادته حيويته فهو وسيلة لتنشيط الجسم بعد ساعات العمل الطويلة .

الراحة معناها إزالة الإرهاق أو التعب البدني والعصبي وتتمثل في عملية الاستراحة، الاسترخاء في البيت أو في الحديقة أو في المساحات الخضراء أو على الشاطئ … إلخ  [15].

10-5  نظرية الاستجمام :

تشبه هذه النظرية إلى حد كبير نظرية الترويح، فهي تذهب إلى أن أسلوب العمل في أيامنا هذه أسلوب شاق وممل، لكثرة استخدام الفضلات الدقيقة للعين واليد، وهذا الأسلوب من العمل يؤدي إلى اضطرابات عصبية إذا لم تتوفر للجهاز البشري وسائل الاستجمام واللعب لتحقيق ذلك .هذه النظرية تحث الأشخاص على الخروج إلى الخلاء وممارسة أوجه نشاطات قديمة مثل : الصيد والسباحة والمعسكرات، ومثل هذا النشاط يكسب الإنسان راحة واستجماما يساعدانه على الاستمرار في عمله بروح طيبة.

11- النشاط البدني الرياضي المعدل و المتوحدين :

11-1التنمية البدنية :

يعبر هدف التنمية البدنية والرياضية عن إسهام النشاط البدني والرياضي في الارتقاء بالأداء الوظيفي الإنساني ولأنه يتصل بصحة المعاق، ولياقته البدنية ، فهو يعد من أهمية النشاط البدني والرياضي إن لم يكن أهمها على الإطلاق ويطلق عليها أهم المدارس المختصة في التنمية العضوية لأنه يعتمد على تحسين وظائف الجسم من أجل الأنشطة البدنية المركبة المختارة وكذلك المحافظة على مستوى أداء هذه الوظائف وصيانتها وتتمثل أهمية هذا الهدف على أنه من الأهداف المقصورة على النشاط الرياضي. [16]

11-2التنمية النفسية :

يعتبر هدف التنمية النفسية للمعاق من خلال مختلف القيم والخبرات والخصال الانفعالية المقبولة تكسب برامج النشاط الرياضي والبدني الممارس لها بحيث يؤثر النشاط الرياضي والبدني على الحياة الانفعالية للمعاق حركيا لأنه يتغلغل إلى مستويات السلوك فباكتساب المهارة الحركية تنمي مفهوم الذات وتكسب الثقة بنفس المهارة الحركية توفر طاقة للعمل وتساعد على اكتساب اللياقة البدنية ، فالمهارة الحركية تمكن الفرد من الدفاع عن النفس وزيادة فرص الامان .[17]

11-3التنمية الاجتماعية :

النشاط الرياضي البدني يساعد بلا شك كثيرا في إعادة تأهيل الأشخاص المعاقين ويساعدهم على التخلص من الضغوطات النفسية ويدعمهم معنويا فالمعاق له الحق في الاندماج الاجتماعي كغيره من الأسوياء وكذا محاولة تكييفه مهنيا ويستفيد من كل الامتيازات الحياتية والعادية العامة والاجتماعية الحديثة لحضاراتنا، فالمعاق هو فرد مثل الآخرين لكن بوسائله وطرقه المختلفة .

 

النشاط البدني الرياضي و المتخلفين ذهنيا:

إن الأطفال المتخلفون عقليا يحتاجون أكثر من غيرهم إلى فرص اللعب والترويح ، إذ يحتاجون إلى مكان يلعبون فيه، وإشراف راشد عطوف يقوم بتربيتهم ورعايتهم، ويعتبر التربية الرياضية النشاط الإيجابي المناسب لقدراتهم، خاصة بعد تنظيمه إلى ما يسمى الآن بالتربية الرياضية المكيفة ( المعدلة ) لذلك كانت أهميته كبيرة في الحياة الاجتماعية لهذه الفئة .

وعليه فقد خصصنا هذا الجزء  للقيام بدراسة النشاط البدني الرياضي لدى المتخلفين عقليا دراسة تحليلية حيث سنقوم بتعريف التربية الرياضية للمتخلفين عقليا في ضوء التعاريف المختلفة للمربين، ثم نتبع ذلك بدراسة أهدافها من حيث تنمية المهارات ( الحسية الحركية ، الاجتماعية العاطفية ، المهنية ، مهارات التواصل والتعامل مع الأداة ).

وأثناء معالجة هذه المواضيع نحاول تدعيم بقدر ما أمكن مختلف المفاهيم والشروحات بدراسات علمية وآراء مختلف المربين في هذا المضمار ، وذلك في محاولة منا لإظهار أهمية النشاط البدني الرياضي المكيف في حياة المتخلفين عقليا ، والتي أصبحت تستخدم كوسيلة علاجية وتربوية لهذه الفئة.

12-مفهوم النشاط البدني الرياضي للمتخلفين ذهنيا :

يعتبر تحديد مفهوم التربية الرياضية المكيفة أمرا مهما للدراسات العلمية في هذا الميدان ، نظرا لكونها القاعدة الأساسية لجميع النشاطات الرياضية خلال حياة الفرد ، فهذا المصطلح يخضع للقاعدة النظرية من جهة والإطار العلمي من جهة أخرى، والذي يعد عنصر إدماج للناحية التربوية والأنشطة الرياضية المختلفة .

وفي السنوات الأخيرة تعددت المفاهيم والألفاظ التي تصف التربية الرياضية الترويحية ، فمنهم من ينظر إليها حسب تأثير شخصية الفرد واتجاهه نحو ممارسة الأنشطة الرياضية، خلال مراحل التعلم المختلفة ، وأطراف أخرى يرى أنها تكمن في الأنشطة الرياضية خلال وقت الفراغ.

لذا فضرورة تحديد هذا المصطلح أمرا واجبا لفهم أكثر المحتوى وأهداف التربية الرياضية المكيفة والفوائد التي تعود من خلالها على حياة الفرد المختلفة ، ومن ناحية أخرى تحديد هذا المصطلح يسمح لنا بتصنيف مختلف النشاطات الرياضية ودعم ممارستها لضمان تحقيق أهداف النظام التربوي الشامل .

يشير "Lombascar" وكلوس "Klaus" إلى أن عناصر الشخصية تنمو من خلال النشاط والتعلم الجيد وان المدارس يقع على عاتقها تنمية القدرة والاستعداد لاستمرار التعلم الذاتي على مدى حياة الفرد .

ويرى فرويل أن التربية الرياضية هي مرآة للحياة ، تعطي للطفل لمحة عن العالم الذي عليه أن يتعلم من أجله، وهي تخدم دائما غرضا ما، فهي تعبيرا عن إنسانية الطفل الداخلية وانعكاسا لاستعداداته وقدراته الخلاقة[18].

أما أرسطو فيرى أن من أهم أهداف التربية الرياضية، هو تعليم الأفراد كيف يستطيعون القضاء وقت فراغهم واستثمارها بطريقة إيجابية ومفيدة[19] .

ومن خلال هذه المفاهيم يمكننا أن نقول أن التربية الرياضية الترويحية ، هي جزء من النظام التربوي الشامل وتهدف إلى بث وتنمية الاتجاهات والميول أن يمكن لها إعداد الفرد لاستثمار وقت فراغه بإتقان وحكمة .

13-أهداف النشاط البدني الرياضي للمتخلفين عقليا :

إن الأطفال المتخلفون عقليا يحتاجون أكثر من غيرهم إلى فرص اللعب الابتكاري وذلك لبعدهم عن جو المنزل والأسرة المشبع بالعطف والحنان فهم يحتاجون إلى مكان يلعبون فيه وإشراف راشد عطوف ، ويمكن بواسطة اللعب مساعدة الطفل المقيم في المستشفى او في المراكز التربوية على ان يصبح عضوا نافعا في جماعته. لقد أوضح العلماء أن الهدف الأساسي في تربية المتخلفين عقليا هو تعليمهم الاشتراك بفعالية في نشاطات أوقات الفراغ وتشجيعهم على الترويح واستغلال أوقات الفراغ ، وهو ما يعود عليهم بفوائد حسية حركية (جسمية ) ، اجتماعية ، تربوية ، محضية .

13-1. تنمية المهارات الحسية الحركية :

 لما كانت القدرات الحسية الحركية ضرورية لتأدية النشاطات الحياتية اليومية، فإن العجز في هذا الجانب يؤثر على المظاهر الحياتية المختلفة إذ تعمل على كبح النضج العصبي، لذا تختفي الانعكاسات الحركية الأولية لان حركة الإنسان تعتمد على التوافق بين الجهازين العضلي والعصبي والتي تتمثل في المشي والجري والوثب.............. الخ [20].

وحتى يتحقق هذا الهدف يجب أن تقدم التربية الرياضية عبر برامجها اكتساب الكفاية الإدراكية الحركية والمهارة الحركية والتي لها أبعاد كثيرة منها :

ü    المهارات الرياضية تتيح فرص الاستمتاع بأوقات الفراغ ومناشط الترويح .

ü    المهارات الحركية تنمي مفهوم الذات وتكسب الثقة بالنفس .

ü    المهارات الحركية توفر طاقة العمل وتساعد على اكتساب اللياقة البدنية .

ü    المهارات الحركية تمكن الفرد من الدفاع عن النفس وزيادة فرص الأمان .

ü    المهارات الحسية تمكن الفرد من تعميق التآزر البصري والتمييز باللمسي والسمعي والإدراك الشكلي والتوافق البصري العضلي[21].

 13-2. تنمية المهارات الاجتماعية العاطفية :

من بين الخصائص الاجتماعية المعروفة والتي يتميز بها الأطفال المتخلفون عقليا ضعف القدرة على التكيف الاجتماعي ونقص الميول والدوافع والاهتمامات وعدم تحمل المسؤولية والانسحاب من المواقف والعدوانية أحيانا .

أما من حيث الخصائص العاطفية والانفعالية ، فيتميزون بعدم الاتزان الانفعالي وعدم الاستقرار النفسي والهدوء واحيانا سرعة وبطء الانفعال ومستوياته ، والتربية الرياضية هي مسألة حيوية للمعوقين من حيث إعادة تكيف هؤلاء مع المجتمع ، فهي تعتبر أفضل وسيلة لتطوير قدرات المعوقين من حيث المشاركة الفعلية في الأنشطة المختلفة [22].

فالتربية الرياضية وفلسفتها الحديثة ورسالتها السامية تعمل على الاعتناء بالفرد وإذكاء العقل والجسم کوحدة متكاملة ، لذا جعلت الدول المتقدمة الرياضة فلسفة لشعوبها وأرسلت دعائمها على هذا المفهوم . هناك عدة أهداف شمولية تسعي التربية الرياضية والترويحية لتحقيقها في تنمية المهارات الاجتماعية العاطفية للمتخلفين عقليا منها :

v   مساعدة الفرد على تكييف سلوكه، ومحاولة إعادة تربيته إجتماعيا.

v   تكسب الطفل مهارات إجتماعية تساعده على التفاعل مع الجماعات واللعب مع الأفراد، كما تنمي الجرأة والتعاون، والتحكم في النفس .

v   تنمية شخصيته وثقته بالنفس وذلك بالنجاح في اداء الأنشطة الرياضية المتنوعة .

v   تنمية الاتجاهات الاجتماعية السليمة كالقيادة والاحساس بتحمل المسؤولية والتصرف في المواقف المختلفة[23].

13-3. تنمية المهارات المهنية :

إن إعداد الشخص المعوق عقليا لتحمل المسؤولية والعيش يتطلب تخطيط وتنفيذ برامج التدريب المهني المناسبة والذي يشمل التعريف بعالم العمل والمهن ومتطلباتها، واكتساب الأنماط السلوكية المناسبة. وتلعب الأنشطة الرياضية دورا أساسيا في إعداد الطفل المتخلف عقليا للحياة ودمجه اجتماعيا ومهنيا وذلك عن طريق تنمية قدراته في حدود إمكاناته واستعداداته للتأهيل المهني ، واستغلال هذه القدرات والتركيز عليها وبالتالي تأهيلهم ودمجهم مع المجتمع ، واتاحة الفرصة أمامهم للإبداع والانتاج[24].

13-4. تنمية مهارات التواصل :

 إن نسبة كبيرة من الأطفال المتخلفين عقليا تعاني من مشكلات في التواصل الفعال مع الأشخاص الأخرين، فمنهم من لا يستطيع التواصل لفظيا، ومنهم من يستخدم أساليب بدائية في التعبير، ومنهم من يواجه صعوبات حقيقية في اللغة الاستقبالية نتيجة التخلف في النمو اللغوي وبالتالي صعوبة في قدرتهم على التعبير عن أنفسهم وفهم الاخرين ، والمهارات التي يمكن أن يكتسبها الطفل المتخلف عقليا من خلال ممارسته لمختلف الأنشطة الرياضية تتمثل في :

- تنمية مهارات التواصل اللغوي الشفوي أثناء أداء الألعاب المختلفة والتي تتطلب اشراك الأطفال في أدائها عن طريق تبادل الالفاظ المختلفة .

- تنمية الحواس التي يتلقى الطفل عن طريقها تأثير المحيط والمعلومات عن البيئة، وتبادل الخبرات مع المشاركين في اللعب[25] .

وبصفة عامة لا تختلف أهداف التربية البدنية عند هؤلاء الأطفال عن أهدافها عند الاطفال الاسوياء وهي تكوين المواطن الصالح ويمكن تحقيق ذلك بمراعاة ما يلي :

·       العمل على تحسين أو إزالة المعوقات المختلفة التي تحول دون توافق الطفل الفردي وتكيفه الاجتماعي والتي تجعل مهمة تعليمه وتدريب المهني صعبة.

·       مساعدة الطفل على اكتساب اللياقة البدنية ، وذلك عن طريق تحسين العمل العضلي للمجموعات العضلية وتنمية الاتزان الوظيفي بين أجهزة الجسم مع العناية بالقوام .

·       تصحيح الانحرافات الميكانيكية حتى تتاح لأجهزة الجسم فرصا لأداء وظائفها كاملة .

·       تنمية الاتجاهات السليمة نحو الصحة الشخصية والنشاط البدني وتكوين عادات خاصة بذلك.

·        دفع الفرد المتخلف عقليا الى العمل في حدود امكاناته وقدراته وذلك عن طريق تنظيم برامج خاصة له في نطاق طاقته الوظيفية وقدراته البدنية .

·       إتاحة فرص النمو الاجتماعي عن طريق الانشطة الرياضية والترويحية الملائمة لأعمارهم وميولهم .

·       اكتساب خبرات تعليمية عن طريق المواقف التي تنشأ في اللعب الجماعي لأنها قريبة من الحياة العادية .

·       تضمن عوامل الأمن والطمأنينة والثبات نتيجة لتحسن الحالة الوظيفية للجسم وزيادة القدرة على مطالب الحياة اليومية الاعتيادية .

·       الابتعاد عن العزلة والكآبة المصاحبة للإعاقة[26] .

14-القدرات العقلية:

1-مفهوم القدرات الذهنية ( mental abilities):

تعني مقدرة الفرد العقلية على إنجاز عمل ما أو التكيف مع العمل بنجاح. وهي تتحقق بأفعال حسية او ذهنية، وقد تكون فطرية أو مكتسبة عن طريق التعلم، كما أن هناك قدرات عامة تمثل عاملا مشتركا بدرجات متفاوتة مع جميع القدرات الخاصة أو مع مجموعة منها.[27]

ويعد مفهوم القدرة العقلية الذي يعبر عن الاداء العقلي او الذكاء مصطلحا حديث الظهور نسبيا، نشا في میدان علم النفس التطبيقي في غاية القرن التاسع عشر، وفي بداية القرن العشرين، وارتبط ظهوره في فرنسا بقياس الذكاء في ابحاث العالم ألفرد بینه Alfred Binet تم تطور على يد العالم الإنجليزي تشارلز سبيرمان Charles Spearman الذي رفض مصطلح «الذكاء» لأنه يحمل الكثير من المعاني الغامضة وغير المحددة، واستبدل به - حسب نظريته المعروفة - نظرية العاملين، وهما: «العامل العام» الذي يعبر عن الطاقة العقلية العامة التي تهيمن على جميع النشاطات العقلية الأخرى، التي تشارك في أوجه النشاط العقلي المعرفي جميعها، و «العامل الخاص» الذي لا يوجد إلا في عملية عقلية واحدة ولا يظهر في سواها.[28]

ويمكن ملاحظة القدرة العقلية وقياسها من خلال ما ينتج من الأداء العقلي، كالقدرة العددية، والقدرة اللغوية والقدرة العملية والمكانية وغير ذلك. وهذا يعني التخلص من المفهوم الفلسفي للقدرة العقلية، والنظر إلى الاستجابة التي تظهر عند مواجهة المواقف الحياتية والتعليمية المختلفة مؤشرا واضحا و معبرا عن مقدار ما يمتلكه الفرد من هذه القدرة. وقد كانت هذه النظرة للقدرة العقلية وراء ظهور عدد كبير من مقاييس واختبارات وروائز تتصدى للكشف عن القدرات العقلية بمختلف انواعها، وباختلاف نظرة معديها للذكاء وللقدرات العقلية وتنوعها.

تعددت تعريفات القدرات العقلية وتنوعت، واختلفت درجة نقائها او تداخلها مع غيرها من القدرات، مما يعني أن هناك اختلافا بين الباحثين في تحديدهم لهذا المصطلح، فبعضهم لا يفرق بينها وبين الاستعداد إلا من حيث اثر الوراثة او التعلم والاكتساب، وبعضهم الاخر يربطها بالقدرة على معالجة المعلومات شاخا في ذلك شان عمل الحاسوب، في حين يربطها آخرون بالقدرة على التصنيف، او بالعمليات العقلية كالقدرة على الإدراك والتذكر والاستقراء والاستنتاج.[29]

2- الملكة العقلية والقدرة العقلية:

على الرغم من أن مفهوم الملكات العقلية هو مفهوم قديم و لم يعد مستخدما اليوم، لا يمنع من الإشارة إليه لبيان علاقته بمفهوم القدرة العقلية. فالفرد يمتلك مجموعة من الملكات العقلية المنفصلة بعضها عن بعض، فالملكة العقلية مثلا هي قوة عقلية أو فكرية أو شعورية او إرادية، تعتمد اساسا جيدا لتفسير المظاهر العقلية المختلفة التي تعبر عن الأداء العقلي، التي تبدو عن طريق عملها وتفاعلها مع جميع المظاهر العقلية. إلا أن علماء النفس عدلوا عن هذا الرأي وعدوه ضربا من ضروب التأملات الفلسفية التي ظهرت منذ ايام ارسطو، وتستند إلى التفسيرات الفرضية التي كانت تقسم الدماغ تشريحيا ووظيفيا إلى اقسام منفصلة يعبر كل قسم منها عن إحدى جوانب النشاط العقلي كملكة التذكر، وملكة الانتباه، وملكة التخيل وغيرها من الملكات الأخرى.

ونتيجة لهذا المفهوم او التفسير للعقل البشري، ظهرت نظرية «التدريب الشكلي» التي ترى انه يمكن تنمية الملكات من خلال التدريب عليها بالاعتماد على انواع معينة من التمارين او على المواد الدراسية - من دون التنبه على مقدار ما يمتلكه المتعلم من هذه الملكات اساسا - وان اثر التدريب الخاص . ملكة من الملكات ينتقل إلى كل نواحي الحياة المتعلقة بهذه الملكة فحسب. فمن اجل تنمية ملكة التذكر - مثلا - نختار المواد الدراسية المتفقة مع طبيعة هذه الملكة ونوعيتها والتي تعتمد على الحفظ، ولتنمية ملكة التفكير ينبغي تدريس مادة الرياضيات.[30]

لقد اثبتت الابحاث العلمية التي أجريت في موضوع القدرات العقلية، أن نظرية الملكات والتدريب الشكلي غير صحيحة؛ إذ بينت هذه الدراسات وجود تداخل بين النشاطات العقلية، وأن بعضها غير منفصل عن بعض، ومن ثم فإن مفهوم القدرة العقلية الذي يميل إلى بجميع النشاط العقلي اعم من مفهوم الملكة العقلية الذي يميل إلى التجزئة والفصل.

3- التحليل العاملي والقدرة العقلية:

العامل مفهوم رياضي إحصائي يلخص الارتباطات القائمة بين مجموعة من الاختبارات او المتغيرات، في حين أن القدرة مفهوم نفسي يقابل مفهوم العامل ويعبر عنه. ومن ثم فإن العامل هو رقم اصم لا معنى له إن لم يفسر في ضوء إطار مرجعي له، يتمثل بمفهوم القدرة العقلية إن كانت الاختبارات او المتغيرات المدروسة تتعلق ب الذكاء او القدرات العقلية، او بمفهوم السمة او النمط إن كانت هذه الاختبارات تتعلق بالشخصية.

4- أنواع القدرات العقلية و الذهنية :

مختلف انواع القدرات العقلية وعلاقتها بعضها ببعض حسب اختلاف النظرة إلى التكوين او البناء العقلي، وهناك عدد كبير من القدرات العقلية الخاصة والمرتبطة بعضها ببعض كالاستيعاب اللفظي والطلاقة اللغوية والطلاقة العددية وسرعة الإدراك والقدرة الميكانيكية والمكانية. إن إحدى التصورات التي قدمها علماء النفس في تحديد انواع القدرات العقلية والفروق الفردية بين الأفراد هي النظر إليها كما لو كانت شجرة متفرعة، يمثل الجذع فيها القدرة العقلية العامة، الذي يتفرع عنه فرعان رئيسيان يمثل احدهما القدرة الاكاديمية المرتبطة بالمدرسة، والاخر يمثل القدرة العملية، ثم يتفرع عن هذين الفرعين فروع صغيرة تمثل القدرات العقلية الاكثر تخصصا كالقدرة اللفظية والعددية والاستدلالية والإدراكية وقدرات اخرى غيرها كثيرة. وهناك شكل آخر منتظم لتحليل القدرات العقلية اعطاها ابعادا اخرى، بحيث تحلل القدرة العقلية بدلالة بنية ثلاثية البعد تعتمد على نوع المادة التي يدور حولها نشاط القدرة، وعلى نوع العملية التي تقوم بها القدرة، وعلى نتيجة هذا النشاط، مما أدى إلى تحديد اكثر من 120 قدرة عقلية . كما أن هناك أشكالا اخرى من التحليلات للبنية العقلية تقدم أنواعا أخرى من القدرات العقلية كتحلیل جاردنر Gardener في الذكاء المتعدد.[31]

5-قياس القدرات العقلية و الذهنية :

يشار إلى المقاييس المصممة لقياس الوظيفة العقلية، وتقويمها باختبارات الذكاء، التي يمكن أن تعطي رقما او تقديرا يحدد مقدار ما يمتلكه الفرد من القدرة العقلية العامة، يعرف بنسبة الذكاء او حاصل الذكاء، إلا أن علماء النفس ولاسيما المعرفيون منهم لم يتفقوا على إعطاء تعريف محدد للذكاء او للقدرة العقلية ومتضمناتما، او على ما يجب أن يتضمنه اختبار الذكاء، مما أدى إلى ظهور ميل إلى ترك استخدام مصطلح الذكاء واستبدل به مصطلح القدرة العقلية العامة أو الاستعداد المدرسي، هذان المصطلحان اللذان يبرزان خاصة انواع الاختبارات ووظيفتها في تقییم القدرة العقلية.[32]

وأيا كان الاتجاه في النظر إلى الذكاء او القدرة العقلية فإن هناك مؤشرات عدة تدل على وجود مدى واسع من المهمات التي يمكن أن تتحدى القدرات العقلية وتبرز مخزون الفرد من القدرات التي يستخدمها في التعامل المثمر مع الأفكار لمواجهة المواقف المشكلة او الجديدة في المجالات الاكاديمية أو الحياتية المختلفة.

إن المقاييس المستخدمة في قياس القدرات العقلية قد تكون اختبارات جمعية، تطبق في الوقت نفسه على من المفحوصين زيد على الثلاثين مفحوصا، وقد تكون فردية تطبق في كل مرة على مفحوص واحد.

كما قد تكون مقاييس لفظية او أدائية أو بجمع بين الاثنين معا، وقد تكون محددة بزمن معين للتطبيق وقد تكون حرة من عامل الزمن. كما قد تقتصر على قدرة واحدة، وقد تتعدد القدرات التي تكشفها.

معامل الذكاء ودرجات الذكاء:

عندما يقال أن ذكاء الفرد الفلاني "طبيعي" فنعني انه طبيعي (بالنسبة) وبالقياس إلى معدل الذكاء السكاني العام في ذلك المجتمع في ذات العمر الزمن. ولذلك فان العمر العقلي للفرد هو درجة ذكائه الفعلية بالمقارنة إلى الذكاء العام. وقد يكون عمره الحقيقي بالسنين اقل او اكثر من ذلك والشخص الذي عمره العقلي يفوق عمره الزمن يكون ذكاؤه فوق المعدل والعكس بالعكس. فإذا تطابق العمران كان متوسطا وقريبا من المعدل العام.[33]

6- درجات الذكاء والتخلف الذهني:

إن التصنيف الدارج لدرجات الذكاء هي ما يلي (حسب تصنيف تيرمان):

*عبقری 14 فما فوق

* ذکي جدا 12 - 14.

* ذکی 11 - 12.

* طبیعی (متوسط) 9 - 11.

* فئة حديه 9 -7 .

* متخلف عقلي 7 فما دون

 

 

 

 

 

 

 

الخلاصة:

        استنتجنا من خلال العرض التحليلي لهذا الفصل أنه بواسطة النشاط البدني الرياضي المعدل يتمكن المعاق من الاحتكاك بأكبر قدر ممكن من الأفراد الآخرين، والتعامل معهم بطريقة عادية وجيدة، والخروج من عزلته متناسيا آلامه، وتحقيق راحته النفسية وإعادة ثقته بنفسه من خلال ما يقدمه من نشاطات وأعمال تبين مسؤوليته وقدرته على العطاء والتعبير شعوره.

فالنشاط البدني الرياضي المعدل يساعد المعوق في وضع حدود لصورته الجسدية ويعلمه الصبر والهدوء والاستقرار والتحكم في السلوك والتصرفات، كما يساعده في اكتساب الثقة بالنفس.



[1]   إبراهيم رحمة : تأثير الجوانب الصحية على النشاط البدني الرياضي ، دار الفكر للطباعة والنشر،ط1،عمان ، 1998،ص22

[2]  أمين أنور الخولي : الرياضة و المجتمع ، عدد 216 ، سلسلة عالم المعرفة ، الكويت ، 1996، ص 65

[3] حمد عوض البسيوني: نظريات وطرق التربية البدنية والرياضية، ديوان المطبوعات الجامعية، ط 2، الجزائر، 1992 ، ص 99

[4]  قاسم حسن حسين، علم النفس الرياضي ومبادئه وتطبيقاته في مجال التدريب، مطابع .التعليم العالي، بغداد،1990 ص 65

[5]  حلمي إبراهيم ، د /ليلى السيد فرحات : التربية الرياضية و الترويح للمعوقين ، دار الفكر العربي .ط 1 القاهرة1998 ، ص 223

 

[6] منشورات الفيدرالية الجزائرية لرياضة المعاقين ،سنة 1996،ص54

[7]  حلمي إبراهيم ، د /ليلى السيد فرحات : التربية الرياضية و الترويح للمعوقين ، دار الفكر العربي .ط 1 القاهرة1998 ، ص 74-79

[8]  عبد الرحمن العسوي : الأمراض النفسية وعلاجها ، دار المعرفة الجامعية ، القاهرة ،2005 ص 12

[9]  إبراهيم رحمة : تأثير الجوانب الصحية على النشاط البدني الرياضي ، دار الفكر للطباعة و النشر .ط 1 عمان ، 1998 ، ص 09

[10]  Roi (B) , activité physique et sportive adaptée aux handicapes mentaux, poa,50RM , 1993.P5-6

 

[11]  أمين أنور الخولي ، أسامة كامل راتب : التربية الحركية للطفل ، دار الفكر العربي ،ط 2 ، القاهرة 1996 ، ص 150

[12] A. Domort & al " Nouveau larousse mèdical "- librairie- larousse paris-1986،P589.

[13]  محمد عادل خطاب : النشاط الترويحي و برامجه ، ملتزم الطبع و النشر ، مكتبة القاهرة الحديثة، 1994،ص56-57

[14] آمال درويش ، أمين الخولي : أصول الترويح و أوقات الفراغ ، دار الفكر العربي ، ط 1 ، القاهرة  1990 ، ص 227

[15] A. Domort & al " Nouveau larousse mèdical "- librairie- larousse paris-1986  ، P221.

 

[16]أمين أنور الخولي ، الرياضة و المجتمع ، عدد 216 ، سلسلة عالم المعرفة ، الكويت ، 1980 ، ص 134.

[17] عصام عبد الخالق، التمرين الرياضي نظريات وتطبيقات، دار الكتب الجامعية 1986 . ، ص 17

[18] عطيات محمد حطاب : أوقات الفراغ والترويح ، ص 66 .

[19] كمال درويش ، محمد الحماحمي : رؤية عصرية للترويح وأوقات الفراغ ، ص: 122.

[20] محمد عبد السلام البواليز : الاعاقة الحركية والشلل الدماغي ، ص 85.

[21] أحمد عمر سليمان روبي : القدرات الإدراكية - الحركية للطفل - سلسلة الفكر العربي ، الطبعة الثانية ، القاهرة 1995 ، ص 152.

[22] صالح عبد الله الزعبي ، أحمد سليمان العواملة : التربية الرياضية للحالات الخاصة، دار الصفاء للنشر والاشهار، ط1، عمان، 2000، ص 63.

[23] محمد الصالح ، محمد محمود : سيكولوجية اللعب والترويح عند الطفل العادي والمعوق، مكتبة الصفحات الذهبية، ط2، الرياض، 1982، ص 23.

[24] عبد العظيم شحاتة مرسي : التأهيل المهني للمتخلفين عقليا ، مرجع سابق ، ص : 63 - 64

[25] حلمي إبراهيم ، محمد عادل خطاب : نشاط الطفل وبرامجه الترويحية ، دار النهضة العربية ، الطبعة الأولى ، القاهرة ، 1964 ، ص19-20.

[26] محمد عادل خطاب، كمال الدين زكي: التربية الرياضية للخدمة الاجتماعية، دار النهضة العربية، ط1، القاهرة ، 1965، ص 107.

[27] سعيد غني نوري، القدرات العقلية،  دار المعارف للنشر، القاهرة ، 2019، ص 6.

[28] ابراهيم وجيه محمود، القدرات العقلية ، دار الكتاب الجامعي، الرياض السعودية،2012،  ص 11.

[29] القدرات العقلية و دورها في ذكاء الفرد، مقال منشور على موقع: https://tiryaqy.com/ ، تاريخ الاطلاع: 12/05/2021 على الساعة: 21:03

[30] محمد صالح الامام، الاعاقة العقلية و مهارات الحياة في ضوء نظرية العقل، دار الثقافة للنشر و التوزيع، جمهورية مصر العربية، 2011، ص 13.

[31] فؤاد أبو حطاب، القدرات العقلية، الكتبة الانجلو مصرية، 2011، ص 43.

[32] فؤاد أبو حطاب، المرجع نفسه، ص 44.

[33] جيمس موركان،لانس موركان،  الذكاء العبقري، ترجمة: عبد القادر مصطفى عيسى، مكتبة العبيكان، 2017، ص 112.

الاسمبريد إلكترونيرسالة