خلق الله الإنسان في أحسن تقويم وفي
أحسن صورة ، ولحكمة ما يراها الخالق يسلب الإنسان إحدى تلك النعم أو بعضها القليل
أو الكثير، وسلب إحدى هذه النعم الكثيرة هو في حقيقته نوع من الإعاقة فالإنسانية
الحقيقية تدعو دائما إلى ضرورة استمتاع الإنسان، أيا كان هذا الإنسان من حيث جنسه،
لونه و جنسيته بحياته، والاستفادة الكاملة مختلف أنواع الخدمات الصحية و التعليمية
والاجتماعية، وكل ما من شأنه أن يشعر الإنسان بإنسانيته والإحساس بوجوده في هذه
الحياة، وإذا كان هذا مطلوبا على هذا النحو للإنسان
العادي السوي فإنه اكثر إلحاحا في الطلب للإنسان الذي ابتلي بأية عاهة أو قصور في
أي جانب من جوانب النمو الإنساني كالجسمي، العقلي أو النفسي, والمعوق هو ذلك
الإنسان الذي سلبت منه وظيفة أحد الأعضاء الحيوية في جسمه نتيجة مرض أو إصابة او
بالوراثة ونتج عن ذلك أنه أصبح عاجزا عن تحقيق احتياجاته .
وهذا ما لفت أنظار العالم في السنوات الأخيرة إلى ضرورة
العناية والاهتمام بذوي العاهات والاحتياجات الخاصة، بعد أن اكدت البحوث والدراسات
التي أجريت عليهم اقم يتمتعون بقدرات وإمكانيات و استعدادات من غير الجانب الذي
إبتلي فيه، لا تقل بأية حال من الاحوال عن الإنسان العادي، ولذلك انشئت لهم
المدارس والمعاهد الخاصة بهم التي تعتني هذه النوعية من البشر وتساعدهم على حسن
استثمار ما لديهم من هذه الإمكانيات والاستعدادات والقدرات ما يؤهلهم لممارسة
حياتهم بصورة طبيعية كغيرهم من العاديين.
ولهذا تمحور موضوع دراستنا حول النشاط
البدني الرياضي المعدل ودوره في تنمية القدرات الذهنية لدى الأطفال المتخلفين ذهنيا
, وقصد الخوض في هذا الموضوع قمنا بتقسيمه إلى ثلاث جوانب :
الجانب
التمهيدي:
والذي يحتوي على إشكالية الدراسة مع
تحديد الفرضيات و اهمية واهداف الدراسة و أسباب اختيار الموضوع وتحديد المفاهيم
والمصطلحات و اخيرا الدراسات السابقة و المشاهة .
الجانب
النظري :
والذي
يحتوي على فصلين كل فصل يبدأ بتمهيد و ينتهي بخلاصة .
-
الفصل الثاني : الأنشطة الرياضية المعدلة و القدرات العقلية.
-
الفصل الثالث: التخلف الذهني.
الجانب
التطبيقي :
والذي
بدوره قسمناه إلى فصلين :
-
الفصل الرابع :طرق ومنهجية الدراسة .
-
الفصل الخامس : عرض وتحليل النتائج
وفي
الاخير خاتمة و بعض التوصيات و الاقتراحات .
ترتكز الرعاية الاجتماعية والنفسية
للمتخلفين عقليا على النظرة التي تتزايد بشكل ملحوظ في الآونة الاخيرة نحو أهمية
الرفع من الرعاية الاجتماعية والتربوية التي يجب أن توليها المجتمعات العربية لأطفالها
المعاقين بهدف الرفع من مستوى الكفاءة البد نية والاجتماعية والعمل على الاستفادة
من الطاقة الكامنة لديهم وإعدادهم للحياة في مجتمع يستطيعون أن يستغلوا فيه
قدراتهم وإمكانياته ليصبحوا أفرادا قادرين على العمل والإنتاج.
وإذا كان توفير الرعاية التربوية
والنفسية للمتخلفين عقليا يعد واجبا من واجبات الدولة والمجتمع على مجموعة من
ابنائهم , فان هذا البحث يمثل خطوة في هذا الاتجاه , باعتبار النشاطات الرياضية
التربوية تمثل فضاءا واسعا في العناية بهذه الفئة من المعاقين , خصوصا وان هذه
الفئة يشكون من معوقات في الإدراك الحسي مثل : ضعف البصر والسمع , وإدراك المؤثرات
الحسية والتمييز بينهما من ناحية الشكل والحجم واللون والطول والبعد والصوت والنطق
..... الخ , مما يعوق الطفل على اكتساب الخبرات في البيئة المحيطة به إذ تعتبر
الحواس ابواب المعرفة الأولية عند الطفل المتخلف عقليا , ولذلك كان تدريب الإدراك
الحسي من أهم الأسس التي قامت عليها تربية هؤلاء الاطفال , كما يشكون من معوقات
عضلية وحركية من حيث تخلف في نمو العضلات وعدم مرونة الحركة وفقدان الاتزان الحركي
اثناء المشي والجري , ما يعوق الطفل عن القيام ببعض الاعمال الضرورية في التعليم
مثل القبض على القلم اثناء الكتابة أو الجلوس لمدة طويلة و كدا نشاط الطفل داخل
المدرسة وخارجها .
كما يتميزون بعدم الاستقرار والحركة
المستمرة بدون هدف معين, في حين أن البعض منهم يعرفون بالخمول وعدم النشاط وعدم
القدرة على التركيز لمدة طويلة وعدم الاعتماد على النفس والتعاون مع الغير وعدم
مرافقة النظم والعادات الاجتماعية للأسرة , إلى غير ذلك من الصفات التي يجب توافرها
للطفل حتى يستطيع القيام بأعماله الضرورية اليومية. [1]
هناك تحارب عدة بينت أن تدريب الاطفال
على النشاط الحركي والعقلي وحل المشکلات يرفع نسبة ذكائهم لما يزيد على 25% وهي
نسبة عالية إذ من شانها في بعض حالات الإعاقة الفعلية البسيطة أن تنقل الطفل إلى
مستوى عادي من الذكاء يمكن أن يواصل دراسته وان يراعي نفسه بشكل مستقل [2].
هل الأنشطة البدنية الرياضية المعدلة لها دور في تنمية
القدرات الذهنية لدى الأطفال المتخلفين عقليا في المراكز البيداغوجية ؟
من
هذه الإشكالية تأتي التساؤلات الجزئية التالية :
1. هل لكفاءة المربين و المشرفين على
تنفيذ النشاط البدني الرياضي المعدل دور في تنمية القدرات الذهنية لدى الأطفال
المتخلفين عقليا في المراكز البيداغوجية ؟
2. هل اللوازم و الأدوات الرياضية لها
دور في تنمية القدرات الذهنية لدى الأطفال المتخلفين عقليا في المراكز
البيداغوجية ؟
3.
هل للبرامج الرياضية المعدلة دور في تنمية القدرات الذهنية لدى الأطفال المتخلفين عقليا
في المراكز البيداغوجية ؟
2-
فرضيات الدراسة :
تنبع فرضیات هذه الدراسة من الملاحظات
الميدانية ومن القراءات والدراسات والأبحاث التي دارت في سيكولوجية الأطفال غير
العاديين وطرق تعلمهم و من مدارس علم النفس الرياضي والترويح للخواص .
تتألف هذه الفرضيات من ثلاث محاور
أساسية سنحاول التحقق منها من خلال التجربة الميدانية التي سنقوم ها وهي على
التوالي :
v كفاءة المربيين المشرفين على تنفيذ
الأنشطة البدنية الرياضية المعدلة لها دور في تنمية القدرات الذهنية لدى الأطفال
المتخلفين ذهنيا في المراكز البيداغوجية.
v اللوازم و الأدوات الرياضية لها دور
في تنمية القدرات الذهنية لدى الأطفال المتخلفين عقليا في المراكز البيداغوجية .
v
للبرامج الرياضية المعدلة دور في تنمية القدرات الذهنية لدى الأطفال المتخلفين عقليا
في المراكز البيداغوجية
3-1- الأهمية العلمية:
إن موضوع بحثنا هذا يدور حول محور أساسي
هو بيان أهمية الأنشطة البدنية الرياضية المعدلة للأطفال المتخلفين ذهنيا بالمراكز
البيداغوجية في نمو القدرات العقلية والدهنية وتنمية المهارات الحسية ، وعليه فان
هذه الدراسة تقوم على العديد من المؤشرات العلمية التي تؤكد نتائج البحوث
والدراسات الميدانية على ما تملكه البرامج الرياضية المكيفة ، من وسائل قادرة على
إحداث تطور إيجابي في البعد الحسي الحركي والمعرفي للمتخلفين ذهنيا.
وتبرز أهمية هذه الدراسة في توضيح اهمية
الانشطة الرياضية المعدلة كوسيلة تربوية ، علاجية وقائية في التخفيف من المظاهر
السلبية التي يعاني منها المتخلف عقليا فيما يخص نمو المهارات الاساسية الحركية
وغيرها من المهارات ، وقد تمثل نتائجها مؤشرا ايجابيا للأمور التي يجب ان يأخذ بها
القائمين على وضع البرامج البدنية
والرياضية المعدلة .
3-2-الأهمية العملية:
يتضح لنا ايضا الدور الفعال الذي يلعبه
المربي في تكوين الأطفال المعاقين ذهنيا و تسليط الضوء عليهم كما تتوجه بالبحث هذا
إلى كل العاملين في حقل التربية والرعاية لهذه الفئة واعطائهم بعض الاقتراحات التي
ترفع اللبس عنها وذلك لكوها من الفئات المحرومة التي تتمنى العيش حياة هادئة ضمن
النسيج الاجتماعي ككل و العمل على ادماجهم تدريجيا مع أقرانهم الأسوياء سواء في
الصفوف الدراسية أو في عالم الشغل المهني و أخذ فرصتهم و الاعتماد على أنفسهم من
خلال توفير الامكانيات و الوسائل لهم، و خاصة التكفل الطبي و البيداغوجي في
المجتمعات التي يعيشون فيها.
4-
أهداف الدراسة :
تهدف هذه الدراسة اساسا إلى معرفة اثر
النشاط البدني الرياضي المكيف على نمو المهارات الحسية الاساسية من خلال تطبيق
برنامج مقترح في النشاط البدني المكيف للأطفال المتخلفين عقليا خلفا بسيطا في
المراكز الطبية البيداغوجية يتناسب مع استعداد اهم واحتياجاتهم وقدراتهم البدنية
والعقلية لرفع من أداء المهارات الحركية الاساسية والإدراك الحسي الحركي , و ذلك
من خلال الوصول بالطفل إلى ما يلي :
ü
ü تنمية التوافق العصبي العضلي (توافق
بين العين و اليد و القدم) للطفل المعاق ذهنيا
ü تنمية المهارات الحسية الحركية في
التعامل مع الأداة لدى فئة الأطفال المعاقين ذهنيا .
ü الرفع من مستوى الفعاليات المختلفة
للطفل المعاق ذهنيا سواء مادية أو اجتماعية.
ü تنمية الادراك الحسي الحركي و بعض
الصفات البدنية و المهارات الاجتماعية كالتعاون لدى فئة المعاقين ذهنيا.
ü المساهمة الفعلية في تقديم الرعاية
التربوية لهذه الفئة و تطور البحث العلمي لمواجهة التزايد المستمر للتخلف العقلي
بصفة خاصة و ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة.
5- أسباب اختيار الموضوع:
أسباب
ذاتية:
هي ميولنا و رغبتنا في خوض هذا الموضوع و الاهتمام بالفئات المحرومة من سمات الانسان
المسلم.
أسباب موضوعية:
- قلة
الدراسات حول هذا الموضوع و ابراز أهمية الأنشطة الرياضية المعدلة داخل المراكز البيداغوجية.
-
اشباع حاجات الطفل المعاق باللعب باعتباره أحد غرائزه الفطرية
- المساهمة
في بناء مجتمع خاص بفئة المعاقين ذهنيا و تقديم العون و الدعم لهم و دمجهم في المجتمع
ضمن النسيج الاجتماعي لتقوم بدورها على أحسن وجه.
6- الدراسات السابقة:
العلم
في جوهره مسالة تعاونية، ويقصد بذلك أن كل عام ينبغي أن يتعاون مع الاخرين من أجل
كشف الواقع ، وإذا كان العالم متأكدا من شيء ما ، فهو متأكد من أن عمله يتضمن خطا
ما، يقوم بتصحيحه عالم آخر في وقت ما ، والعلماء ينظرون إلى بعضهم كعمال متعاونين
ونادرا ما يعتبرون أنفسهم متنافسين[3].
لقد واجهت الباحث صعوبات كثيرة في جمعها
باعتبار الدراسة حسب علمه لم يتم التطرق اليها من قبل في الجزائر على مستوى
الدراسات العليا.
تمكنا من الحصول على بعض الدراسات المشابهة
والتي تدرس الموضوع من أحد متغيراته, و يمكن تلخيص نتائجها فيما يلي :
6-1-
دراسة لطفی برکات احمد 1960 - 1965 (م)
قام بهذه الدراسة الدكتور لطفي برکات
احمد في الفترة ما بين 1960 - 1965 ، وهي الفترة التي كان يشارك فيها في إعداد
وتدريب معلمي ومعلمات المعوقين عقليا ، بإعداد استمارة بحث على عينة من المعوقين
عقليا شملت 350 طفلا ، واستهدفت الاستمارة الفرق على الخصائص التالية :
-
الخصائص الجسمية والحسية والحركية .
-
الخصائص العقلية .
-
الخصائص الاجتماعية والانفعالية .
- خصائص النمو المتصلة باللعب .
ولقد أسفرت تحليلات هذه الاستمارة التي استغرقت
خمس سنوات على النتائج التالية :
6-1-1
. الخصائص الجسمية :
- وضحت الفروق الجسمية بين المعوقين من
طبقي الابله و المعتوه و بين الاطفال العاديين
فقد كانوا اصغر جسما واقل حجما ويميلون إلى السمنة .
-
عدم وجود تناسق بين وزن المعوقين وطولهم .
-
قدراتهم الحسية الحركية كانت سريعة و نشطة و حرکاتهم اتسمت بالعشوائية .
6-1-2- الخصائص العقلية :
- قدراتهم على الإدراك العقلي محدودة
للغاية وعلى التصور وإدراك العلاقة بين شيئين ضعيفة .
-
انتباههم مشتت ، وكثرة الاخطاء التي يرتكبونها اثناء القراءة والكتابة .
-قدراتهم
على التذكر تكاد تكون معدومة.
-
قدراتهم على التحليل والتركيب متوسطة لا سيما إزاء المحسوسات .
6-1-3- الخصائص الانفعالية :
-
تتميز بشدة الانفعالية وتقلبها وحدهما .
-
يخافون من بعض الحيوانات و من الأماكن المغلقة والمفتوحة والمرتفعة و المظلمة .
6-1-4-
الخصائص الاجتماعية :
-اجتماعيون
يميلون إلى تكوين صداقات .
-انسحابيون
لا يتحملون المسؤولية .
-علاقاتهم
بالأصدقاء علاقة وقتية .
-لا
يحترمون العادات والتقاليد والقيم السائدة في الجماعة حولهم .
6-1-5-
خصائص النمو المتصلة باللعب :
-يميلون إلى اللعب الجماعي .
-يميلون
إلى السيطرة على اللعب ومبادئه ، و يتعارکون اثناء اللعب .
-لا
يراعون النظام وقواعده.
موضوع الدراسة: "
أثر النشاط الحركي المكيف في تحسين الاتزان العضلي للمعاقين حركيا"
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر النشاط
الحركي المكيف في حسين الاتزان العضلي للمعاقين حركيا حيث بحثت في الإجابة عن التساؤلات
التالية :
- هل ان التمرينات البدنية المستهدفة
ضمن وحدات النشاط الحركي المكيف لها أثر في تحسين الاتزان العضلي الناجحة عن
الاعاقة العينات البحث (اعاقة متوسطة ، بسيطة ، شديدة )؟
-
هل أن اقتراح ومعايرة بطارية اختبارات خاصة معوقي الشلل الدماغي يساعد في حل
المشكلة ؟
-
أي من العينتين التجريبية و الضابطة تحقق نتائج افضل في تحسين الاتزان العضلي ؟ فرضيات
الدراسة : تم صياغة فرضيات الدراسة على النحو الآتي:
- التمرينات البدنية المستهدفة ضمن
وحدات النشاط الحركي المكيف تؤثر بشكل ايجابي على تنمية مؤشرات الاتزان العضلي
(تحمل القوة العضلية، الاطالة للمجاميع العضلية الرئيسية ، التوازن والتوافق ) للمعاقين
المصابين بالشلل الدماغي . (اعاقة متوسطة ، بسيطة ، شديدة ).
- اقتراح ومعايرة بطارية اختبارات خاصة
بمعوقي الشلل الدماغي يساعد في حل المشكلة . - نتائج تأثير وحدات النشاط الحركي
المعدل لفئة المعاقين بالشلل الدماغي على تحسين الاتزان العضلي على العينة
التجريبية.
اجريت الدراسة على عينة تتكون
من 34 طفلا من الاطفال المصابين بالشلل الدماغي مقسمة إلى مجموعات تجريبية وضابطة على حسب شدة الاعاقة . (اعاقة متوسطة ،
بسيطة ، شديدة ).
اعتمد
الباحث في هذه الدراسة على أدوات البحث التالية:
- الاختبارات البدنية لقياس مؤشرات الاتزان العضلي.
-
المقابلات الشخصية مع أساتذة واطباء مختصين .
6-3
- دراسة عبد الدايم عدة 2002/2003:
موضوع الدراسة: "بطارية
اختبارات مقترحة لقياس اللياقة البدنية لدى المعوقين حركيا أطراف سفلى"
هدفت هذه الدراسة الى وضع اداة لقياس اللياقة البدنية لدى المعوقين حركيا
اطراف سفلى والتي ستسمح للمدربين والمربين الرياضيين في تقويم برامجهم ، وتسهل لهم
عمليات التصنيف والتوجيه والانتقاء ، وذلك من خلال البحث في الإجابة عن التساؤلات
التالية :
-
ما هو السبب في نقص ادوات قياس اللياقة البدنية في رياضة المعوقين حركيا ؟
- ما هي الصفات البدنية التي تكون لياقة
المعاق حركيا اطراف سفلى ؟ ما هو عدد وحدات الاختبار التي تقيسها ؟
-
ما هو مستوى العينة المدروسة من حيث اللياقة البدنية ؟
فرضيات
الدراسة :
- نقص ادوات قياس اللياقة البدنية في
رياضة المعوقين حركيا يعزي إلى نقص المختصين في هذا النوع من الدراسة .
- محتوي بطارية اختبار اللياقة البدنية
للاعبي كرة السلة معوقين على الأكثر ستة وحدات تقيس على الاكثر ستة عوامل المحددة
بالقوة العضلية ، التحمل العضلي ، التحمل الدوري التنفسي ، السرعة و الرشاقة .
-
العينة المدروسة متوسطة المستوى من حيث اللياقة البدنية .
أجريت
الدراسة على عينة تتكون من 36 لاعبا من اربع فوق وذلك باستخدام بطارية الاختبارات
القياس عوامل اللياقة البدنية ، وكذلك توزيع استمارات استبيان على 15 مدربا من
القسم الوطني الأول والثاني . وبعد الإجراءات الميدانية و التجريبية توصل الباحث
إلى النتائج التالية :
-
الوحدات الخمس المكونة لبطارية الاختبارات استجابت كلها إلى الأسس العلمية للتقنين
الاختبارات.
- نتج عن الدرجات الخام لوحدات البطارية
درجات معيارية يمكن الاعتماد عليها في تحديد مستويات لدى لاعبي كرة السلة معوقين .
6-4-
دراسة جمال الخطيب 1993 :
موضوع الدراسة :"
فاعلية برنامج تدريبي في تطوير مستوى معرفة معلمي الأطفال المعوقين
بمبادئ تعديل السلوك وأساليبه"
.
هدفت هذه الدراسة إلى تصميم برنامج
تدريبي متعدد العناصر لتطوير مستوى معرفة معلمي الأطفال المعوقين مبادئ تعديل
السلوك وأساليبه وحاولت الدراسة الإجابة عن التساؤل التالي:
- هل توجد فروق في القياس البعدي في
معرفة مستوى المعلمين في المجموعة التجريبية و المعلمين في المجموعة الضابطة
المبادئ واساليب تعديل سلوك الأطفال المعاقين عقليا ؟
-
فرضية الدراسة :
المبادئ
وأساليب تعديل سلوك الأطفال المعاقين عقليا عند مستوى الدلالة 0.05
أجريت الدراسة على عينة تتكون من 28 معلم ومعلمة تم اختيارهم بطريقة قصدية
من سبعة مراكز معنية بتعليم الاطفال المتخلفين عقليا ، منهم 19 إناث و09 ذكور
تراوحت أعمارهم بين 24 - 42 سنة بمتوسط عمر 29 سنة و متوسط الخبرة التدريسية 04
سنوات.
و
لاختبار فرضية الدراسة استخدم الباحث الصورة العربية من اختبار المعرفة بتعديل
سلوك الأطفال معتمدا على تحليل التباين المشترك.
أظهرت نتائج الدراسة بوضوح إلى إمكانية تعليم معلمي الأطفال المعوقين عقليا
مبادئ تعديل السلوك واساليبه بفاعلية و في وقت قصير نسبيا ، وربما يكون ذلك أهم ما
يميز نموذج تعديل السلوك بالمقارنة مع النماذج التدريبية والعلاجية الأخرى.
6-5-
دراسة عبد العزيز المصطفي 1994
-
موضوع الدراسة :" النشاط الحركي وأهميته في تنمية القدرات
الإدراكية الحسية - الحركية عند الأطفال"
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة اثر النشاط التدريبي الحركي في تنمية القدرات
الادراكية الحسية الحركية عند الاطفال ومعرفة قدرات الأطفال الحسية - الحركية ومن
ثم تحديد الاطفال الذين يعانون من بعض حالات التخلف او العجز الحسي- الحركي من
خلال الإجابة عن التساؤلات التالية:
-
هل توجد فروق دالة إحصائيا بين القياسين القبلي و البعدي لدى المجموعة الضابطة في
القدرات الإدراكية الحسية - الحركية ؟
-
هل توجد فروق دالة إحصائيا بين القياسين القبلي و البعدي لدى المجموعة التجريبية
في القدرات الإدراكية الحسية - الحركية ؟
- هل توجد فروق دالة إحصائيا بين المجموعة التجريبية و المجموعة
الضابطة في القياس البعدي في القدرات الإدراكية الحسية - الحركية ؟
-
فرضية الدراسة :
- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين
القياسين القبلي و البعدي لدى المجموعة الضابطة في القدرات الإدراكية الحسية -
الحركية .
- توجد فروق دالة إحصائيا بين المجموعة
التجريبية و المجموعة الضابطة في القياس البعدي في القدرات الإدراكية الحسية -
الحركية لصالح المجموعة التجريبية .
أجريت الدراسة على عينة تتكون من 80 طفلا تم اختيارهم بطريقة عشوائية من
مدارس المنطقة الشرقية الذين شاركوا في البرنامج الترويجي للطفل التي تشرف عليه
الرئاسة العامة لرعاية الشباب متوسط العمر الزمن للاطفال بين 04-06 سنوات ، قسمت
العينة إلى مجموعتين ( تجريبية ، ضابطة) بعدد 40 طفلا لكل مجموعة .
استخدم الباحث المنهج التجريبي للاختبار صحة الفروض المقترحة معتمدا في ذلك
على اختبار هايود 1986 للقدرات الإدراكية الحسية - الحركية للأطفال ما بين 05-07
سنوات ، وذلك من خلال تحديد برنامج تدريبي للألعاب و المهارات الحركية والمسابقات
بما يتناسب وميول رغبات وإمكانات اطفال العينة .
استغرق تنفيذ البرنامج 08 أسابيع في 24
فترة تدريبية بواقع 03 فترات تدريبية اسبوعيا ، زمن كل فترة تدريبية 45 دقيقة .
أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة
إحصائيا في القدرات الإدراكية الحسية - الحركية بين الاطفال الدين اشتركوا في
البرنامج ( مجموعة تجريبية ) وأطفال المجموعة الضابطة ، كما أشارت بوضوح إلى
التأثير الايجابي والدال إلى ضرورة الاهتمام بالبرنامج
التدريبي المقترح على تنمية القدرات الإدراكية الحسية - الحركية توصل الباحث
بالبرنامج التدريبي بما يتناسب و إمكانات وقدرات الاطفال البدنية والعقلية .
6-6-
دراسة عبد العزيز الخليفة 2004:
موضوع الدراسة : "اتجاهات
معلمي التربية البدنية نحو دمج المتخلفين عقليا القابلين للتعلم في دروس التربية
البدنية للعاديين"
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف علي اتجاهات
معلمي التربية البدنية نحو دمج المتخلفين عقليا القابلين للتعلم في دروس التربية
البدنية للعاديين، وتحديد مدي اختلاف اتجاهات المعلمين وفقا لمتغيرات الدراسة
والتي تضمنت " الحالة الاجتماعية،
العمر، المؤهل الدراسي، سنوات الخبرة، الدورات في مجال العمل، دراسة مقررات في
التربية البدنية للمعاقين، التعامل السابق مع متخلف عقليا، والقدرة على تدريس
التربية البدنية للمتخلفين عقليا مع اقرانهم العاديين".
1-
ما هي اتجاهات معلمي
التربية البدنية نحو دمج المتخلفين عقليا القابلين للتعلم في دروس التربية البدنية
والرياضية للعاديين؟
2- ما
مدي اختلاف اتجاهات معلمي التربية البدنية و دمج المتخلفين عقليا القابلين للتعلم
في دروس التربية البدنية للعاديين وفقا لمتغيرات الدراسة والتي تضمنت الحالة
الاجتماعية، العمر، المؤهل الدراسي سنوات الخبرة، الدورات في مجال العمل، دراسة
مقررات في التربية البدنية للمعاقين، التعامل السابق مع متخلف عقليا، والقدرة على
تدريس التربية البدنية للمتخلفين عقليا مع اقرانهم العاديين".
وللإجابة على اسئلة الدراسة، تم إعداد
أداة الدراسة وهي عبارة عن استبانة تضمنت جزئين أساسين هما: بیانات أولية لبعض
المتغيرات الشخصية المتضمنة (الحالة الاجتماعية، العمر، المؤهل الدراسي، سنوات
الخبرة، الدورات في مجال العمل، دراسة مقررات في التربية البدنية للمعاقين،
التعامل السابق مع متخلف عقلي والقدرة علي تدريس التربية البدنية للمتخلفين عقليا
مع اقرانهم العاديين). و مقیاس اتجاهات معلمي التربية البدنية و دمج المتخلفين عقليا
القابلين للتعلم في دروس التربية البدنية للعاديين للباحث ريزو (1993) وذلك بعد
ترجمته إلى العربية ثم تكييفه و تعديله ليلائم مجتمع الدراسة، و قد صمم المقياس
وفقا لطريقة ليكرت، كما اشتمل على 12 فقرة.
وللتأكد من صدق الأداة تم عرضها علي
المحكمين وهم عدد من الاساتذة المختصين والذين ابدوا آرائهم و ملحوظاتهم حول
الاداة والتي اخذت جميعا في الاعتبار. أما الثبات فقد تم حسابه بطريقة إعادة
الاختبار علي عينة من مجتمع الدراسة حيث بلغت قيمة الثبات (0.93).
وبهذا
تم الوقوف علي مدي مناسبة الاداة للتطبيق علي عينة الدراسة وقد تم التطبيق علي مجتمع
الدراسة کاملا في محاولة للوصول إلى أكبر قدر من الدقة وصدق النتائج حيث بلغ عدد
افراد الدراسة (520 معلم)، وقد تم استخدام المنهج الوصفي المسحي في عملية جمع
المعلومات وتحليلها.
- أن اتجاهات معلمي التربية
البدنية نحو دمج المتخلفين عقليا القابلين للتعلم في دروس التربية البدنية
العاديين تتسم بالسلبية مع ميل طفيف نحو الحياد.
- انه لا يوجد اختلاف في
اتجاهات معلمي التربية البدنية نحو دمج المتخلفين عقليا القابلين للتعلم في دروس
التربية البدنية العاديين وفقا لمتغيرات الدراسة التالية: "الحالة
الاجتماعية، العمر، المؤهل الدراسي، عدد سنوات الخبرة، الدورات في مجال العمل،
دراسة مقرر في التربية البدنية للمعاقين من عدمه".
- أنه يوجد اختلاف في اتجاهات
معلمي التربية البدنية و دمج المتخلفين عقليا القابلين للتعلم في دروس التربية
البدنية للعاديين وفقا لمتغيرات الدراسة التالية: " التعامل السابق مع متخلف
عقلي، والقدرة علي تدريس التربية البدنية للمتخلفين عقليا مع اقرانهم
العاديين".
التعليق
على الدراسات السابقة :
أوضحت الدراسات السابقة أن هناك مؤشرات إيجابية تدل على ضرورة البرامج
الرياضية للمعوقين عامة والمعاقين عقليا خاصة، حيث لخصت معظم الدراسات في هذا
المجال إلى تحديد الاثار الإيجابية للبرامج الرياضية المكيفة في تطوير القدرات
الوظيفية و الفسيولوجية المتضررة من الإعاقة، و ذلك من خلال المؤشرات التالية :
* اهمية النشاط الرياضي
بشكليه الترويجي و التدريبي في تحقيق التوازن الانفعالي و تطوير مفهوم الذات
والثقة بالنفس والرغبة في الحياة.
* أكدت الدراسات على دور
النشاط الرياضي في الحد من مشاعر القلق و اليأس وعدم الرغبة في المشاركة
الاجتماعية وأن دور النشاط الرياضي المكيف يبدا من خلال تطوير المهارات الحركية
اليومية (توازن ، جلوس، مشي ) ومن ثم التوجه نحو الإعداد المهاري للأنشطة الرياضية
حسب رغبة و ميول المعوق نفسه.
و رغم كل هذه النتائج التي تؤكد على اهمية
النشاط الرياضي للمعوقين عقليا فإن قلة أو انعدام البرامج التأهيلية وعدم القيام
بإحداث التكييف والتعديل العلمي المرتبط مظاهر الإعاقة كل هذه العوامل زادت من تفاقم أوضاع المعاقين و
حرمت هذه الفئة من ممارسة نشاط حياتي طبيعي يرغب كل إنسان في الحصول عليه .
عموما لقد بينت هذه الدراسات أن هناك تشابها
و اختلاف في كيفية ممارسة النشاط الرياضي تبعا لنوع الاعاقة ودرجتها و الظروف
المهنية والاجتماعية و الشخصية فضلا عن المحيط الأسري الذي يعيشه الفرد والذي يعكس
آثاره على ممارسة هذا النشاط .
لكن الشيء الملاحظ في هذه
الدراسات أنها لم تتطرق إلى واقع النشاط البدني الرياضي في المدارس الخاصة نظرا
لافتقارها إلى البرامج المقننة والوسائل والاجهزة الرياضية المكيفة مع قدراتهم
الجسمية والعقلية والاجتماعية وحسب نوع
ودرجة الإعاقة و المؤطرين المختصين وهو ما أكده محمد عبد المومن " أنه وعلى
الرغم من أن تلك الفئة من الأطفال المعوقين عقليا في أمس الحاجة إلى منهج خاص او
برنامج دراسي يلائم قدر اهم المحدودة على الفهم والتفكير ويتناسب مع قدراتهم
الجسمية وتآزرهم الحسي الحركي ,فان العملية التعليمية في تلك المدارس مدارس
التربية الفكرية لازالت تقوم على اساس الفهم والاجتهاد الشخصي للقائمين على تربية
الاطفال المتخلفين عقليا و كل ما يدرس من برامج تعليمية مبني على اساس توجيهات
وتوصيات من المختصين بالتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم وفي كثير من الأحيان
يضطر المدرس في مدارس التربية الفكرية اللجوء إلى برامج المدرسة العادية وطرق
تدريسها وهنا يواجه العديد من المشكلات[4].
وهذه النقاط مهمة جدا في
رعاية وتربية هذه الفئة من المعوقين يجب التفطن اليها واخذها بيعين الاعتبار،
والقيام بأبحاث ودراسات جادة للاستفادة منها على مستوى مدراس و مؤسسات التربية
الخاصة.
أن هذه النقاط التي تم ذكرها
اخذت حيزا من التفكير ووقتا وجهدا كبيرين، من أجل القيام بهذه الدراسة التي ان شاء
الله ستكون سندا و دفعا قويين للبحث في مجال رياضة المعوقين.
- الاستفادة من البحوث
العربية التي ركزت على الانشطة الرياضية المكيفة التي يهتم بها الإنسان العربي
وبجنب بعض هفواتها خاصة تكييفها وتعديلها .
- الاستفادة من هذه البحوث
فيما يتعلق بالجانب المنهجي للدراسة في تحديد المنهج و أدوات جمع البيانات وتحديد
أسئلة الاستبيان .
- الاستعانة ببعض نتائج هذه
الدراسات في ظل الافكار النظرية المتعلقة بموضوع الدراسة، ومقارنة نتائج هذه
الدراسات بالنتائج المتوصل إليها من خلال هذا البحث .
7-
ضبط المفاهيم والمصطلحات :
في
مختلف البحوث التي يتناولها الباحث يجد نفسه أمام صعوبات تتمثل في عموميات اللغة و
تداخل المصطلحات وهذا راجع إلى النزعة الأدبية .
وعليه فإننا سنحاول تحديد مصطلحات بحثنا
من اجل تحقيق القدرة الضرورية من الوضوح ونذكر منها :
7-1
- النشاط البدني الرياضي :
تعريف قاسم حسين : ميدان
من ميادين التربية والتربية الرياضية خصوصا, ويعد عنصرا فعالا في إعداد الفرد من
خلال تزويده بمهارات وخبرات حركية تؤدي إلى توجيه نموه البدني والنفسي والاجتماعي
والخلقي والوجهة الايجابية لخدمة الفرد نفسه من خلال خدمة المجتمع)
تعريف ابو العلاء احمد عبد الفتاح واحسن
نصر الدین سیف : أحد أوجه النشاط عموما وهو فعل شعوري التحقيق هدف
الوصول إلى تغييرات نموذجية واقعية للمحيط حسب النتائج التربوية المعينة, و يتميز
بانه يتناول جسم الفرد بنفسه والادوات الرياضية و الخصم القيم الفكرية ومعايير
المجتمع والمعلومات العلمية اغراضا له , فهو يخدم الاهداف الصحية إذا ما تمت
الممارسة من أجل ذلك , كما يدرس الترويح عن النفس و يخدم المستوى الرياضي العالي
إذا ما كان متخصصا , والاهداف التربوية إذا ما تمت ممارسته في الإطار التربوي
المدرسي[5].
التعريف الإجرائي :
النشاط البدني الرياضي هو مجموعة من التمرينات والالعاب والمباريات والمسابقات
التي يؤديها الفرد داخل المدرسة أو خارجها ,قصد تنمية مهاراته الحركية والبدنية,
أو قصد الترفيه و الترويح عن النفس في أوقات الفراغ.
7-2-
النشاط البدني الرياضي المكيف :
- تعريف حلمي إبراهيم ليلى السيد
فرحات : يعني الرياضات والالعاب والبرامج التي يتم تعديلها لتلائم حالات الإعاقة
وفقا لنوعها وشدتها, ويتم ذلك وفقا لاهتمامات الأشخاص غير القادرين وفي حدود
قدراتهم [7]
.
- تعریف ستور (stor
)
: نعني به كل الحركات والتمرينات و كل الرياضات التي يتم ممارستها من طرف أشخاص
محدودين في قدر اهم من الناحية البدنية والنفسية والعقلية , وذلك بسب أو بفعل تلف
أو إصابة من بعض الوظائف الجسمية الكبرى .
- التعريف الإجرائي : النشاط
البدني الرياضي المكيف هو مجموع الانشطة الرياضية المختلفة و المتعددة والتي تشمل التمارين
والالعاب الرياضية التي تم تعديلها وتكييفها مع حالات الإعاقة ونوعها وشدتها بحيث
تتماشى مع قدراتهم البدنية والاجتماعية والعقلية .
7-3-
القدرات العقلية (الذهنية):
اختلف علماء النفس في تعريفهم للقدرة
العقلية؛ فمنهم من عدها الإمكانية أو القوة الفعلية على الأداء، ومنهم من عدها
نشاط معين، أو مجموعة من الأداءات او الاستجابات.
ويمثل النوع الاول تعريف محمود عبد
القادر، الذي يرى انها الإمكانية الحالية للفرد على الأداء، الذي وصل إليه من
طريق التدريب او من دونه، ومن ثم، فإنها تمثل إمكانية الفرد حاليا فيما يمكنه
القيام به من اعمال، في حالة توافر الظروف الخارجية اللازمة.[8]
ويعرف محمد عبد السلام أحمد
القدرة بأنها المستوى الراهن من الوظيفة، سواء كان متأثرا بالتدريب ام لم يكن متأثرا
به.
ويمثل النوع الثاني من التعريفات إشارة محمد
عبد السلام احمد إلى أن القدرة تتكون من مجموعة من الاستجابات، ترتبط ارتباطا
كبيرا فيما بينها. و كذلك ما أشار إليه عطية محمود من أن مصطلح القدرة يطلق
على مجموعة من الاداءات، التي ترتبط فيما بينها ارتباطا عاليا، سواء كانت هذه
الاداءات في ميدان الدراسة أو العمل. وقد اشار فؤاد البهي السيد إلى القدرة
باها تصنيف النشاط العقل وبحميع له في طوائف، بحيث ترتبط كل مكوناته الطائفية
ارتباطا عاليا يبرز هذا التجمع[10].
7-4 - الطفل و الطفولة :
الطفولة هي المرحلة العمرية الممتدة من الولادة
حتى البلوغ قال الله تعالى ( أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء )
(سورة النور، الآية:31 ). وقال الله تعالى ( وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا
كما استأذن الدين من قبلهم ) (سورة النور، الآية:59). والطفولة تنقسم إلى
مراحل وهي:
-
مرحلة المهد: منذ الولادة حتى نهاية العام الثاني (نهاية الرضاعة).
-
مرحلة الطفولة المبكرة من ثلاث سنوات حتى خمس سنوات.
- مرحلة الطفولة المتوسطة من العام
السادس حتى العام الحادي عشر. - مرحلة الطفولة المتأخرة من الثانية عشرة حتى
البلوغ.
إن الخواص أو ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين )
هم أولئك الاشخاص الذين يكون مستوى قدراتهم البدنية او الحسية أو الذهنية أو
السلوكية اقل من المستوى الشائع في المجتمع ، حيث يستوجب هذا الاختلاف إعداد برامج
تربوية وتأهيلية خاصة لاستغلال هذه القدرات وتطويرها نتيجة لتزايد الاهتمام بموضوع
التربية الخاصة اتضحت فئات التربية الخاصة لا لتشمل الأطفال المعوقين فحسب، بل كان
الاطفال الذين ينحرفون في نموهم العقلي والجسمي والانفعالي والاجتماعي عن متوسط
نمو الاطفال العاديين.[11]
وفيما
يلي بعض التعريفات للتربية الخاصة:
- حسب مصطفى فهمي (1965): فإن:
"التربية الخاصة هي التي تتم في المؤسسات الخاصة التي تساعد الأطفال ذوي
القصور العقلي او الحسي او الجسمي، و كذلك المتفوقين عن طريق تقديم الخدمات
والتعليم المناسب لقدراهم".
وهذا التعريف يؤكد أولا على ما يقدم من
خدمات تربوية وتعليمية في هذه المؤسسات التي قمتم بذوي العاهات او القصور في أي جانب
من جوانب النمو الإنساني، وما يقدم ايضا لمن يفوقون في هذه الجوانب، بحيث تتناسب
هذه الخدمات مع ما لدى كل منهم من إمكانات وقدرات و استعدادات مما يؤدي إلى الوصول
كم إلى افضل مستوى من النمو والتوافق.
- ويذكر محمد خليفة بركات (1971): أن
کروکشاك يرى أن "التربية الخاصة تعني محاولة مشاركة الأطفال غير العاديين في
مختلف الجوانب الثقافية والدينية والعلمية والجمالية بما يتناسب وقدراهم بغض النظر
عما يمكن أن يصلوا إليه من مستوى هذه الجوانب على اعتبار أن هذا ما يجب أن يحدث
عند معاملة هده الفئات أي مراعاة الجانب الإنساني لدى أفرادها".
- ويحدد كل من عبد
السلام عبد الغفار ويوسف الشيخ (1985) مفهوم التربية الخاصة على اساس ما يقدم
هذه الفئات من خدمات تعليمية واجتماعية ونفسية عندما أشار إلى هذا بقوامها أن
التربية الخاصة تعني "التنظيم المتكامل الذي يضم جميع الخدمات التعليمية التي
يمكن أن تقدمها المدرسة للطفل غير العادي، والتي تشمل الخدمات في كل الجوانب
التعليمية والاجتماعية والنفسية".
- بينما يعتبر عبد
المطلب القريطي (1989): "التربية الخاصة باها عبارة عن الخدمات التربوية
التي تقدم للأفراد الذين ينحرفون عن المستوى العادي او المتوسط في خاصية ما من
الخصائص العادية للإنسان و التي تخدم في اكثر من جانب و من جوانب الشخصية و التي
تختلف عما يقدم الأفراد العاديين، وذلك بهدف مساعدتهم لتحقيق أفضل مستوى من النمو
و التوافق".[12]
-أما
تعريف التربية الخاصة و الذي اعتمدت عليه الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي فهو
أنها: " مجموعة البرامج التربوية المتخصصة و المصممة بشكل خاص لمواجهة حاجات
الأفراد المعوقين و التي لا يستطيع معلم الصف العادي أن يقدمها و تتضمن أساليب و
وسائل خاصة و المساعدة في تسهيل تعليم المعاقين و تنمية قدراتهم إلى أقصى حد
ممكن".
- ومما تقدم من عرض وبيان لبعض وجهات نظر المتخصصين في هذا
المجال والتي تسعى لتحديد مفهوم التربية الخاصة، فإنه يمكن القول بان التربية
الخاصة تعني مجموعة الخدمات التربوية والتعليمية والاجتماعية والنفسية والمهنية
التي تقدم خصيصا لفئة من فئات الخواص او ذوي الإعاقة مراعية خصائص كل فئة على حدا،
وذلك بهدف مساعدها على إحداث أفضل مستوى من النمو في بقية جوانب الشخصية التي لم
تصب بخلل، بما يمكنهم من إحساسهم بوجودهم والشعور بإنسانيتهم، فضلا عن تدريبهم
تدريبا مناسبا يمكنهم من اكتساب مهنة بجعلهم يشعرون بان لهم دورا في الحياة تقدره
الجماعة. [13]
ولذا اصبحت مظلة التربية الخاصة تشمل
الفئات التالية:
فئة الأطفال ذوي صعوبات التعلم، فئة الأطفال ذوي الاضطرابات
اللغوية وفئة الأطفال ذوي الاضطرابات الانفعالية، فئة الأطفال ذوي الإعاقة
العقلية، السمعية، البصرية والحركية، وعلى ذلك فإن التربية الخاصة تهتم بفئات
الأطفال غير العاديين، وذلك من حيث قياسها و تشخيصها وإعداد البرامج التربوية
وأساليب التدريس المناسب لها.
حاول العديد من المتخصصين تعريف الإعاقة الذهنية فنظر كل منهم
للإعاقة الذهنية بشكل كبير من وجهة نظره المهنية و طبقا لطبيعة مهنته أو تخصصه ..
و لقد اهتم بتعريف ظاهرة الإعاقة العقلية الأطباء ، علماء التربية ، علماء علم
النفس ، العاملين في مجال الخدمة الاجتماعية ، و حي القانونيين..
أولا : التعريفات الطبية
من المعروف أن الأطباء هم أول مجموعة من المهنيين ممن تعاملوا
مع الإعاقة العقلية ، و لقد تعاملوا مع هذه الطاهرة من خلال وجهة نظر إكلينيكية
بشكل كبير .. فعرفوا الإعاقة العقلية في الغالب الاعم اعتمادا علي مظاهر النمو
العضوي للجهاز العصبي أو الأمراض الوراثية او إصابات الجهاز العصبي الناشئة قبل او
اثناء الميلاد او في مرحلة الطفولة.
*تعريف ترد جولد 1982: "TredGold"
عرف ترد جولد الإعاقة العقلية باها " حالة يعجز فيها العقل عن الوصول إلي
مستوى الفرد العادي أو استكمال النمو .. " و يري في هذا التعريف أن الإعاقة
العقلية ناجحة بسبب خلل في الجهاز العصبي نتيجة عدم الاكتمال لأي سبب من الأسباب
العضوية بحيث تكون الإصابة ذات اثر واضح على ذكاء الفرد.
*تعريف جيرفيس 1952: "Jervis
" عرف جيرفيس الإعاقة العقلية علي انها " حالة توقف او عدم
استكمال للنمو العقلي نتيجة لمرض أو إصابة قبل سن المراهقة ، أو أن يكون نتيجة
لعوامل جينية .. "وقد ركز هذا التعريف ايضا على الجانب العضوي العصي مضمنا
التعريف بعض الأسباب العضوية التي قد تؤدي لحدوث الإعاقة العقلية ( مرض ، إصابة ،
عوامل وراثية.)
*تعريف
بنوا 1959: "Benoit
" عرف بنوا الإعاقة الذهنية على أنهما ضعف في الوظيفة العقلية
ناتج عن عوامل خارجية بحيث تؤدي إلى نقص في القدرة العامة للنمو ، و كذلك في
التكامل الإدراكي و الفهم ، و بالتالي التكيف مع البيئة التي يعيش فيها الفرد
..." و يتميز هذا التعريف عن التعريفين السابقين في تركيزه علي ارتباط
الإعاقة العقلية بالضعف في مظاهر النمو العامة بالإضافة لإضافة البعد الاجتماعي من
عدم التكيف مع البيئة إلا أنه ركز في المقام الأول علي الجانب العضوي و علي جانب
القدرات العقلية من حيث ربط القصور في القدرة العمة للنمو و عدم التكيف مع البيئة
بالجانب العضوي العقلي.
*تعريف دول: 1941 "Doll "
عرف دول الإعاقة العقلية على انه " حالة من عدم الاستطاعة
الاجتماعية ترجع إلى التخلف العقلي ، و هذه الحالة غير قابلة للشفاء " و قد
نص التعريف علي أن الفرد المعاق عقليا:
- غير كفء اجتماعيا ومهنيا ولا يستطيع
أن يسير أموره وحده.
- دون الاسوياء في القدرة العقلية
العامة " الذكاء "
- يظل متخلفا عقليا عند بلوغ سن
الرشد.
-يظهر تخلفه منذ الولادة او في سن
مبكرة.
- يرجع تخلفه العقلي إلى عوامل
تكوينية في الأصل.
- غير قابل للشفاء.
و نجد أن دول لا يعتمد علي محك واحد في تشخيص التخلف العقلي ،
و يري ضرورة الاعتماد على عدة محكات ، و يتطلب ذلك دراسة ظروف الحالة و نوع
الخبرات التي تعرض لها اثناء النمو ، و كذلك الظروف الاجتماعية و الثقافية التي
أثرت في النمو، و إن كان قد قدم الجانب
الاجتماعي في التعريف عندما بدا التعريف بان الإعاقة الذهنية عبارة عن عدم
الاستطاعة الاجتماعية و هو المحك الرئيسي للحكم على الفرد بان يكون معاقا اجتماعيا
أو لا و بعد ذلك ارجع عدم الاستطاعة العقلية هذه للقصور في المظاهر العقلية، ولذلك
قام دول سنة 1947 بإعداد مقیاس فینلاند للنضج الاجتماعي "Vineland Social
Maturity Scale
" لتأكيده على جانب عدم الاستطاعة الاجتماعية الذي يحدثنا عنه.
* تعريف سارسون 1953: "Sarson
" عرف سارسون الإعاقة العقلية
علي انها " حالة يظهر فيها عدم التوافق الاجتماعي ، و تصاحب بقصور في الجهاز
العصبي المركزي. " و نرى هنا ايضا التركيز على الجانب الاجتماعي و اعتباره
المحك الأول للتقييم و الجانب الأولي بالتركيز بالرغم من عدم قدرة الاجتماعين من
إغفال الجانب العضوي، و إن كان التركيز على الجانب الاجتماعي في تعريف الإعاقة قد
قوبل في كثير من الأحيان بالمعارضة على اعتباره محكا رئيسيا من المحكات التي يجب
أن تدخل كعوامل اساسية لتعرف الإعاقة ، فقد نقضا " هالاهان " و " كوفمان
" 1978 الكثير من دعائم الجانب
الاجتماعي عندما اكدا على أن تركيز دول علي الجانب الاجتماعي و ان اول المظاهر
التي يجب أخذها في الاعتبار لتعريف الإعاقة العقلية هي عدم توافر الصلاحية
الاجتماعية لا يعد شيئا محوريا فالقصور في السلوك الاجتماعي و إن كان احد المظاهر
المهمة للإعاقة العقلية إلا أنه لم يعد محوريا حيث أظهر حاليا العديد من المعاقين
ذهنيا حسنا ظاهرا من خلال التدريب العملي المناسب بحيث يصبحون ذوي كفاءة اجتماعية
مناسبة .. و أنه من الأولي التركيز على الجانب العقلي .. كما اشار البعض الآخر إلى
أن الجوانب الاجتماعية ليست جوانب تجريبية بشكل كبير " خاضعة للتجريب و
التوصل لنتائج بشكل كبير " إلا أن انصار المدرسة السلوكية يرون أن السلوك
قابل للملاحظة و القياس و يحاولون دراسة علاقته بالعوامل التي سبقت حدوثه و
العوامل التي تليه.
ثالثا : التعريفات التعليمية :
*تعريف كرستين إنجرام 1985: "Christine Ingram
"
عرفت كرستين إنجرام الفرد المعاق عقليا على انه " الفرد
الذي يقع معامل ذكاءه بين ( 50 -75) علي اختبارات الذكاء الفردية المقننة ، و تمثل
هذه الفئة اقل من ( 2 % ) من تلاميذ المدارس من حيث الذكاء و القدرة العقلية .
" و يعتبر هذا التعريف مناسبا حيث يعد إجرائيا ، يحدد الأفراد المعاقين عقليا
من خلال معاملات الذكاء و هي معاملات محسوبة من خلال اختبارات مقننة مما يساعد
إجرائيا على التأكد من مستوي ذكاء الفرد من خلال عينة كبيرة من البشر.. و لقد
استخدمت إنجرام لأول مرة مصطلح " بطئ التعلم "Slow Learner
للتعبير عن الطفل الذي لا يستطيع أن يؤدي بنفس مستوي أداء الطفل العادي في الصفوف
الدراسية . و هم يكونون حوالي ( 18 إلى 20 % ) من اطفال المدارس و تتراوح نسبة
ذكاؤهم ما بين ( 50 و 89 ) .. في حين اطلقت مصطلح " الفئة البينية "Borderline
علي فئة الاطفال التي يقع ذكاءها بين ( 75 و 89 ) ممن يقتربون من مستوي ذكاء
الاطفال العاديين.
تنبه العديد من علماء
النفس و التربية و الباحثون و المهتمون بدراسة التخلف العقلي إلى القصور الشديد في
تعريف التخلف العقلي و عدم تحديده حديدا دقيقا .. و من ثم فقد حاولوا تفسيره
تفسيرا اكثر دقة و اكثر شمولا و لقد المرت هذه الجهود عن بعض التعريفات الجيدة
التي نذكر افضلها و هو تعريف هیبر.
*تعريف هيبر 1962: "Heber "
يعرف هيير الإعاقة الذهنية على أنهما " حالة تتميز بمستوي
وظيفي دون المتوسط ، يبدأ أثناء فترة النمو ، و تصاحب هذه الحالة قصور في السلوك
التكيفي للفرد . "و يتميز تعريف هيبر عن باقي التعريفات السابقة بميزتين
رئيسيتين الا و هما أن الشمول و القابلية للتجريب و يوضح هيير مكونات تعريفه كما
يلي:
ü
مستوى عقلي عام : و يقاس بواسطة اختبارات القدرة العقلية
العامة .
ü
دون المتوسط : أي يقل
عن مستوى أداء العاديين في التوسط طبقا لاختبارات القدرة العقلية العامة.
ü
اثناء فترة النمو : و التي بالرغم من صعوبة تحديدها إلا أنه
اقترح اها بين سن 16 و 18 سنه كفترة ينتهي فيها النمو العقلي.
ü
*تعريف الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي: "AAMR " و لقد ذکر چوسمان 1977 تعريفا
مشاها إلى درجة كبيرة و يعبر عن نفس مضمون تعریف هیبر .. و لقد تبنت الجمعية
الأمريكية للتخلف العقلي ( AAMR) تعريف هيبر بعد وضعه بحوالي 12 عاما بما
يشكل الأساس للتعريف الحالي الذي تتبناه الجمعية كتعريف لها و الذي اقترحه جروسمان
1983 و ينص على أن " التخلف العقلي
حالة ينخفض فيها الذكاء العام عن المتوسط بشكل ملحوظ، و ينتج عنه سلوكيات توافقية
سيئة ، و يحدث في مراحل النمو "
و قد احتوى هذا التعريف ثلاث محاور
أساسية:
- انخفاض الوظائف العقلية : و هو ناتج عن توقف النمو العقلي ..
و يظهر من خلال الأداء في اختبارات الذكاء بحيث تقلل نسبة الذكاء عن درجتين
معیاريتين علي مقیاس فردي مقنن و هي 70 في مقیاس وکسلر ، 67 في بينيه . فالمتوسط
في مقیاس وکسلر و بينيه 100 بينما الانحراف المعياري الواحد يقابل 15 درجة علي
وکسلر و 16 درجة علي بينيه .. و قد قلل هذا المحك النسبة الكلية للأفراد التي يمكن
أن توصف بالإعاقة الذهنية من حوالي 16 % إلي حوالي 3 % من إجمالي عدد السكان.
- قصور في السلوكيات التوافقية: و يظهر القصور في السلوك
التوافقي في اساليب توافقية تدل على عدم النضج و ضعف الاستفادة من الخبرات السابقة
مقارنة بمن هم في مثل سنه فيما يتعلق بالاستقلالية أو المسئولية الاجتماعية .. و
قد حددت الجمعية الامريكية ظهور هذه السلوكيات في النواحي التالية:
أ-تأخر النمو الحسي والحركي : الجلوس ، المشي ، التسنين ،
الكلام ، التحكم في الإخراج. ب-ضعف الاستعداد للتحصيل الدراسي : و يظهر في صورة عدم
استيعاب المواد الدراسية أو الرسوب المتكرر.
ج-التوافق الاجتماعي السيئ : و يظهر
في عدم قدرة الفرد على تصريف شئونه بنفسه و عدم قدرته علي حمل مسئولياته الشخصية و
الاجتماعية.
وفي أحدث نشرات الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي ظهر تعريفا
تضمن أبعادا محددة للسلوك التكيفي و يعتبر اعم و اشمل في محتواه .. و ينص على أن
التخلف العقلي يشير إلى قصور جوهري في القدرات الوظيفية الحالية للشخص .. و التي
تتميز بقصور واضح في الوظيفة العقلية .. و يصاحبه نقض نسبي في اثنتين او اكثر من
مهارات السلوك التكيفي وهو : التواصل ، رعاية الذات ، الحياة المنزلية ، المهارات
الاجتماعية ، الاستفادة من موارد المجتمع ، توجيه الذات ، الصحة و الأمن ، الاداء
الاكاديمي ، وقت الفراغ ، العمل .. على أن يظهر ذلك قبل سن الثامنة عشرة. "
[1] محمد عادل خطاب، كمال الدين زكي: التربية الرياضية للخدمة
الاجتماعية، دار النهضة العربية، ط1، القاهرة، 1965، ص 116.
[2] المرجع نفسه، ص 117.
[3] لطفي بركات أحمد، تربية المعوقين في الوطن العربي، دار المريخ
للنشر، ط 1، الرياض، 1981، ص 50.
[4] محمد عبد المومن: سيكولوجية غير العاديين و تربيتهم، دار الفكر
الجامعي، ط1، مصر 1986، ص 179.
[5] أبو العلاء أحمد عبد الفتاح، احسن نصر الدين سيف، فيزيولوجية
اللياقة البدنية، دار الفكر العربي، القاهرة، 1993، ص 12.
[6] أمين الخولي ، الرياضة و المجتمع، المجلس الثقافي للأدب و الفنون،
سلسلة عالم المعرفة، الكويت، 1990، ص 31.
[7] حلمي ابراهيم، ليلى السيد فرحات، علم النفس الرياضي، ج2، الموصل،
العراق، 1990، ص 65.
[8] محمود محمد رفعت حسن : الرياضة للمعوقين ، الهيئة المصرية العامة
للكتاب ، الطبعة الأولى مصر ، 1977 ، ص
11.
[9] عباس ع الفتاح رملي , محمد إبراهيم شحاتة واللياقة والصحة ,دار الفكر
العربي ,القاهرة ,1991، ص 34.
[10] محمد عبد السلام أحمد : سيكولوجية غير العاديين وتربيتهم ,دار الفكر الجامعي
, ط1, مصر ,1986 ، ص 15.
[11] فاروق الروسان، مرجع سابق، ص 14.
[12] نبيه ابراهيم اسماعيل، التربية الخاصة، دار الفكر العربي، مصر،
2006، ص 12.
[13] المرجع السابق، نفس الصفحة.