JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->

دراسة في كتاب المدونات اللغوية و دورها في معالجة النصوص العربية لأيمن الدكروري

خط المقالة

 مقدمة:

مما لا شك فيه أن اللغة نعمة من نعم الله تعالى التي أعطاها للناس وذلك للتواصل والتفاهم فيما بينهم ونقل أفكارهم ومشاعرهم إلى الآخرين و قد تطورت اللغة مع تطور الشعوب الإنسانية واتسعت معها حتى أصبحت هناك آلاف اللغات واللهجات في العالم مع مرور الزمن وتعدد اللغات، و قد  بدأ اهتمام الناس بتعلم اللغات غير لغتهم الأم كما بدأوا ترجمة العلوم من لغة إلى أخرى، و مع بعد ازدهار العولمة والتقدم في مجال التكنولوجيا خاصة الحاسوب ازدادت وسائل التعلم والتعليم والمصادر الأخرى. وبدأ الطلاب والمدرسون والباحثون استخدام التكنولوجيا في عملهم العلمي والبحثي، حتى أصبحت الحاسوب جزءاً لا يتجزأ لمجال التعليم والتعلم كما أصبحت مهمة لعملية الترجمة، في هذا الكتب الذي سنتطرق لدراسته قدم فيه مؤلفه الدكتور أيمن الدكروري بحثا علميا للمدونات اللغوية التي هي جزء مهم للسانيات الحاسوبية وتوظيف هذه المدونات في تعليم اللغة الثانية،  و كيف تطورت ظاهرة لسانيات المدونات بشكل ملحوظ خلال القرن الماضي بعدما قام مصممو المعاجم والعاملون في مجال اللغة بجمع الأمثلة للكلمات والعبارات المستخدمة في كل من الشكلين المنطوقة والمكتوبة لتحديد الكلمات بدقة منذ أواخر القرن التاسع عشر. 

و عليه و من خلال ما سبق فان بحثنا هذا سيكون دراسة أدبية لهذا الكتاب الذي يعتبره الكثيرون لبنة مهمة في اثراء اللغة العربية و تطويع التكنولوجيا الحديثة خدمة للغة العربية.



المبحث الأول: الدراسة الظاهرية

عنوان الكتاب: المدونات اللغوية و دورها في معالجة النصوص العربية

رابط تحميل الكتاب:

https://drive.google.com/file/d/1BkCREXIsFr0_ogKPdEgXIsc3wEGGSLwe/view?fbclid=IwAR12nF1jpVg1L0VcHhtoEe926HmJhfg0DhM-QP9wXsofpZiY2vR0Bl9Ou7M


 تأليف:

د.أيمن الدكروري

عدد الصفحات: 196 صفحة.

حجم الكتاب:

الطول: 24 سم العرض:  17 السمك: 1.8 سم          الحجم على النت: 2 ميجا بيت.

دار النشر: مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية  .

الطبعة الأولى، المملكة العربية السعودية.

سنة الاصدار: 1439هـ-2018م.

الوصف الخارجي للكتاب:

هذا الكتاب أصدره مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية  و يندرج ضمن سلسلة (مباحث لغوية).

واجهة الكتاب من تصميم و اخراج دار وجوه للنشر و التوزيع بالرياض –المملكة العربية السعودية-.

 تميزت واجهة الكتاب  بالبساطة حيث جاءت  باللونين الأبيض و الأصفر الفاتح و حواشي رمادية و صفراء، في الجزء العلوي الأبيض كتب عنوان الكتاب باللون الأسود و بخط   (Courier New) و حجم 36 ، يعتلي العنوان شعار في أقصى اليمين لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية  و في أقصى اليسار عبارة: (هذه الطبعة اهداء من المركز و لا يسمح بنشرها ورقيا أو تداولها تجاريا).

أما في نصف الواجهة السفلي زهرية اللون فكتب فيه باللون الأبيض اسم المؤلف.

ووردت الخلفية باللون الأبيض كتب فيه باللون الأسود اشادة من الأمانة العامة لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية  بجهد مؤلف الكتاب تأليفا و تصحيح لمسوداته و مراجعة للطباعة بالاضافة إلى دعوة إلى الباحثين كافة من أنحاء العالم إلى المساهمة في هذه السلسلة لتتكامل مع سلاسل المركز العلمية الأخرى.

محتوى الكتاب:

هذا الكتاب محاولة ربط اللغة العربية بالوسائل التكنولوجية الحديثة و الفروع التقنية اللغوية من بينها اللسانيات الحاسوبية و كذلك المعالجة الآلية للغات الطبيعية و الذكاء الاصطناعي و التنقيب في البيانات و الهندسة اللغوية و التي أخذت على عاتقها استحداث برامج آلية تخدم اللغة ليس قصد تطويعها و اخضاعها و انما لتطويرها، و لعل تزايد البيانات المكتوبة باللغات الطبيعية و محاولة رقمنتها و الاستعانة بالحواسيب لتنظيمها مما ولد العديد من التقنيات كالمترجم الآلي و الملخص الآلي و طرق التعرف الموضوعي و التصنيف الآلي، و أدى إلى ظهور العديد من الخوارزميات كأشجار القرار و العنقدة و الشبكات العصبونية التي سهلت التعامل مع اللغات الطبيعية.

و يندرج هذا الكتاب ضمن سلسلة تطويع التكنولوجيا الحديثة لخدمة اللغة العربية و هي من القضايا الملحة التي تحتم على الكاتب معالجتها و تناولها على النحو الذي من شانه الحفاظ على اللغة في فوضى اللغات في العالم الالكتروني.

فصول الكتاب:

يتكون الكتاب من مقدمة، خاتمة  و خمس فصول وردت كالآتي:

الفصل الأول: المدونات اللغوية (الماهية و الأهمية)

بدأه المؤلف بتمهيد للفصل ثم التعريف بالمدونات اللغوية فنظرة تاريخية عنها ثم مميزات و مواصفات المدونات اللغوية و في الأخير خلاصة لذا الفصل التمهيدي.

 الفصل الثاني: المدونات اللغوية أداة بحثية و مقاربة منهجية

يتكون هذا الفصل من تمهيد  و مجالات الافادة من المدونات اللغوية بالضافة ألى مراحل انشاء المدونات اللغوية و أنواعهاو الاستخدام المنهجي للمدونات اللغوية و خلاصة للفصل

الفصل الثالث: معالجة البيانات اعتمادا على المدونات اللغوية

بدأه المؤلف بتمهيد كالعادة و مبحثين الأول عمليات معالجة البيانات على مستوى الادخال من ترميز و تحشية المدونات اللغوية و الثاني عملية معالجة البيانات على مستوى الاخراج تطرق فيه إلى تكشيف الكلمات و قوائم ترددها و توليد الكلمات المفتاحية و تحليل التجمعات العنقودية ثم انهى هذا الفصل بخلاصة له.

الفصل الرابع: المدونات اللغوية (نماذج و برمجيات)

يبدأ بتمهيد ثم ذكر 8 نماذج من المدونات اللغوية العربية  و برمجياتها

الفصل الخامس: دراسة استخدام المدونات اللغوية

يتكون من تمهيد للفصل و خمس مباحث هي:

-دراسة انشاء و اتاحة المدونات اللغوية

- دراسة الافادة من  المدونات اللغوية في علم اللغة التطبيقي

- دراسة الافادة من  المدونات اللغوية في استرجاع المعلومات

-دراسة الافادة من  المدونات اللغوية في صناعة المكانز

-دراسات استخدام المدونات اللغوية في المكتبات.

مصادر و مراجع الكتاب:

اعتمد مؤلف هذا الكتاب على عدة مراجع كانت أغلبها باللغة الأجنبية

أما المراجع العربية فأهمها:

-       بوشحدان الشريف. الأستاذ عبد الرحمن الحاج صالح وجهوده العلمية في ترقية استعمال اللغة العربية. مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية،2010.

-       الثبيتي عبد المحسن. استخدام ذخائر النصوص لاستخلاص المصطلحات المتخصصة. الندوة الدولية الأولى عن الحاسب واللغة والعربية. مدينة الملك سلمان، المملكة العربية السعودية، 2008.

-       عبدالعزيز للعلوم والتقنية. الرياض المملكة العربية السعودية. الثبيتي، عبد المحسن، 2016.

-       الكلمات المميزة للمدونات اللغوية: قضايا تقنية. فصل من كتاب لغويات المدونة الحاسوبية: تطبيقات تحليلية على العربية الطبيعية. تحریر سلطان المجيول. الرياض: مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية.

-       حمادة سلوى. نحو منهج عربي مقترح لتصميم المدونات اللغوية، 2011.

-       الربيعة مها سليمان السلمان عبد الملك سلمان و آتويل إيريك. الذخيرة اللغوية الفصحى حجر الأساس لدراسة معاني كلمات القرآن الكريم في ضوء نماذج الدلالة المتوزعة، 2014..

-        زايدي، صورية؛ عبد العالي، أحمد العسكري محمد الطيب & الشنيفي، محمد عبد الله، 2011.

 

أما أهم المراجع باللغة الأجنبية نذكر:

-      BYU-BNC: British National Corpus. (2015). Retrieved from http:// corpu s.byu.edu/bnc/

-      Chen, K. (1999). Automatic Identification of Subjects for Textual Documents in Digital Libraries. Los Alamos, NM: Los Alamos National Laboratory.

-      Chomsky, N. (1965). Aspects of the Theory of Syntax. Cambridge, Mass.: MIT Press. 315 p.

-      Collins. (2015). Retrieved from http://www.collinsdictionary.com/ (2015). Retrieved from http://www.collinsdictionary.com/ english-thesaurus

-      Corpora at Victoria University of Wellington. (2013). Retrieved from http://www.victoria.ac.nz/lals/resources/corpora-default

-      CQPweb v3.2.25 [Computer Software]. Retrieved from https://cqpweb. lancs.ac.uk/

-      Culpeper, J. (2009). Keyness: Words, part-of-speech and semantic

-      categories in the character-talk of Shakespeare's Romeo and Juliet. International Journal of Corpus Linguistics, 14(1). 29-59. Darwish, K. et al. (2001). TREC-10 Experiments at University of Maryland

-      CLIR and Video (2001). In: Proceedings of the Tenth Text Retrieval Conference (TREC-2001), NIST Special. Retrieved from http://citeseer.uark.edu:808 0/citeseerx/viewdoc/ summary?doi=10.1.1.10.8215

-      Dash, N. (2015). The art of lexicography. UNESCO - Encyclopedia of Life Support System (EOLSS). Retrieved from http://www.eolss. ne t/sample-chapters/c04/e6-91-16.pdf

-      Davies, M. (2011-). Google Books (American English) Corpus (155 billion words, 1810-2009). Retrieved from http://googlebooks. byu.edu/. 


المبحث الثاني: الدراسة الباطنية

التعريف بالمؤلف:

- أيمن الدكروري: أستاذ مساعد، مدير مكتبة ومتحف عفت الثقافي بجامعة عفت، حصل على ثلاث درجات علمية: ماجستير في علم المكتبات والمعلومات  من جامعة القاهرة، وماجستير في اللغويات التطبيقية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ودكتوراه في علم المكتبات والمعلومات من جامعة حلوان. وهو أيضًا عضو في الاتحاد الأمريكي الدولي للمكتبات الأكاديمية (AMICAL)، والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، وأمين تحرير المجلة العربية لعلوم المكتبات والمعلومات.

مع خبرة تزيد عن 20 عامًا في اللغويات العربية، وتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، والمكتبات الأكاديمية والعامة والرقمية، يستخدم الدكتور الدكروري كفاءاته في محاولة لإعادة تشكيل تدريس اللغة العربية بالإضافة إلى وظيفة المكتبة. مركز للقراءة والتعلم ومساحة مجتمعية لجميع المستخدمين. إنه يستمتع بقدرته على مساعدة الطلاب والباحثين وغيرهم بشكل عام، وهو يفعل ذلك بمرح وصبر.

قبل انضمامه إلى جامعة عفت، عمل الدكتور الدكروري في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والجامعة البريطانية في مصر، ووزارة التعليم العالي المصرية، بالإضافة إلى مؤسسات أخرى مرموقة، إما كمدرس للغة والثقافة العربية، أو أمين مكتبة، أو مقيم. أخصائي نظم استرجاع المعلومات، أو استشاري أنظمة إدارة المحتوى والتعلم.



ملخص عام حول محتوى الكتاب:

يظهر هذا الكتاب أهمية المدونات الحاسوبية في ادارة البيانات الضخمة في توجيه البحث اللغوي المعاصر حيث أصبح أكثر دقة و شمولية نظرا للأدوات و البرامج التقنية المعدة للتنقيب في هذه البيانات .

فالكميات الضخمة من البيانات المتوفرة حاليا هي عبارة عن بيانات نصية والتي تتألف بدورها من مجموعة كبيرة من المستندات من مصادر مختلفة مثل مقالات من صحف إخبارية بحوث الكترونية، رسائل البريد الالكتروني، صفحات الويب إذ نجد هذه البيانات النصية تنمو بشكل كبير نظرا للتزايد الهائل من البيانات الرقمية على شبكات الانترنيت وبالتالي أصبح هناك ثغرة واسعة بين البحث والمعالجة لاسترجاع معلومـة مـن هـذه المستندات وبين كمية البيانات الهائلة لذا تولدت الحاجة إلى التنقيب في البيانات النصية (النصوص). لذا أولت البحوث في السنوات الأخيرة الكثير من الاهتمام لمعالجة البيانات النصية وهذا عائد لعدة أسباب من بينها تزايد مجموعة البيانات على شبكات التواصل وتطوير البنية التحتية للاتصالات والانترنيت مما أدى إلى الحاجة الماسة لتنظيم ومعالجة كميات ضخمة من البيانات إذ أن المعالجة اليدوية لهذه البيانات مكلفة للغاية في الوقت والأفراد كما أنها ليست مرنة وتعميمها إلى ميادين أخرى مستحيلة عمليا لذلك كان لابد من تطوير أساليب آلية.

يتم الاعتماد في المعالجة الآلية للبيانات النصية على المدونات الحاسوبية كونها توفر بيانات ضخمة قابلة للمعالجة السهلة وذلك بالاعتماد على مجموعة من الأدوات والبرامج الحاسوبية التي تتيح العديد من الخوارزميات التي تعمل على الجمع والاحصاء والتصنيف والاختبار والتنبؤ ويمكن كذلك أن تؤدي إلى استخلاص نتائج دقيقة ومنظمة.

 

نقد الأفكار والأسلوب:

الأسلوب: اعتمد الكاتب الأسلوب العلمي لنقل عدد من الحقائق العلمية حول المدونات اللغوية بطريقة مجردة ، مستخدما الأرقام والإحصائيات والبيانات لتأكيد صحة كلامه ، و ابتعد عن استخدام الصور الفنية.

واتسم الكاتب بالموضوعية و خلى الكتاب تماما من التحيزات و الأحكام المسبقة حيث لا تظهر شخصية الكاتب ، وذلك لأنه مقيد بتقديم معلومات موثقة بالأرقام والبيانات .

و قام الباحث باستخدام الأدلة والبراهين العقلية لأنه وموجه لطبقة مهتمة بمجال الكتاب .

و قد تميز أسلوب الكاتب  بالمساواة في التعبير بين المعنى واللفظ، فلا إيجاز ولا تطويل ولا تكرار و المباشرة في الطرح  فالمعاني تؤديها الألفاظ في الكتاب بشكل مباشر، ولا مجال للمجازات والصور البيانية، إلا في القليل النادر حيث يحتاج الأمر إلى الإيضاح.
بالاضافة الى عدم الاهتمام بالموسيقى اللفظية و الابتعاد عن الزخرفة اللفظية والمحسنات البديعية والمهارات الإنشائية.

الأفكار:  أفكار الكاتب واضحة ومحددة ، ومستمدة من موضوعات علمية فقط حيث قام الكاتب بترتيب الأفكار والمعاني بشكل متسلسل .

كما تميزت أفكار الكاتب بحسن العرض والتسلسل المنطقي للمعلومات،  بالإضافة إلى الوضوح و دقة المعلومات.

الألفاظ:

أما الألفاظ فتميزت بالدقة و السهولة وبعدها عن التكلف والتقعر والإغراب و استخدام الإحصائيات والأرقام والمصطلحات العلمية لتفسير الغوامض بكلمات بسيطة ولكنها فصيحة، وجمل واضحة ولكنها دقيقة.

كما قام الكاتب باستعمال مصطلحات علمية و ترجمتها إلى اللغة الانجليزية لتوضيح المعني و تقريبه لذهن المتلقي و قد اختارها بدقة و عناية.

أهمية وقيمة الكتاب:

المدونات اللغوية هي مدونات نتعلم قواعدها إلى اليوم تمثل لغة كانت مستعملة قبل 1250 سنة تقريبا، ومعاجمنا التي بين أيدينا تعتمد عليها ، وتكاد تتجاهل ما طرأ على العربية من تغيير عبر هذه القرون، وبخاصة العصر الحديث، والشكل المنطوق من العربية على وجه الخصوص ،وقد خلف هذا فجوة كبيرة بين ما يتعلمه الناس من لغة ممثلة لعربية التراث في قاعات الدرس من ناحية، وما يمارسونه من استعمالات لأشكال من العربية المعاصرة بكل تنوعاتها في واقع حياتهم من ناحية ثانية، وقد أصبحت هذه الفجوة جزءا من فجوة أكبر هي التعليم ، الذي يعد بدوره مسئولا عن الفجوة الرقمية التي تفصلنا عن العلم وصناعة المعرفة في العالم المعاصر وهنا تبرز أهمية هذا الكتاب في حاجتنا الماسة إلى مدونات عربية تأسيسا على ما سبق شريطة أن تكون مدونة شاملة تغطي:

- كل مستويات اللغة وتنوعاتها ،وفي مقدمة ذلك المستوى الفصيح، وكل عصور العربية وبخاصة العصر الحديث، بحيث تمثل فكرنا وثقافة عصرنا وحضارته؛ لنتمكن من التعامل مع العالم من حولنا.

- تعالج المدونة آليا؛ وتتحول إلى قاعدة بيانات للعربية ضخمة متجددة ،كتلك المتوفرة لدي غيرنا، وليس مجرد قوائم مفردات.

- أن يستفاد من تحليل هذه المادة في إعداد ما نعلمه لأبنائنا، استناد إلى نسب الشيوع، وما يصح قياسه منها على نظام العربية الصحيحة.

- أن يستفاد منها في إعداد أنواع متعددة من المعاجم وفق أحدث ما في صناعة المعجم من مناهج وتقنيات، وفي مقدمة ذلك إخراج معجم تاريخي للعربية نفتقد إليه بشدة في البحث اللغوي وفي تعليم العربية لأبنائها، ولغير الناطقين بها.

.
آراء مختلفة حول المؤلف والكتاب:

-ذكرت صحيفة مرآة الجامعة السعودية في احدى مقالاتها حول الكتاب :  ( نبه هذا الكتاب إلى أن المعالجة الآلية للعربية تقتضي وجود مدونة شاملة للغة العربية بالوصف السابق، وقد وعى علماؤنا العرب المحدثون هذا الأمر، ونبهوا إليه، سواء أكانوا علماء لغة، أم علماء حوسبة اللغة، أم مسئولين في عدد من البلدان العربية، وقد تصدت مؤسسات كثيرة، ومراكز بحوث، أو أقسام علمية بالجامعات لهذه المهمة ، بمبادرات فردية، أو بدعم حكومي ، في دخل العالم العربي أو خارجه) .

- محمد عبد الفتاح الصيرفي رئيس مكتبة عين الجامعة الامارتية قال:  (يدخل كتاب المدونات اللغوية ودورها في معالجة النصوص العربية في دائرة اهتمام المتخصصين في مجال اللغة العربية بشكل خاص والباحثين في الموضوعات ذات الصلة بوجه عام؛ حيث يدخل كتاب المدونات اللغوية ودورها في معالجة النصوص العربية ضمن نطاق تخصص علوم اللغة ووثيق الصلة بالتخصصات الأخرى مثل الشعر، والقواعد اللغوية، والأدب، والبلاغة، والآداب العربية وله من الاهمية البالغة في اماطة اللثام عن موضوع تطويع التكنولوجيا خدمة للغة العربية).

خاتمة:

من خلال بحثنا هذا توصلنا إلى عدة نتائج مهمة نلخصها في:

-استطاع المؤلف اخراج الكتاب بشكل يلائم محتواه العلمي، حيث مزج ظاهريا بالبساطة و الجمال الذي جعله جذابا للقارئ خاصة بعنوانه المميز الذي يجعل كل من وقعت عيناه عليه يتملك الفضول لقراءة محتواه الحديث و المبتكر. كما أن هذا الكتاب ورد في عدد متوسط من الأوراق يجعل القارئ يأخذ عنه فكرة عدم الإيجاز ولا تطويل مما يحسب لصالح الكاتب.   

-اعتماد الكاتب الأسلوب العلمي الذي يلائم هذه الموضوعات   في نقل الحقائق العلمية حول المدونات اللغوية بطريقة مجردة ، مستخدما الأرقام والإحصائيات والبيانات لتأكيد صحة كلامه ، و ابتعد عن استخدام الصور الفنية.

كما تميز أسلوبه بالمساواة في التعبير بين المعنى واللفظ، و المباشرة في الطرح، فالمعاني تؤديها الألفاظ في الكتاب بشكل مباشر، ولا مجال للمجازات والصور البيانية، إلا في القليل النادر حيث يحتاج الأمر إلى الإيضاح.

-اتسام الكاتب بالموضوعية و الابتعاد عن الذاتية فقد خلى الكتاب تماما من التحيزات و الأحكام المسبقة .

-لم  تظهر شخصية الكاتب في مؤلفه ، لأنه مقيد بتقديم معلومات موثقة بالأرقام والبيانات .

- اعتمد أيمن الدكروري على الأدلة والبراهين العقلية لأنه وموجه لطبقة مهتمة بمجال الكتاب .

- أفكار الكاتب واضحة ومحددة ، ومستمدة من موضوعات علمية فقط حيث قام الكاتب بترتيب الأفكار والمعاني بشكل متسلسل،  كما تميزت أفكار الكاتب بحسن العرض والتسلسل المنطقي للمعلومات،  بالإضافة إلى الوضوح و دقة المعلومات.

أما الألفاظ الواردة في الكتاب فجلها مصطلحات علمية تميزت بالدقة و السهولة بالإضافة الى البساطة و الفصاحة وبعدها عن التكلف و استخدم  الكاتب الإحصائيات والأرقام والمصطلحات العلمية لتفسير الغوامض. 
الاسمبريد إلكترونيرسالة